Categories
أخبار 24 ساعة خارج الحدود

ولاية فلوريدا تعتمد 30 يوليوز يوماً رسمياً للاحتفال بعيد العرش المغربي

مع الحدث 

أعلنت مقاطعة “ميامي-ديد” لولاية فلوريدا  اعتبار يوم 30 يوليوز 2025 يوماً رسمياً للاحتفال بعيد العرش المغربي 

وقد جرى الإعلان خلال حفل استقبال رسمي نظمته القنصلية العامة للمملكة المغربية في ميامي بمناسبة عيد العرش، وحضره مسؤولون محليون في ولاية فلوريدا، ورؤساء القنصليات العاملة في المدينة وشخصيات بارزة من قطاعات مختلفة.

حيث أكدت “ماريا دريفوس-أولفرت” المديرة المساعدة للتنمية الاقتصادية بالمقاطعة خلال الحفل ، أن عيد العرش يمثل رمزًا للوحدة والاستمرارية بالمغرب، ويتجسد ذلك في مراسم البيعة والخطاب الملكي السنوي، الذي يعكس التوجهات الاستراتيجية للمملكة في مختلف المجالات.

وأضافت “دريفوس-أولفرت” أن هذا اليوم يشكل مناسبة للاحتفاء بالتقدم الكبير الذي حققه المغرب على مستوى الاقتصاد والبنية التحتية والتنمية المستدامة، مشيرة إلى أن المقاطعة بما تزخر به من تنوع ثقافي، ترى في هذا الحدث فرصة لتعزيز قيم التبادل الثقافي والتقارب بين الشعوب.

كما دعت سكان “ميامي-ديد” للمشاركة في فعاليات الاحتفال، التي تخلد هذا اليوم المميز عبر أنشطة ثقافية ومجتمعية تجسد روح الانتماء والتقدير المتبادل بين الشعبين المغربي والأمريكي.

Categories
خارج الحدود متفرقات

“غلوبال تايمز” تسلط الضوء على مسار التنمية المغربية في عهد الملك محمد السادس

في تقرير مطول، سلطت “صحيفة غلوبال تايمز الصينية”، عبر نسختها الإنجليزية، الضوء على الإنجازات التي حققها المغرب تحت قيادة الملك محمد السادس، مشيدة بما وصفته بـ”الإصلاحات الممنهجة والرؤية المستقبلية” التي قادت المملكة إلى تحولات كبرى خلال 26 عاماً من الحكم.

وجاء التقرير بعنوان: “عيد العرش بالمغرب: احتفال بمسار أمة تنبني على التنمية الحديثة”. واستعرض مجموعة من المؤشرات التنموية، بدءاً من البنية التحتية، حيث أبرزت الصحيفة أن المملكة تمكنت من تطوير شبكة طرقية تتجاوز 2000 كيلومتر، مع هدف بلوغ 3000 كلم بحلول سنة 2030.

كما توقف التقرير عند مشروع القطار فائق السرعة “البراق”، الأول من نوعه في القارة الإفريقية، والذي يربط الدار البيضاء بطنجة.

في الجانب الاقتصادي، أشارت الصحيفة إلى ميناء طنجة المتوسط، المصنف ضمن أفضل 20 ميناء حاويات في العالم، معتبرة إياه تجسيداً لطموحات المغرب كمركز تجاري دولي.

كما نوهت بانتقال الاقتصاد المغربي إلى صناعات متقدمة، خاصة في مجالات السيارات والطيران، واستقطاب استثمارات من علامات دولية كـ”رونو” و”بوينغ”.

وأبرزت غلوبال تايمز الدور الريادي للمغرب في الطاقات المتجددة، حيث يسعى إلى إنتاج أكثر من 52% من حاجياته الكهربائية من مصادر نظيفة بحلول 2030، مع الإشارة إلى مجمع “نور ورزازات” كمثال رائد على ذلك.

التقرير لم يغفل البعد الاجتماعي، مشدداً على أن التنمية البشرية تشكل حجر الزاوية في التوجهات الملكية، من خلال إصلاحات مست التعليم، والتغطية الصحية، والتحول الرقمي للخدمات العمومية.

على الصعيد الجيوسياسي، اعتبر المقال أن المغرب يرسخ موقعه الإقليمي والدولي من خلال مبادرات نوعية، من قبيل المبادرة الملكية للدول الأطلسية الإفريقية، ومشروع أنبوب الغاز مع نيجيريا، الذي يحمل آفاقاً واعدة لمنطقة غرب إفريقيا.

كما أشادت الصحيفة بتنامي العلاقات الخارجية للمملكة، خاصة مع الاتحاد الأوروبي، ودول الخليج، والصين، والولايات المتحدة، مع اعتماد مبدأ التعاون جنوب-جنوب كركيزة أساسية للدبلوماسية المغربية.

وفي الشق الرياضي، ذكّرت الصحيفة بالإنجاز التاريخي للمنتخب المغربي في كأس العالم 2022، كأول منتخب عربي وإفريقي يبلغ نصف النهائي، واستعداد المملكة لتنظيم كأس أمم إفريقيا 2025 وكأس العالم 2030 إلى جانب إسبانيا والبرتغال.

واختتمت غلوبال تايمز تقريرها بالإشارة إلى رمزية احتفالات عيد العرش، التي توثق لرباط الولاء بين العرش والشعب، وتؤكد استمرارية النهج التنموي الذي يرعاه الملك محمد السادس.

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة خارج الحدود متفرقات مجتمع

Rennes célèbre en grande pompe le 26ème anniversaire de la Fête du Trône sous le signe du rayonnement du Maroc et du partenariat durable

Maalhadet

Rédaction ✍️ : Majida Elhaimoudi 

À l’occasion du 26ème anniversaire de la Fête du Trône, le Consulat général du Royaume du Maroc à Rennes a organisé une célébration d’envergure marquée par une forte affluence et une ambiance solennelle, en présence de nombreuses personnalités issues des sphères institutionnelle, associative, économique, académique et sportive. Autorités locales, élus régionaux, membres du corps consulaire du Grand Ouest, ainsi que représentants du tissu cultuel et associatif, se sont réunis pour partager un moment empreint de fierté nationale et de diplomatie conviviale.

Dans son allocution Madame Myriame Taleb, Consule générale du Royaume du Maroc à Rennes, a mis en lumière les avancées majeures réalisées par le Maroc sous le leadership éclairé de Sa Majesté le Roi Mohammed VI, que Dieu L’assiste. Elle a notamment salué les profondes réformes politiques, économiques et sociales qui ont renforcé le positionnement du Royaume en tant qu’acteur majeur sur la scène régionale et internationale.

Parmi les moments forts de la cérémonie, la participation exceptionnelle du Directeur de l’aéroport de Rennes Bretagne a été soulignée, saluant les efforts conjoints en faveur de l’ouverture de nouvelles lignes aériennes entre Rennes et différentes villes marocaines. Une initiative stratégique à l’approche des grands rendez-vous sportifs que sont la Coupe d’Afrique des Nations 2025 et la Coupe du Monde de la FIFA 2030, coorganisée par le Maroc. Ces perspectives renforcent l’attractivité du Royaume en tant que carrefour international et partenaire incontournable.

L’événement a également été enrichi par une intervention de l’ingénieur breton M. Éric Josse, formateur des conducteurs marocains lors du lancement de la première Ligne à Grande Vitesse (LGV) Al Boraq. Il a présenté en avant-première le projet ambitieux de la nouvelle LGV Kénitra-Marrakech, récemment lancée par Sa Majesté le Roi. Cette présentation technique a permis aux invités de découvrir l’envergure des projets structurants menés au Maroc, illustrant l’alliance entre innovation, développement durable et coopération internationale.

Cette célébration a non seulement consolidé les liens entre le Maroc et ses partenaires en Bretagne, mais a également illustré la dynamique du Royaume vers un avenir fondé sur l’ouverture, le progrès et la fierté nationale. Une soirée mémorable, placée sous le signe de l’unité, de la diplomatie territoriale et de la coopération exemplaire. 🇲🇦

Categories
أخبار 24 ساعة خارج الحدود

تفجيرات باريس 1995 تعيد تفاقم النزاع بين الجزائر الفرنسية

تحرير:كوثر لعريفي

في خضم أزمة سياسية ودبلوماسية غير مسبوقة بين  البلدين دخلت العلاقة الفرنسية الجزائريةمنذ أكثر من عام، منعطفًا جديدًا قد يزيد من تعقيد المشهد الدبلوماسي، بعد تصريحات مثيرة لوزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو، أعرب فيها عن  أمل شديد  في أن توافق الجزائر على استعادة مواطنها بوعلام بن سعيد، المدان بتفجيرات باريس عام 1995.

وكان بن سعيد، البالغ من العمر 58 عامًا، قد حصل على قرار بالإفراج المشروط من محكمة الاستئناف في باريس في 10 يوليوز  الماضي، بشرط ترحيله إلى الجزائر. لكن الإفراج عنه لا يزال معلقًا بسبب ما وصفته مصادر إعلامية بـغياب ترخيص قنصلي من السلطات الجزائرية، أو على الأقل عدم تلقي باريس ردًا رسميًا حتى الآن.كما لم يعلّق حزب جبهة التحرير الوطني ولا أي جهة سياسية جزائرية على التطورات.

ويُنظر إلى هذا الصمت على أنه جزء من استراتيجية سياسية باردة تتبعها الجزائر في ملفات التوتر مع باريس، خصوصًا في ما يتعلق بالهجرة، وإعادة المطلوبين، وملف الذاكرة.

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة حوادث خارج الحدود

العثور على جثة عم الفنانة أنغام متحللة داخل شقته في الجيزة.. والتحقيقات تستبعد وجود شبهة جنائية

مع الحدث/ مصر

تحرير ✍️: مجيدة الحيمودي

 

عثرت الأجهزة الأمنية المصرية يوم السبت، على جثة محمود علي سليمان، عم الفنانة المصرية الشهيرة أنغام، داخل شقته بمنطقة البحر الأعظم بمحافظة الجيزة، وذلك بعد تلقي بلاغ من سكان العقار يفيد بانبعاث رائحة كريهة من إحدى الشقق السكنية.

وأوضح بيان صادر عن الأجهزة الأمنية أن قسم شرطة الجيزة تلقى إبلاغاً من قاطني أحد العقارات بشارع البحر الأعظم، يفيد بانبعاث رائحة غريبة من شقة في الطابق الثامن، الأمر الذي أثار الريبة ودفع إلى التدخل الفوري.

وبعد التنسيق مع النيابة العامة والحصول على الإذن القانوني، انتقلت قوة أمنية إلى مكان الواقعة، حيث تم فتح باب الشقة لتعثر العناصر الأمنية على جثة رجل مسن في حالة تحلل.

وبحسب التحريات الأولية، تبين أن الجثمان يعود للمواطن محمود علي سليمان، البالغ من العمر حوالي 70 عاماً، وهو شقيق الموسيقار محمد علي سليمان، وعم الفنانة أنغام. وقد أكدت المعطيات أن الراحل كان يعيش بمفرده منذ سنوات طويلة.

وأظهرت المعاينة الأولية للجثة عدم وجود أي آثار عنف أو إصابات ظاهرية، كما لم تُلاحظ أية علامات على اقتحام الشقة أو فقدان في محتوياتها، مما يرجّح أن الوفاة وقعت قبل عدة أيام بشكل طبيعي، دون تدخل خارجي.

وتواصل الجهات المختصة استكمال الإجراءات القانونية اللازمة، فيما تم نقل الجثمان إلى المشرحة، تمهيداً لاتخاذ الإجراءات المتعلقة بالدفن.

وقد خلفت الواقعة حالة من الحزن بين المقربين من الأسرة، في وقت لم يصدر فيه بعد أي تعليق رسمي من الفنانة أنغام أو أسرتها بشأن الحادث.

 

 

 

 

Categories
أخبار 24 ساعة خارج الحدود

ترامب يجدد من خلال رسالة إلى الملك محمد السادس دعم واشنطن لمغربية الصحراء

دونالد ترامب واشنطن 

وجّه رئيس الولايات المتحدة الأمريكية، دونالد ج. ترامب، رسالة تهنئة إلى الملك محمد السادس بمناسبة عيد العرش، أكد من خلالها التزام بلاده المستمر بدعم سيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية، وتجديد الاعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء.

وأوضح ترامب في رسالته أن واشنطن تعتبر مقترح الحكم الذاتي الذي تقدمت به المملكة “الحل الجاد وذو المصداقية والواقعي”، مشيراً إلى أنه يشكل “الأساس الوحيد للتوصل إلى حل عادل ودائم للنزاع الإقليمي”.

وباسم الشعب الأمريكي، عبّر ترامب عن تهانيه الحارة للملك والشعب المغربي، مشيداً بقوة الشراكة الثنائية بين البلدين. وقال: “نحن ملتزمون بالعمل مع المملكة المغربية لتعزيز أولوياتنا المشتركة في مجالات الأمن والسلم، من خلال مواصلة تفعيل اتفاقات أبراهام، ومواجهة التحديات الأمنية، وتوسيع التعاون الاقتصادي والتجاري بما يخدم مصلحة شعبي البلدين”.

واختتم الرئيس الأمريكي رسالته بالتأكيد على حرصه على استمرار التعاون بين الرباط وواشنطن، من أجل ترسيخ الاستقرار والسلام في المنطقة.

Categories
أخبار 24 ساعة الواجهة خارج الحدود

إسبانيا تنزل العلم من صخور محتلة قبالة الحسيمة

ذ.عبد الجبار الحرشي

أقدمت السلطات الإسبانية، في خطوة غير معلنة، على إزالة العلم الإسباني من فوق جزيرتي “البر” و”البحر”، وهما صخرتان صغيرتان تقعان قبالة الساحل المتوسطي المغربي، بمحاذاة مدينة الحسيمة.

تعود القضية إلى حادثة 11 يوليوز 2002، عندما أنزلت وحدة من البحرية الملكية المغربية على جزيرة “ليلى” المغربية. واعتبرت إسبانيا هذا الإجراء انتهاكًا لسيادتها، وردّت بعملية عسكرية لاستعادة السيطرة على الجزيرة، مما أثار أزمة دبلوماسية حادة بين البلدين

 

منذ ذلك الحين، حافظت إسبانيا على وجود رمزي في الجزيرتين، مع فرض قيود صارمة على الوصول إلى الموقع، المصنف منطقة حساسة لأسباب أمنية وسيادية. إلا أن إزالة العلم مؤخرًا تثير تساؤلات حول طبيعة هذا الإجراء، وما إذا كان يعكس تغييرًا في الموقف الرسمي لإسبانيا من هذه الجزر الصخرية الصغيرة، أم أنه مجرد إجراء فني لا تداعيات سياسية له .

Categories
أخبار 24 ساعة خارج الحدود

القضاء الفرنسي يطالب بمحاكمة أشرف حكيمي في قضية اغتصاب تعود لـ2023

✍️:كوثر لعريفي

أكدت صحيفة “لو باريزيان” الفرنسية، أن نجم باريس سان جيرمان المغربي أشرف حكيمي، مهدد بالمثول أمام القضاء الفرنسي بعدما طلبت النيابة العامة في “نانتير”، إحالته إلى المحاكمة بتهمة “الاغتـ ـصاب”

بعد طلب النيابة العامة سيكون على قاضي التحقيق تأكيد أو رفض بنود مذكرة الاتهام النهائية التي وقعت في فاتح غشت. وفي حال إحالته إلى المحاكمة بتهمة الاغتصاب، قد يواجه اللاعب عقوبة تصل إلى خمس عشرة سنة سجنا.

من جانبه، أنكر حكيمي جميع الاتهامات الموجهة إليه بشكل قاطع مؤكدًا في كل مراحل التحقيق أنه ضحية محاولة ابتزاز.

القضية تُلقي بظلالها مجددًا على مسيرة النجم المغربية وسط ترقب كبير من وسائل الإعلام والرأي العام الفرنسي والدولي.

Categories
أخبار 24 ساعة الواجهة خارج الحدود

لافال ترفع العلم المغربي احتفالًا بعيد العرش

بقلم: عبد الجبار الحرشي

في مشهد رمزي يختزل أواصر المحبة والاحترام بين المغرب وكندا، شهدت مدينة لافال الكندية، للعام الخامس على التوالي، رفع العلم المغربي فوق مقر مجلس المدينة، بمبادرة طيبة من السيد عبد الكبير بلبصير، وبتعاون مع عمدة المدينة الأسبق والحالي وأعضاء المجلس البلدي.

هذه المبادرة تأتي تزامنًا مع الذكرى السادسة والعشرين لعيد العرش المجيد، حيث يخلّد المغاربة داخل الوطن وخارجه ذكرى تربع صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله على عرش أسلافه الميامين.

المبادرة، التي أصبحت تقليدًا سنويًا بمدينة لافال، تعكس مدى اندماج الجالية المغربية في المجتمع المحلي، وحرصهم على الحفاظ على جذورهم الثقافية والوطنية، كما تُترجم التقدير الذي يحظى به المغرب من طرف المسؤولين المحليين بكندا.

ويؤكد القائمون على هذه الخطوة أن الراية الحمراء بنجمتها الخضراء ترفرف عاليًا ليس فقط فوق مبنى البلدية، بل في قلوب كل المغاربة المقيمين في لافال، الذين لم تمنعهم المسافات من التعبير عن وفائهم وارتباطهم العميق بالعرش العلوي المجيد.

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة خارج الحدود

العرش يمدّ اليد للشعب الجزائري: حين يسمو العقل السياسي فوق العناد

لحسن المرابطي

في خضم التصعيدات الإقليمية والصراعات السياسية التي سادت لسنوات بين المغرب والجزائر، جاء خطاب العرش الأخير للعاهل المغربي ليُحدث انعطافة رمزية ودلالية لافتة، لا على مستوى مضمونه فقط، بل في طريقته في مخاطبة الجار الشرقي. تجاوز الخطاب هذه المرة لغة البروتوكولات ورسائل النوايا السياسية إلى مستوى إنساني وشعبي مباشر، حين وجّه نداءه لا إلى الحكام، بل إلى الشعب الجزائري، كأنه أراد أن يقول: “أنتم لستم خصومي، بل أنتم أهلي”.

 

الخطاب لم يأتِ في لحظة ضعف سياسي أو حاجة دبلوماسية؛ بل جاء في لحظة يعتبرها المراقبون لحظة “تمكن مغربي”، داخليًا وخارجيًا. فمن جهة، حسم المغرب موقف المجتمع الدولي لصالحه بشكل متنامٍ، خاصة من قبل قوى كبرى كالولايات المتحدة وبريطانيا ودول أوروبية وازنة، والتي باتت تعترف صراحة بالسيادة المغربية على أقاليمه الجنوبية. ومن جهة أخرى، يعيش خصومه الإقليميون عزلة سياسية دولية وفشلًا ذريعًا في فرض روايتهم.

 

ورغم هذا التمكّن، لم يُسخّر العاهل المغربي خطابه لتصفية الحسابات أو لاستعراض عضلات النصر. بل ذهب في الاتجاه المعاكس تمامًا: مدّ اليد من موقع المنتصر، لا كتنازل، بل كتعالٍ أخلاقي وسياسي على منطق التشفي والخصومة التقليدية. هذا الأسلوب لا يُقرأ فقط بوصفه حكمة سياسية، بل كرسالة مبطنة مفادها أن المغرب دولة ذات مؤسسات قوية، قادرة على تجاوز الأحقاد وتحييد العناد حين يتعلق الأمر بوحدة الشعوب والمصير المشترك.

 

ما ميّز خطاب العرش كذلك هو فصل واضح بين النظام الجزائري والشعب الجزائري. في عالم تسيطر فيه النظرة النمطية، وتُختزل فيه الشعوب في مواقف سلطاتها، أصر العاهل المغربي على مخاطبة المواطنين الجزائريين مباشرة، متجاوزًا الحدود السياسية. وكأن الرسالة تقول: “أنتم لستم الطرف المعادي، أنتم الطرف المغرّر به، الضحية أحيانًا، والشقيق دومًا”.

 

إن هذا التفريق لا يخلو من شجاعة، لأنه يخاطب عمق الوجدان الجزائري، ويخترق جدار البروباغندا الرسمية، عبر إقرار ضمني بأن الشعوب لا يمكن أن تؤخذ بجريرة سلطاتها. كما أنه يُعيد بناء الثقة الممكنة في نسيج شعبي موحد، تتقاسمه الذاكرة والتاريخ والجغرافيا والثقافة، رغم محاولات التفتيت السياسي.

 

في قراءته السياسية، قد يُعتبر الخطاب تحضيرًا لما هو قادم على المستوى الإقليمي، وربما الدولي. فإذا كانت الأمم المتحدة بصدد إنهاء ملف الصحراء وفق تصورات جديدة خلال الأشهر المقبلة، فإن المغرب بدا وكأنه يُهيّئ الرأي العام، ليس فقط داخليًا، بل أيضًا في الجزائر، لواقع جديد يتطلب تعاطيًا مختلفًا.

 

وهنا تظهر براعة اللحظة: فالخطاب بمثابة الهدوء الذي يسبق العاصفة، لكنه ليس هدوءًا مراوغًا، بل عقلانيًا. يريد أن يقول: “نحن على مشارف تحول كبير، ولا نريد أن نترك إخواننا الجزائريين خارج هذا الأفق”. في لحظة كهذه، تُصبح اليد الممدودة ليست فقط خيارًا أخلاقيًا، بل خيارًا استراتيجيًا، لأنه يُراهن على استباق التصدعات وامتصاص التوتر قبل أن يتفاقم.

 

في النهاية، يبدو أن المغرب اختار أن يخاطب ما تبقّى من عقل مشترك، وأن يراهن على “ضمير الأمة المغاربية” لا على دبلوماسية الأنظمة فقط. اليد الممدودة ليست مجرد استعارة لغوية، بل مبادرة مشروطة بتخلي الجارة الشرقية عن عنادها التاريخي ومواقفها الجامدة. فالعلاقات بين الشعوب لا تُبنى على القطيعة، بل على الوصال، ولا تُدار بمنطق المناكفة، بل بالحوار.

 

خطاب العرش لهذا العام قد يكون، إذا تم التقاطه جيدًا، فرصة تاريخية لتجاوز المأزق المغاربي نحو أفق مشترك أكثر اتزانًا، تتجاوز فيه السياسة ضجيجها، وتعلو فيه مصالح الشعوب فوق صراعات الحدود والأيديولوجيا.