رؤساء غرف الفلاحة والصناعة التقليدية يؤكدون انخراطهم في إنجاح ورش الحماية الإجتماعية

الرباطمع الحدث

أكد رؤساء غرف الفلاحة وغرف الصناعة التقليدية، اليوم الثلاثاء بالرباط، انخراطهم التام في إنجاح الورش الملكي لتعميم الحماية الاجتماعية.

 

وشدد رؤساء الغرف، في تصريحات للصحافة، عقب اجتماع عقده السيد عزيز أخنوش، رئيس الحكومة، حول تعميم ورش الحماية الاجتماعية، أن هذا الورش الملكي الهام يساهم في توطيد ركائز الدولة الاجتماعية وسيعود بالنفع على الفلاحين والصناع التقليديين.

 

وفي هذا السياق، أكد رئيس جامعة الغرف الفلاحية بالمغرب، الحبيب بنطالب، أن الورش الملكي “غير المسبوق” لتعميم الحماية الاجتماعية يشكل إحدى الدعامات الأساسية للاستراتيجية الفلاحية “الجيل الأخضر”، التي تهدف أساسا إلى الاهتمام بالعنصر البشري في أفق تقوية طبقة فلاحية وسطى.

 

وأبرز أن هذا الورش الهام من شأنه كذلك أن يساهم بشكل كبير في تحسين ظروف عيش واستقرار الساكنة القروية.

 

من جهته، قال رئيس الغرفة الفلاحية لجهة سوس-ماسة، يوسف جبهة، إن فلاحي الجهة انخرطوا بشكل كبير في ورش تعميم الحماية الاجتماعية من خلال تسجيل أزيد من 70 ألف مستفيد، مشيرا إلى أن العاملين بقطاع الفلاحة “يستبشرون خيرا بهذا الورش الملكي”.

 

وبعد أن أبرز تميز جهة سوس- ماسة بالفلاحات العصرية والتضامنية، أوضح السيد جبهة أن دور الغرف يكمن في تحسيس الفلاحين، خاصة الصغار والمتوسطين، بأهمية هذا الورش الاجتماعي، وتشجيعهم على الانخراط بقوة في ورش التغطية الصحية.

 

من جانبها، أكدت رئيسة غرفة الصناعة التقليدية لجهة الدار البيضاء-سطات، جليلة مرسلي، أن الأمر يتعلق بمشروع ملكي هام لكونه يولي عناية خاصة للرأسمال البشري الذي يشكل الثروة الحقيقية للبلاد، مشيرة إلى أن ورش تعميم الحماية الاجتماعية يساهم في توطيد ركائز الدولة الاجتماعية ويعود بالفائدة على الصناع التقليديين.

 

وأبرزت أن هناك تعبئة كبيرة من أجل إنجاح هذا الورش الهام بالجهة التي يبلغ فيها عدد الحرفيين والصناع التقليديين 155 ألفا، داعية الصناع التقليديين إلى المساهمة للاستفادة من التغطية الصحية في أحسن الظروف.

 

ويأتي انعقاد هذا الاجتماع في إطار سلسلة الاجتماعات المخصصة لتتبع تنزيل ورش الحماية الاجتماعية وفق الأجندة الزمنية التي حددها جلالة الملك نصره الله في توجيهاته السامية.

 

حضر الإجتماع كل من وزير الداخلية، عبد الوافي لفتيت، ووزير الصحة والحماية الاجتماعية، خالد آيت الطالب، ووزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، محمد صديقي، ووزيرة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد ‎‏الاجتماعي والتضامني ، فاطمة الزهراء عمور، والوزير المنتدب لدى وزيرة الاقتصاد والمالية المكلف بالميزانية، فوزي لقجع، إضافة إلى المدير العام للصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، ورئيس الكونفدرالية المغربية للفلاحة والتنمية القروية .

الصويرة 》اختتام أشغال المنتدى السادس للرواد الشباب بالمنطقة الأورو- متوسطية

الصويرةمع الحدث :  

اختتمت اليوم الأحد، بمدينة الصويرة، أشغال المنتدى السادس للرواد الشباب بالمنطقة الأورو – متوسطية، وذلك بعد ثلاثة أيام من التبادل المثمر للتجارب، والنقاشات البناءة حول تيمة “الإبتكار في خدمة الإدماج الإجتماعي والتنوع ” .

 

وتمثلت اللحظة القوية في حفل الإختتام، الذي تميز، على الخصوص، بحضور مستشار جلالة الملك، والرئيس – المؤسس لجمعية الصويرة- موكادور، السيد أندري أزولاي، والمديرة العامة للمعهد الفرنسي بالمغرب، السيدة سليليا شوفريي كولاكو، ورئيس المجلس الجماعي للصويرة، طارق العثماني، وشخصيات أخرى، في تقديم عرض مسرحي حول تاريخ مدينة الصويرة والقيم العالمية للتشاطر والتعايش، التي تجسدها هذه المدينة العريقة، وذلك من طرف أطفال يستفيدون من ورشات في المسرح باللغة الإنجليزية، تقترحها جمعية الصويرة- موكادور.

 

وتسعى هذه الورشات، التي تنشطها جولييت ومايك ماكغانون، وهما زوجان من أصول فرنسية – أمريكية، مستقران في الصويرة منذ عشر سنوات، إلى تمكين أطفال مدينة الصويرة من التعبير عن أنفسهم من خلال أداء أدوار وسكيتشات ارتجالية، ومن ثمة اكتشاف “أب الفنون” .

 

كما تم تقديم لمحات عن مشاريع لمقاولين شباب في المجال الإجتماعي، الذين استفادوا من التأطير في إطار تمرين “إيدياتون” من أجل التفكير في تيمة تتصل بالإدماج .

 

وتغطي المشاريع المقدمة مجالات متنوعة، تهم دعم الأطفال المصابين بالسكري، والبيئة، ودعم تمدرس الفتيات، ودعم الأشخاص الذين يعانون من مشاكل نفسية، وإدماج الأشخاص في وضعية إعاقة في سوق الشغل، ومكافحة زواج القاصرات، وإنشاء منصة استماع لفائدة الأجراء، والمواكبة القانونية للمواطنين، وإعادة إدماج ودعم الطلبة من نزلاء دور الأيتام في مسارهم الدراسي، والإدماج عبر الرياضة والتمكين السوسيو – اقتصادي للنساء.

 

وأجمع المتدخلون، خلال الحفل الختامي، على نجاح هذا المنتدى الذي جمع، بعد سنتين من الغياب بسبب انتشار فيروس (كوفيد -19)، مائة شاب ينحدرون من مختلف جهات المملكة.

 

وشكل هذا المنتدى، الذي نظمته، تحت شعار “الابتكار في خدمة الإدماج الاجتماعي والتنوع”، سفارة فرنسا بالرباط، والمعهد الفرنسي بالمغرب، بشراكة مع جمعية الصويرة -موكادور، وجمعية مغاربة بصيغة الجمع، ومؤسسة السقاط، فرصة للنهوض بالحوار بين الأجيال، وإرساء شبكة حول شباب منخرطين في إطار مبادرات مواطنة.

 

واحتفى هذا اللقاء بالشباب المغربي، وبطموحاته، ومبادراته، ولاسيما التزاماته، وكذا بالحوار بين الأجيال والثقافات، ونقل قيم الاحترام والتسامح.

كما منح فضاء الإلهام والنقاش هذا، الفرصة للشباب من أجل التبادل حول مواضيع آنية كبرى، في جو من التشاطر والود .

مندوبية الصحة بالرحامنة 》خبر إهمال سيدة ثلاثينية أثناء الوضع لا أساس له من الصِّحة ومُجانِب لحقيقة الأمر

مع الحدث

بعد تداول أخبار تفيد تعرض سيدة ثلاثينية حامل للإهمال وإخضاعها لعملية جراحية بدون بنج أثناء عملية الوضع بالمستشفى الإقليمي ابن جرير، خرجت المندوبية الإقليمية للصحة بإقليم الرحامنة بمجموعة من التوضيحات .

وقالت المندوبية، إنها فتحت تحقيقا في الموضوع ، تبين أن هناك مغالطات لا أساس لها من الصِّحة ومُجانِبة لحقيقة الأمر .

وأوضحت المندوبية في بيان لها، أنه يوم الأربعاء 8 يونيو 2022 تم استقبال سيدة حامل بمصلحة الولادات التابعة للمستشفى الإقليمي ابن جرير، وفور استقبالها، وبعد إجراء الكشوفات والفحص بالصدى من طرف الطبيبة الأخصائية في أمراض النساء والتوليد المداومة والفريق التمريضي بمصلحة الولادات بالمستشفى، تبين أن دقات قلب الجنين كانت متوقفة .

وعلى إثر ذلك، تم إخضاع السيدة لعملية قيصرية بعد أن تعذرت عملية التوليد بالطريقة الطبيعية. وقد تمت العملية القيصرية بنجاح، ولاتزال السيدة تتلقى العلاج بذات المصلحة الى حدود اليوم .

وبهذه المناسبة جددت المندوبية الإقليمية للصحة والحماية الإجتماعية تذكيرها لكافة السيدات الحوامل بأهمية تتبعهن لحملهن بشكل جدي ومستمر خلال المراحل الأربعة للحمل، مجانا، وذلك على مستوى جميع المراكز الصحية التابعة للإقليم .

معرض الكتاب بالرباط يوشح مفكرين ومبدعين راحلين ب”وسم الخلود.. شهادات للذكرى”

الرباطمع الحدث

لم تكن تظاهرة المعرض الدولي للنشر والكتاب بالعاصمة الرباط، لتمر دون الاحتفاء بذكرى الكتاب والمبدعين المغاربة الذين رحلوا إلى دار البقاء خلال سنتي الوباء، وهو ما تجسد جليا من خلال إصدار كتاب يستحضر عطاءاتهم ويخلد ذكراهم في محفل لم والأدب.

 

ففي لقاء انتظم في إطار فعاليات هذه الدورة من المعرض، تم تقديم إصدار تحت عنوان “وسم الخلود.. شهادات للذكرى” عن وزارة الشباب والثقافة والتواصل، يحتفي بذكرى 19 من المفكرين والمبدعين والأدباء الذي بصموا بمنجزهم الفكري والأدبي الساحة الثقافية المغربية، وخلفوا وراءهم تأليف ومصنفات وإبداعات ساهمت في تعزيز الخزانة الوطنية في مختلف مجالات الإبداع.

 

ويحتفي هذا الكتاب ب19 من المفكرين والمبدعين الذين غيبهم الموت خلال سنتي الوباء، وهم البشير القمري، والحسين القمري، وإبراهيم الحجري، ومحمد الميموني، وحسن الطريبق، وإبراهيم أمغار، وادريس الخوري، ومحمد مفتاح، ومحمد وقيدي، ومحمد سبيلا، ومحمد القطيب التناني، وعزيزة يحضيه عمر، ومحمد أديب السلاوي، وعبد القادر البدوي، وأحمد طليمات، وإبراهيم بوطالب، وعزيز رزنارة، والدكتور محمد مفتاح.

 

وقال الكاتب والناقد السينمائي، السيد محمد اشويكة، الذي نسق هذا العمل وقدم له، في تصريح صحفي، إن هذا الإصدار يشكل بادرة وفاء لأهم المبدعين والكتاب المغاربة الذين غادرونا السنة الماضية”، مضيفا أن الأمر يتعلق ب19 شخصية كتب عنها كتاب من مختلف روافد الثقافة المغربية من فن وفكر وترجمة ونقد أدبي وغيرها.

 

وأضاف اشويكة أن جل المشاركين في هذا اللقاء أثنوا على عطاءات الراحلين باعتبارهم كانوا أشخاصا موسوعيين وكانت لهم إسهامات متعددة تجاوزت حدود المغرب وأضحت علامة من علامات الثقافة المغربية”.

 

وأشار إلى أن ما يميز الشخصيات التي يستحضر “وسم الخلود” ذكراها تتميز بكونها ذات سيرة حياتية تجمع بين الفكر والإبداع من جهة، والتفاعل المباشر مع المجتمع من جهة أخرى، مستحضرا في هذا الصدد نموذج الراحلين ادريس الخوري ومحمد سبيلا.

 

من جهته، قال الناقد الأدبي، محمد ايت لعميم، المشارك في إعداد هذا الإصدار، إن “وسم الخلود.. شهادات للذكرى”، يندرج ضمن “ثقافة الاعتراف وتثمين الخيرات الرمزية للمغرب، أو ما يسمى بالتراث اللامادي الذي يشكل الكتاب فيه جزءا مهما”.

واعتبر آيت لعميم أنه “بقدر ما نعتني بالكتاب المغاربة ونقيم لهم ذكرى ونتحدث عنهم في غيابهم، فإننا نوجه رسائل حتى يتم إطلاق أسمائهم على الأماكن والشوارع”، مبرزا أن خصوصية هذا الإصدار تتمثل في كونه مغربيا خالصا أنجزه مغاربة ويحتفي بمبدعين وكتاب مغاربة.

 

وحسب تقديم الكتاب، فإن مضامين المؤلف “خطت بحساسية إنسانية رفيعة، شفيفة ومرهفة، تغمرها المحبة وتسقيها دموع الاعتراف الفياض”، باعتباره يشكل “مبادرة تسعى في العمق إلى التنبيه إلى عمق التجربة الفكرية والثقافية والإبداعية المغربية التي وسمتها المغايرة بفضل تعدد روافدها ورؤاها، الأمر الذي جعلها تظل متجددة وجاذبة ومعطاءة”.

 

وحسب المصدر ذاته، فإن هذا الكتاب الاحتفائي يأتي “تكريسا لثقافة الاعتراف ودعما لذاكرتنا الثقافية التي تستدعي وتستحضر مسارات نخبتها – رمزيا – لإنعاش ذاكرة الأجيال، وحفزهم على الاقتداء بعطاءاتهم وسيرهم”.

 

وشارك في كتابة مواد هذا العمل عدد من الباحثين والكتاب والأدباء الذين خطوا كلمات في حق الراحلين المحتفى بذكراهم، حيث سعى كل منهم إلى “إلى نسج شهادات، وبلورة مواقف، تعدد خصال المحتفى بهم، وتبني قيمة منجزهم، وهي أمور تصب في إنعاش الذكرى، وتعزيز الذاكرة الثقافية كي تمر من التخزين إلى الاسترجاع فالاستيعاب”.

 

وخلص تقديم الكتاب إلى أن ما قام به الأحياء في هذا الكتاب من أجل الراحلين يعتبر بمثابة “وسام دال على خلود العطاء الرمزي”.

مجلس النواب 》جلسة عمومية غدا الإثنين تخصص للأسئلة الشفهية الشهرية الموجهة لرئيس الحكومة حول السياسة العامة

الرباطمع الحدث

يعقد مجلس النواب، يوم غد الإثنين، جلسة عمومية تخصص للأسئلة الشفهية الشهرية الموجهة إلى رئيس الحكومة حول السياسة العامة المتعلقة بقطاع الصحة.

 

وأفاد بلاغ للمجلس أنه “تطبيقا لأحكام الفقرة الثالثة من الفصل 100 من الدستور، ومقتضيات النظام الداخلي، ولاسيما المواد من 278 إلى 283 منه، سيعقد مجلس النواب جلسة عمومية تخصص للأسئلة الشفهية الشهرية الموجهة إلى رئيس الحكومة حول السياسة العامة، وذلك يوم الإثنين 13 يونيو 2022 على الساعة الثالثة بعد الزوال”.

 

وأضاف المصدر ذاته أن هذه الجلسة ستعقد مع مراعاة الإجراءات الوقائية والاحترازية الخاصة المتخذة من طرف أجهزة المجلس .

تصفيات كأس أمم افريقيا 》المنتخب المغربي يدخل مباراة ليبيريا وعينه على بلوغ نهائيات الكأس القاري

الدار البيضاءمع الحدث :

   الكوت ديفوار 2023 

يدخل المنتخب المغربي مباراة نظيره الليبيري برسم الجولة الثانية من التصفيات المؤهلة لكأس أمم إفريقيا لكرة القدم (الكوت ديفوار 2023) ، المقررة مساء الإثنين 13 يونيو الجاري، على أرضية المركب الرياضي محمد الخامس بالدار البيضاء، وعينه على بلوغ النهائيات من خلال تحقيق الفوز الثاني على التوالي.

ويحل منتخب المغرب ضيفا على ليبيريا، بعد أن اختار إتحاد كرة القدم في ليبيريا أن يلعب مبارياته في المغرب.

وكانت العناصر المغربية قد استهلت مشوارها في التصفيات بتغلبها على منتخب جنوب إفريقيا بهدفين لواحد في المباراة التي جمعت بينهما، الخميس الماضي، على أرضية المجمع الرياضي الأمير مولاي عبد الله، برسم الجولة الأولى، ضمن المجموعة 11.

وتشكل مواجهة المنتخب الليبيري بالنسبة لزملاء العميد غانم سايس محطة فاصلة لتحقيق التأهل للعرس الإفريقي وإصلاح النقائص التي يعاني منها المنتخب المغربي، نظرا للأداء الغير مقنع في خط الدفاع الذي منح العديد من المساحات للخصم، والخط الأمامي الذي أضاع العديد من الفرص السانحة للتسجيل ببشاعة في مباراة الجولة الأولى.

وكان وحيد حاليلوزيتش قال في هذا السياق إن “المباراة لم تكن سهلة، لأن الخصم قوي جدا، و فاجأنا بهدف مبكر من أول فرصة أتيحت له، وجميع اللاعبين قدموا أداء جيدا، ولو أن النجاعة الهجومية لم تكن حاضرة كما ينبغي، إذ أننا ضيعنا الكثير من الفرص”.

وأكد أنه “كان بإمكاننا تسجيل أكثر من هدفين في شباك جنوب إفريقيا، سأمنح اللاعبين قسطا من الراحة بعد المجهود البدني الكبير الذي بذلوه، على أن نعود بعدها للاستعداد لمباراة ليبيريا، لضمان النقاط الكاملة للمباراتين”.

من جهته ،شدد غانم سايس على أنه “لا يمكن الاستمرار في اللعب بهذه الطريقة، لقد كررنا أمام جنوب إفريقيا ما فعلناه أمام المنتخب الأمريكي الذي تغلب علينا بثلاثية نظيفة، لم نلعب بواقعية وتركنا الكثير من المساحات فارغة ما جعل جنوب إفريقيا تلعب بأريحية”.

 

وأضاف “يجب الاشتغال والعمل أكثر على تطوير الجانب التكتيكي والدفاعي للظهور بشكل أفضل، لأننا سنواجه منتخبات كبيرة في كأس العالم، اذا لم نفعل ذلك سنجني الهزائم والخيبات” .

وجدير بالذكر أن مباراة جنوب إفريقيا شكلت درسا آخر وجب استيعابه حيث كشفت العديد من العيوب في الجانب التكتيكي التي سيحاول المنتخب المغربي تجاوزها وإصلاحها، قبل مواجهة نظيره الليبيري الذي لن يكون بالخصم السهل، خاصة في ظل الحماس الكبير الذي أبداه مدرب المنتخب الليبيري بيتر باتلر ولاعبيه.

وفي هذا السياق قال المدرب بيتر باتلر لوسائل إعلام ليبيرية “اشتغلنا بجد في التداريب ومواجهة منتخب مثل المغرب تشكل دافعا إضافيا، فضلا عن اعتبار اللقاء مباراة ديربي بالنسبة إلينا”.

وأضاف “شهدت تصفيات كأس أمم إفريقيا العديد من المفاجآت، ونأمل في أن نخلق المفاجأة في المغرب. مهمتنا هي الفوز بالمباراة”.

وخلال مواجهة ليبيريا سيكون المنتخب المغربي مكتمل الصفوف، ويبقى فقط للناخب الوطني وحيد حاليلوزيتش حسن الاختيار وتوظيف اللاعبين في المراكز المناسبة لتحقيق النجاعة خصوصا مع حضور نصير المزراوي والعودة الموفقة لأمين حارث وتألق الموهوب إلياس شاعر وما تتميز به البقية من تقنيات وجب استغلالها على أكمل وجه. يذكر أن المباراة سيقودها الحكم محمد علي موسى من النيجر.

يشار أن المجموعة الـ11 في تصفيات “كان 2023” تضم 3 منتخبات فقط (المغرب، جنوب إفريقيا وليبيريا)، بعد تأكيد قرار استبعاد منتخب زيمبابوي. ويتصدر المغرب هذه المجموعة برصيد ثلاث نقاط .

المركز السينمائي المغربي يقرر عدم منح التأشيرة للشريط السينمائي “The Lady of Heaven” ومنع عرضه التجاري أو الثقافي بالتراب الوطني

الرباطمع الحدث :

FB IMG 1655002426438

قرر المركز السينمائي المغربي عدم منح التأشيرة للشريط السينمائي “The Lady of Heaven”، ومنع عرضه التجاري أو الثقافي بالتراب الوطني .

وأوضح بلاغ للمركز السينمائي أنه “بناء على موقف المجلس العلمي الأعلى، الذي يتشرف برئاسة مولانا أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس أعزه الله، سبط النبي الأمين، الصادر يومه السبت 11 يونيو 2022، والذي يعبر من خلاله المجلس عن استنكاره الشديد لما ورد في الشريط السينمائي”The Lady of Heaven” لمخرجه Eli King وكاتبه Yasser al-Habib، حيث يتعارض مع ثوابت المملكة المغربية المحددة في دستورها، فقد قررت مصالح المركز السينمائي المغربي عدم منح التأشيرة لهذا الفيلم ومنع عرضه التجاري أو الثقافي بالتراب الوطني”.

 

وأضاف المصدر ذاته أن المصالح المختصة بالمملكة “دأبت على الترخيص للأعمال السينمائية والسمعية البصرية الأجنبية، سواء منها المصورة داخل التراب الوطني أو بالخارج، قصد استيرادها من بلد الإنتاج وتوزيعها على القاعات السينمائية داخل التراب الوطني، وذلك في إطار احترام تام للنصوص التشريعية والتنظيمية المؤطرة للقطاع السينمائي ببلادنا، ما لم تتعارض مع ثوابت المملكة المغربية ومقدساتها”.

المجلس العلمي الأعلى يعبر عن إستنكاره الشديد لما ورد في فيلم تم إنتاجه مؤخرا تحت عنوان “سيدة الجنة”

الرباطمع الحدث

عبر المجلس العلمي الأعلى عن استنكاره الشديد لما ورد في فيلم تم إنتاجه مؤخرا تحت عنوان: ” سيدة الجنة”، وعن رفضه القاطع للتزوير الفاضح لحقائق ثابتة في التاريخ الإسلامي.

وفي ما يلي بلاغ من المجلس العلمي الأعلى حول فيلم يمس مشاعر المسلمين :

 

” اطلع المجلس العلمي الأعلى على ما ورد إجمالا في فيلم تم إنتاجه مؤخرا تحت عنوان: ” سيدة الجنة” فتبين له ما يلي:

1 – أن كاتب هذا الفيلم ينتمي لتيار شيعي، نزعت منه الجنسية الكويتية نظرا لأفكاره المتطرفة؛

 

2 – أن هذا الشريط، الذي يشكل تزويرا فاضحا للحقائق، قد أقدم على فعل شنيع لا يقبله المسلمون والمسلمات، ألا وهو تمثيل شخص رسول الله صلى الله عليه وسلم؛

 

3 – أن الفيلم قد تجرأ بتحيز مقيت على استعمال شخص السيدة فاطمة الزهراء بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم، رضي الله عنها، لأغراض تناقض روح الدين وحقيقة التاريخ؛

 

4 – أن المقام الأرفع للسيدة فاطمة الزهراء رضي الله عنها عند جميع المسلمين وجميع المسلمات لا يحتاج إلى استعمال هذا التلبيس المنكر للكلام عنها؛

 

5 – أن الافتراء على سيدنا أبي بكر رضي الله عنه، الذي خصه رسول الله، بأعظم الشهادات، من فضائح هذا الشريط؛

 

6 – أن من يقفون وراء هذا الفيلم يهدفون إلى تحقيق الشهرة والإثارة، والترويج لمنتوجهم، وتحقيق أكبر نسب من المشاهدة والمتابعة، من خلال المس بمشاعر المسلمين وإثارة النزعات الدينية؛

ولهذه الاعتبارات فإن المجلس العلمي الأعلى، الذي يتشرف برئاسة مولانا أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس أعزه الله، سبط النبي الأمين، يعبر عن استنكاره الشديد لما ورد في هذا الشريط المشؤوم، وعن رفضه القاطع للتزوير الفاضح لحقائق ثابتة في التاريخ الإسلامي؛ هذا التزوير الذي يسيء للإسلام والمسلمين، وترفضه كل الشعوب، لكونه لا يخدم مصالحهم العليا بين الأمم في هذا العصر بالذات.

 

كما يهيب المجلس بالسلطات المختصة لاتخاذ جميع الإجراءات اللازمة في هذا الموضوع”.

تفاصيل المحطة الثانية من جولة مهرجان كناوة 》مدينة مراكش

مراكشمع الحدث

انطلقت مساء يوم الخميس 9 يونيو الجاري، بمدينة مراكش، المحطة الثانية من جولة مهرجان كناوة، المنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، تحت شعار “المزج”، والتي تقام على مدى يومين (9 و10 يونيو) بقاعة ميغاراما ومركز نجوم جامع الفنا .

 

وكان محبو وعشاق هذا اللون الموسيقي على موعد، في اليوم الأول، مع عدد من “الالتقاءات” التي جمعت “معلمين” كبار ذوي خبرة وباع طويل في “التاكناويت” على غرار عبد الكبير مرشان، ومصطفى باقبو، وفنانين آخرين، تتقدمهم الفنانة الفرنسية ذات الأصول المغربية والصوت الساحر، هيندي زهرة .

 

وما إن صعد صرحا “تاكناويت” الركح، بمعية خديجة الورزازية، أيقونة كناوة الأخرى صاحبة الصوت الجهوري المتفرد، مداعبين الغمبري بسلاسة وخبرة السنين، حتى تعالت هتافات الجمهور، الذي اشتاق إلى أجواء السهرات الفنية بعد توقف طويل بسبب الجائحة، فرحب بالجمع بكثير من الشغف والحب، وردد معهما أجمل أغاني الريبرتوار الكناوي الذي يحفظه عن ظهر قلب .

 

وعلى مدى ساعتين ونيف من الزمن، كان “الجمهور البهجاوي” على موعد مع باقة منتقاة من الأغاني الكناوية أداها بسخاء وعطاء كبيرين هذان “المعلمان”.

 

وهكذا، قدم كل من المعلم عبد الكبير مرشان، والمعلم مصطفى باقبو، أجمل الأغاني الكناوية من قبيل “البوهالا”، و”بودربالة”، و”الكناوي بابا ميمون”، و”للا عيشة”، و”العريبي” .

 

وفي حفل مشترك مع هيندي زهرة، التي صدحت بلسان أمازيغي مبين، وجوي أوميسيل، والشيخ ديالو، وهيرفي سامب، ويايا واتارا، وكريم زياد، انتهز الجمهور هذا التلاقي الماتع بين آلات موسيقية إفريقية وأخرى مغربية مستوعبة لكل الأنماط الموسيقية، وشنف مسامعه في جذب سما بروحه إلى المعارج، وامتزجت فيه نغمات الإيقاعات الإفريقية، مع الفنين الكناوي والأمازيغي، لترسم لوحات موسيقية بديعة .

 

وفي تصريح صحفي، قالت خديجة الورزازية، إن مهرجان كناوة في هذه النسخة هو لتجديد الوصل مع الجمهور، منوهة بالليلة الكناوية الكبرى التي سبق واحتضنتها مدينة الصويرة، مهد التكناويت ونسكها، والتي عرفت مشاركة معلمين كبار لهم تاريخ مشهود في هذا الفن الأصيل.

 

وأشادت خديجة “الكناوية فطرة وسلوكا”، بإدراج اللجنة الحكومية لصون التراث الثقافي غير المادي التابعة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونيسكو)، سنة 2019 ببوغوتا، فن كناوة ضمن القائمة التي تمثل التراث الثقافي غير المادي للانسانية، داعية إلى “تأبيد” هذا الفن ونقله من جيل إلى جيل.

 

وبعد عامين من الغياب لأسباب مرتبطة بجائحة كورونا، وعدم سماح الظروف الحالية بتنظيم دورته الثالثة والعشرين، فإن مهرجان كناوة، الوفي لروحه الفريدة من نوعها، يتجدد مرة أخرى ليأخذ شكل جولة مهرجان ڭناوة حتى يكون عند طلب الجمهور العاشق لهذا اللون الموسيقي المعتبر، ويكرس مكانته كإرث للإنسانية جمعاء بعدما أدرجته منظمة (اليونيسكو) ضمن القائمة التي تمثل التراث الثقافي غير المادي للانسانية.

 

ويتعلق الأمر بموسيقى الجاز، والبلوز، والموسيقى الأفريقية، وموسيقى الفولك، والفانك، وفنون ڭريو griots، والموسيقى الكوبية، والبلوز الأفريقي … في مزج مع كبار معلمي ڭناوة.

 

وتشكل الجولة مناسبة لأكثر من 100 فنان لإظهار مواهبهم بمختلف أشكالها، إذ يتضمن البرنامج “أصواتا دافئة وقوية ومجموعة غنية من الآلات الموسيقية : الكورا، والبالافون، والفلوت، والأكورديون، والساكسفون، والرباب، والقيتارة، وأدوات الإيقاع، والبيانو، والطبول … قوس قزح حقيقي من ألوان الموسيقى”.

 

كما تمت برمجة أكثر من 13 حفلا لموسيقى كناوة التقليدية، وكذا دعوة أكبر الأسماء في تكناويت من كل المناطق، إلى جانب معلمي كناوة الناشئين.

بالنسبة للمغرب ☆ ينبغي أن يكون الدين حصنا منيعا ضد التطرف 》السيد بوريطة

طنجةمع الحدث

أكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، السيد ناصر بوريطة، اليوم الجمعة بطنجة، أن الدين يجب أن يكون حصنا منيعا ضد التطرف، كما يدعو إلى ذلك صاحب الجلالة الملك محمد السادس من خلال الدبلوماسية الدينية للمملكة بإفريقيا.

 

وقال السيد بوريطة، في كلمة بمناسبة افتتاح أشغال المؤتمر الدولي “حوار طنجة” إنه “بالنسبة للمغرب، بلد أمير المؤمنين، ينبغي أن يكون الدين حصنا منيعا أمام التطرف، وليس ذريعة له. وهذا ما يدعو إليه جلالة الملك من خلال الدبلوماسية الدينية للمملكة بإفريقيا”، مشيرا إلى أن مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة، ومعهد محمد السادس لتكوين الأئمة والمرشدين والمرشدات، يرومان بالأساس مواجهة التطرف الذي يستشري على أبواب إفريقيا والنهوض بقيم الإسلام الوسطي المعتدل.

 

وأضاف أن الدين يجد تعبيره الأكثر بلاغة في نداء القدس الذي دعا من خلاله صاحب الجلالة الملك محمد السادس وقداسة البابا فرنسيس إلى “المحافظة على مدينة القدس الشريف، باعتبارها تراثا مشتركا للإنسانية، وبوصفها، قبل كل شيء، أرضا للقاء ورمزا للتعايش السلمي بالنسبة لأتباع الديانات التوحيدية الثلاث، ومركزا لقيم الاحترام المتبادل والحوار”.

 

وتابع السيد بوريطة بالقول إنه “عدا استثناءات قليلة، لم تكن العلاقة بين الغرب والعالم الإسلامي دائما متناغمة تماما. قد يكون ذلك حقيقة تاريخية، ولكنه ليس حتميا”، مردفا “نحن بحاجة إلى استئناف العلاقات بين الغرب والبلدان الاسلامية”.

 

وأكد الوزير، في هذا الصدد، أن المغرب بقيادة جلالة الملك يثبت أن العالم الإسلامي ليس عبئا على الغرب. بل على العكس من ذلك، فهو بلد يقدم إجابات وطنية للقضايا العالمية الملحة، ويساهم بفعالية في النقاشات والمبادرات التي تهم هذه القضايا.

 

واستطرد قائلا “وعلاوة على ذلك، فهو حليف محوري في الحرب ضد الإرهاب، وشريك موثوق في مكافحة تغير المناخ، وفاعل مسؤول في تدبير الهجرة” ، مسجلا أن “عناصر التكامل لدينا هي التي تمكننا من استيعاب دبلوماسية الأنوار في العمل”.

 

كما أشار الوزير إلى أن العالم يستفيد من التوجه نحو “المعرفة المشتركة”، مشددا على ضرورة التوقف عن تأصيل الأديان، وخاصة الدين الإسلامي والمؤمنين به، للمضي قدما نحو هذه المعرفة المشتركة.

 

من جهة أخرى، رحب السيد بوريطة باختيار طنجة لاحتضان حوار بهذه الأهمية، والذي يهدف إلى أن يكون نقاشا متجذرا في التاريخ، ينعطف بعزم نحو المستقبل ويتمحور في الأصل على التقاسم، لافتا إلى أنه إذا كان المغرب هو المكان المثالي لاحتضان هذا الحوار، فإن ذلك يعزى، في المقام الأول، إلى ريادة ورؤية صاحب الجلالة الملك محمد السادس”.

 

وأشار إلى أن مبادئ الانفتاح والتسامح وقيم السلام والعيش المشترك تشكل جزء لا يتجزأ من هوية المملكة، مردفا “ومن يجسد روح الانفتاح والتلاقح هذه أفضل من طنجة، (…) والتي وبفضل الزخم الذي أطلقه جلالة الملك عرفت نموا وعصرنة وانفتاحا أكثر على العالم دون أن تفقد روحها بالمرة”.

 

وتابع بالقول “ليس من قبيل الصدفة أن نلتقي اليوم هنا في طنجة. بين قارتين وضفتين وبحرين؛ فلطالما كانت طنجة مفترق طرق وهمزة وصل. ودائما ما كانت تتطلع إلى الأفق بروح منفتحة على الآخر، مضيفا “لا شك أننا يمكننا أيضا أن نجد الإلهام اللازم لإطلاق تأمل متنور ومثمر”.

 

وبعد أن أكد أن مشروع “علاء الدين” يضطلع بدور هام، ومن تجلياته تنظيم هذا النوع من الاجتماعات، لكن مبادراته تذهب إلى ما هو أبعد من ذلك، كما يمكن أن يكون تأثيره أعمق أيضا، شدد السيد بوريطة على أن التزام المغرب بهذا المشروع كان واضحا منذ اللحظة الأولى، منوها، في هذا الصدد، بالالتزام الرصين والفعال للسيد أندريه أزولاي، مستشار جلالة الملك.

 

وأضاف “لقد جاء مشروع (علاء الدين) ليبلور التزاما مغربيا طويل الأمد: نفس الالتزام الذي تم التعبير عنه من خلال حماية المواطنين اليهود من قبل جلالة المغفور له الملك محمد الخامس، أمام كراهية الأجانب والنازية. نفس الالتزام الذي من خلال روح الأخوة والانفتاح التي زرعها جلالة المغفور له الملك الحسن الثاني بين اليهود والمسلمين في جميع أنحاء العالم، وهو نفس الالتزام الذي تم التعبير عنه اليوم، ومنذ أزيد من عقدين، من خلال التزام صاحب الجلالة الملك محمد السادس، من أجل دمج الرافد العبري في الدستور المغربي لتعزيز وصون التراث الوطني اليهودي”.

 

واستطرد قائلا “ندافع، في المغرب، عن التاريخ المشترك، ليس في تفرعاته الجزئية أو المجزأة، وإنما في ذاكرته السامية التي تخص الجميع”، مشيرا إلى أن “فضاء التعايش” هذا، الذي ما فتئ يدافع عنه جلالة الملك، يشكل أيضا جوهر تحالف الحضارات.

 

وفي هذا السياق، أشاد السيد بوريطة بالريادة الملتزمة والدؤوبة التي يضطلع بها ميغيل أنخيل موراتينوس، الممثل السامي لتحالف الحضارات، وهي منظمة تابعة للأمم المتحدة تعمل من أجل العمل الدولي لمكافحة الأصولية، من خلال التعاون والحوار بين الثقافات والأديان.

 

وشدد على أن “التحالف بات ضروريا، اليوم أكثر من أي وقت مضى، في هذه اللحظة الاستثنائية من التاريخ، حيث تتقلب أوجه اليقين، وتتم إعادة كتابة العنصر الجيو-سياسي، وحيث تشهد نفس الأسباب الكامنة وراء إحداث التحالف عودة غير مسبوقة”، مذكرا بأن المغرب يعتزم استضافة منتدى التحالف التاسع، هذه السنة، وذلك لأول مرة في إفريقيا.

 

وأشار الوزير إلى أن النقاشات، على غرار تلك التي سيشهدها “حوار طنجة”، ضرورية، باعتبار أن العالم بحاجة على الدوام إلى تفكير حر ورصين “خارج الصندوق” و”خارج الكتلة”، وإلى مقاربة غير مقيدة للمواضيع المعقدة، فضلا عن التسامح الفكري وتنوع وجهات النظر.

 

وسجل أن “حوار طنجة” يمكن أن يصنع خصوصيته ويحدث الفارق، من خلال تجاوز إثارة الأفكار إلى تدبير فعال للمواضيع المناقشة، وكذلك من خلال استدامة وتوسيع التفكير، مبرزا أن “حوار طنجة” ينبغي أن يصبح تقليدا موعدا منتظما، ويظل مبتكرا وجريئا، بعيدا عن التكرار والتبعية.

ولفت إلى أن “السياق الراهن يجعل مثل هذه الممارسة ملائمة”، مشيرا إلى أن الجائحة كانت مؤشرا قويا على الحالة العميقة للمجتمع الدولي.

 

وبخصوص عصر الأنوار، الذي يشكل، على حد قوله، حالة ذهنية وعصر ذروة للدبلوماسية الحديثة، شدد السيد بوريطة على أن الزمن الدبلوماسي يجب أن يصبح مرة أخرى “جيو-سياسيا” وليس “سياسيا” فقط، وذلك على اعتبار أن الأمر يتعلق بزمن استراتيجي يحتاج إلى زخم للبناء مع مرور الوقت، ومساحة للشرح، ومرونة للاستقطاب.

 

وأوضح أنه “على عكس الزمن التكتيكي، الذي يتمثل في” خطوات صغيرة “ويعيش على استطلاعات الرأي وردود الفعل”، فإن دبلوماسية الأنوار” تتجلى في “سباق طويل المسافة”، عبر سرعة نهائية للعناوين الرئيسية”، مضيفا “هذا هو معنى البناء الدبلوماسي الرصين والمتبصر الذي يقوده صاحب الجلالة الملك محمد السادس في إفريقيا والشرق الأوسط، وفي القضايا المتعددة الأطراف والعالمية”.

 

وسجل السيد بوريطة أن رهان “حوار طنجة” يكمن في إعادة الأنوار إلى النظام المعاصر، معربا عن الرغبة في أن تحمل طنجة هذا الطموح عاليا من أجل عالم أفضل، حيث الأنوار، من حيثما أتت، لا تترك أحدا في الظلمة أو في الظل.

 

يشار إلى أن هذا اللقاء الدولي، الذي تنظمه وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، بشراكة مع مشروع “علاء الدين” وتحالف الأمم المتحدة للحضارات، تحت شعار “نحو أفق مشترك جديد”، يروم مناقشة عدد من القضايا الراهنة والملحة ذات العلاقة بالتعايش بين الأديان والحوار بين الثقافات.