Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة متفرقات

حملة تحسيسية للملك العمومي بأزرو: رسالة توعوية وإنسانية قبل تطبيق القانون بصرامة”

مع الحدث/ ٱزرو

تنفيذاً لتوجيهات وزارة الداخلية المتعلقة بتحرير الملك العمومي، وفي سياق الدينامية الوطنية المتزايدة الاهتمام بهذا الملف من قبل السلطات المختصة، خاصة مع إقتراب إستضافة المملكة المغربية لفعاليات كأس العالم لكرة القدم كحدث دولي بارز، وبشكل يتماشى مع جهود باقي المدن المغربية المعنية بهذا وبما ان إقليم أفران حضي بشرف تنظيم بعض المبارياة خلال هذه الفترة نظرا لاستحقاق ذلك ، باشرت سلطات إقليم إفران بدورها حملة توعوية مكثفة تستهدف جميع مخالفي الملك العمومي بمدينة أزرو على وجه الخصوص.


تهدف هذه الحملة إلى حث المعنيين على إخلاء كافة التعديات الواقعة خارج حدود ملكياتهم الخاصة هذه الحملة التحسيسية هذفها الإنساني مراعاة الأشخاص ذوي الدخل المحدود حفاضا لهم على سلعهم ومنتجاتهم كي لا يتضرر أي أحد منهم في مدخوله أو رزقه وهذا من خلال إلتزامهم بكل الشروط والقوانين لكي لا يتضرر أي شخص في شيء من ممتلكاته و لا يتكبدون أي خسائر مادية .



وهاته الحملة القت استحسانا من طرف المواطنين ، وذلك قبل الشروع الرسمي في عمليات الإخلاء دون أي تهاون مع المخالفين لقانون الملكية العمومية.
وكما ان السلطات أكدت لكل المخالفين أن القانون سيطبق على الجميع دون إستثناء أو أعذار، وذلك بالتنسيق التام مع مختلف القطاعات المعنية، بما في ذلك مكونات المجلس البلدي والسلطات المحلية وكافة المصالح الأمنية الأخرى، كما رحبوا ايضا بقرارات السلطة المحلية مأكدين على إمثثالهم لكل القرارات التي في مصلحة الوطن و إن ايضا عدد من المواطنون يتابعون عن كثب مدى جدية هذه الحملة واستمراريتها، ويعتبر أغلبهم أن هذه الإجراءات تمثل فرصة حقيقية لاستعادة النظام وجمالية المدن، بما يعكس صورة حضارية لائقة أمام زوار المدينة والإقليم خلال فترة المونديال.

Categories
أخبار 24 ساعة متفرقات

ضحايا النصب والاحتيال عبر الإنترنت… حين يتحول الفضاء الرقمي إلى فخ قاتل

مع الحدث متابعة لحبيب مسكر

في زحمة العالم الرقمي، حيث تتدفق المعلومات والفرص بلا حدود، ينتظر محترفو الاحتيال الإلكتروني صيدهم الثمين.

ضحايا كثر، من مختلف الأعمار والشرائح الاجتماعية، خسروا أموالهم وخصوصيتهم، وبعضهم خسر أكثر من ذلك: ثقته بالآخرين.
هذا تحقيق في عوالم مظلمة لا يراها أغلب مستخدمي الإنترنت حتى يقعوا في شباكها.
البداية برسالة عابرة… والنهاية كارثية
في حديثها لـ”مع الحدث”، تسرد سلمى (اسم مستعار)، 28 سنة، تجربتها المريرة مع نصاب إلكتروني.

بدأت القصة برسالة إلكترونية بسيطة تدّعي أنها فازت بجائزة من إحدى شركات التكنولوجيا العالمية. تقول سلمى:
“طلبوا مني فقط ملء استمارة ببياناتي البنكية لاستلام الجائزة… لم أشك لحظة. وبعد يومين، اكتشفت سحب مبالغ ضخمة من حسابي دون إذني.”
ولم تتوقف المعاناة عند هذا الحد، إذ تم لاحقًا تسريب معلوماتها الشخصية عبر مواقع مظلمة، مما عرضها لابتزاز إضافي.
خيوط معقدة… شبكات عابرة للحدود
بحسب مصادر أمنية مطلعة، فإن معظم عمليات الاحتيال الإلكتروني التي تستهدف مستخدمين محليين مصدرها خارج البلاد، ما يجعل تعقب الجناة مهمة شبه مستحيلة. يكشف مسؤول في وحدة مكافحة الجرائم الإلكترونية، طلب عدم الكشف عن هويته:
“نتعامل مع عصابات منظمة تمتلك مهارات تقنية عالية، وتستخدم أدوات متطورة لإخفاء الهوية. تتطلب ملاحقتهم تعاونًا دوليًا معقدًا.”
وبحسب إحصاءات رسمية لسنة 2024، ارتفعت قضايا الاحتيال الإلكتروني بنسبة 37% مقارنة بالعام السابق، مما يدل على توسع هذه الظاهرة بشكل مقلق.
متاجر وهمية… واستدراج بالأحلام
عادل، 35 سنة، وقع في فخ متجر إلكتروني مزيف يعرض أجهزة إلكترونية بأسعار مغرية. يقول:
“دفعتُ ثمن هاتف ذكي بسعر أقل من السوق بـ40%. بعد الدفع، اختفى الموقع ولم يصلني شيء!”
تحقيقات ميدانية أجرتها مع الحدث كشفت أن الكثير من هذه المتاجر تستخدم أسماء وهمية وتختفي بعد إتمام عدد كافٍ من الصفقات المشبوهة.
قلة الوعي… أرض خصبة للمحتالين
يؤكد خبراء الأمن السيبراني أن ضعف التوعية الرقمية يجعل كثيرين عرضة للخداع. توضح المهندسة (ن. ط)، خبيرة حماية المعلومات:
“معظم الضحايا لا يتأكدون من هوية الموقع أو مرسل الرسالة. يتصرفون بسرعة، مدفوعين بالطمع أو الخوف، مما يسهل مهمة النصابين.”
وتضيف:
“بعض الضحايا، بعد تعرضهم للنصب، يرفضون الإبلاغ بدافع الخجل أو الخوف من نظرة المجتمع، مما يزيد الوضع سوءًا.”
البحث عن حلول… والنتيجة غير كافية
رغم الجهود التشريعية التي تقوم بها السلطات، مثل سن قوانين لمحاربة الجرائم الإلكترونية وإنشاء منصات للتبليغ، إلا أن الميدان يسبق النصوص القانونية بخطوات.
ويدعو خبراء إلى تبني مقاربة شاملة تتضمن:
تعزيز الثقافة الرقمية للمواطنين.
تحديث التشريعات باستمرار.
تقوية التعاون الأمني الدولي.
كما يُنصح المستخدمون دومًا بعدم الإفصاح عن بياناتهم البنكية أو الشخصية إلا عبر قنوات موثوقة ومؤمنة.
الخاتمة: بين الأمل والخطر
بينما يتوسع الإنترنت كفضاء للفرص والمعرفة، تتسع معه رقعة المخاطر. الضحية القادمة قد يكون أي مستخدم بسيط، دخل إلى الشبكة باحثًا عن خدمة أو فرصة، فوجد نفسه فريسة لصيادين محترفين لا يرحمون.
حتى ذلك الحين، يبقى الحذر، والفطنة، والثقة المحدودة في الفضاء الرقمي، سلاح الدفاع الأول لكل مستخدم.

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي إقتصاد الواجهة متفرقات

في مؤتمر قادة المستقبل بالمغرب: شراكات جديدة لمجلس الشباب العربي و الإفريقي ومرحلة واعدة من الانفتاح وتعزيز قدرات الشباب

مع الحدث الدارالبيضاء 

المتابعة ✍️: مجيدة الحيمودي

في إطار مساعيه المستمرة لتعزيز دور الشباب العربي والأفريقي في قيادة مسيرة التنمية والابتكار، شارك الأمين العام لمجلس الشباب العربي والأفريقي، السيد حذيفة الحسن، في فعاليات مؤتمر قادة المستقبل بإفريقيا، الذي احتضنته مدينة الدار البيضاء بالمملكة المغربية، بتنظيم من مؤسسة EPIKLEADERS، وباستضافة كريمة من المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير بجامعة الحسن الثاني.

وقد شهد المؤتمر حضوراً واسعاً ومتميزاً لشباب وقادة من مختلف الدول الإفريقية والعربية، مما أضفى زخماً خاصاً على أعماله وأسهم في إثراء الحوارات والنقاشات حول مستقبل القيادة والتنمية في القارة.

وتأتي هذه المشاركة في لحظة فارقة من مسيرة المجلس، حيث يحتفل هذا العام بمرور 21 عاماً على تأسيسه، وهي مناسبة يستشرف من خلالها المجلس آفاقاً جديدة، ويعمل على تطوير استراتيجياته لمواكبة تحديات العصر واستجابةً لطموحات الشباب.

وفي كلمته خلال المؤتمر، وجه الأمين العام تحية خاصة للجهود الكبيرة التي بذلتها مؤسسة EPIKLEADERS في تنظيم هذا المؤتمر الرائع، كما عبّر عن خالص شكره لإدارة جامعة الحسن الثاني، وخص بالشكر المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير على حسن الاستضافة والدعم المتميز.

وأكد السيد حذيفة الحسن أن مجلس الشباب العربي والأفريقي ظل منذ تأسيسه في السودان عام 2004م، أبوابه مشرعة أمام كل الشباب العربي والأفريقي بكافة تنظيماتهم وتوجهاتهم، وهو عازم اليوم أكثر من أي وقت مضى على ترسيخ ثقافة الانفتاح كأحد مرتكزات عمله خلال المرحلة القادمة.

كما أوضح أن المشاركة في مؤتمر قادة المستقبل كانت فرصة مثمرة أسفرت عن العديد من الشراكات والفعاليات المرتقبة، التي سيُعلن عنها قريباً، والتي تهدف إلى رفع قدرات الشباب وتمكينهم في مجالات متعددة مثل القيادة والابتكار والتنمية الاقتصادية، مما يساهم في تعزيز دورهم في بناء مستقبل القارة.

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة متفرقات

تعزية في وفاة عم زميلنا عزالدين العلمي

مع الحدث 

( يا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ، ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَّرْضِيَّةً، فَادْخُلِي فِي عِبَادِي، وَادْخُلِي جَنَّتِي ) صدق الله العظيم
بعدمعاناة مع مرض عضال لبى نداء ربه عم زميلنا عزالدين العلمي تاركا خلفه أطفاله صغارا لكن قدر الله و ماشاء فعل اللهم لا إعتراض في أمره.

بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره نتقدم بخالص العزاء والمواساة لزميلنا عزالدين العلمي و  إلى عائلة الفقيد الكبيرة و الصغيرة ، سائلين الله سبحانه وتعالى أن يتغمده بواسع رحمته وأن يسكنه فسيح جناته وأن يتقبله في الفردوس الأعلى مع النبيين والصديقين والشهداء وحسن أولئك رفيقاً.

ونسأل الله تعالى أن يرزقهم الصبر و السلوان، إنه سميع مجيب وبالاستجابة جدير، وإنا لله وإنا إليه راجعون.

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة ثقافة و أراء متفرقات

بوجدور : كتاب اليسر يحتفل بطلابه المشاركين في المسابقة القرآنية

مع الحدث بوجدور 

المتابعة ✍️: محمد ونتيف

نظم نهاية الأسبوع المنصرم الحفل الختامي للمسابقة القرآنية السنوية في حفظ وتجويد القرآن الكريم وبعض متونه.

هذا الحفل نظمه كتاب اليسر لتحفيظ القرآن الكريم وتجويده ببوجدور تحت إشراف السيد عبدالهادي أبوياسر.

وشهد البرنامج الختامي لهذا الحفل الافتتاح بآيات بينات من الذكر الحكيم للطالب ريان بايسمك، بعدها تمت قراءة كلمة ترحيبية بالضيوف للسيد المشرف على الكتاب الأستاذ عبدالهادي أبوياسر، بالإضافة إلى قراءة متن تحفة الأطفال للطالب زكرياء عنكر.

كما تمت قراءة كلمة لبعض أولياء الأمور ألقاها السيد احمدناه كريرات/ كلمة للسيد عبدالسميع العسري، ليتم بعد ذلك قراءة قرآنية للطالب محمد ياسين بايسم وكذا قراءة جماعية لطالبات الكتاب.

اختتمت فعاليات الحفل بتوزيع الجوائز على الفائزين وتكريم بعض الشخصيات وتكريم السيد المشرف الأستاذ عبدالهادي أبوياسر تم الدعاء الصالح لأمير المومنين حفظه الله.

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة رياضة متفرقات

العداؤون المغاربة يتألقون في النسخة السابعة من “ترايل أمزميز”

مع الحدث

شهدت سفوح جبال الأطلس الكبير نهاية هذا الأسبوع تنظيم النسخة السابعة من سباق “ترايل أمزميز”، بمشاركة أكثر من 650 عداء وعداءة يمثلون عدة دول وجنسيات.
وتميز الحدث بتألق العدائين المغاربة، الذين بسطوا سيطرتهم على المراتب الأولى في مختلف السباقات، التي تنوعت مسافاتها بين 10 كلم، 20 كلم، 42 كلم، 64 كلم و90 كلم.

في السباق الأصعب لمسافة 90 كلم، تمكن نور الدين إهازماد من حصد المركز الأول، متقدما على مواطنيه عبد اللطيف آيت شكورت وعبد العزيز آيت وانخر. وفي صنف السيدات، فازت الفرنسية جيرالدين بروست بالمركز الأول، تلتها الفرنسية كارين مات ثم السويدية لوفيسا هامارلوند.

أما في سباق 42 كلم، فقد توج المغربي عبد الرزاق الحجوجي بلقب الرجال، بينما فازت الفرنسية ليونور بيليه بلقب السيدات. وشهد سباق 64 كلم تألق المغربي أمين تيهاني، الذي حلّ أولًا في صنف الرجال، فيما حازت الإيطالية دينالي كالزولاري على لقب السيدات.


وفي السباقات الأقصر، أحرز المغربي نور الدين باشقي لقب سباق 20 كلم للرجال، في حين فازت الفرنسية سيغولين هابلو في صنف السيدات. أما سباق 10 كلم، فقد عرف تتويج المغربي عماد الدين آيت علال لدى الرجال، والمغربية حفصة لحو لدى السيدات.

ولم يقتصر الحدث على التنافس الرياضي فقط، إذ شهد يوم السبت تنظيم نشاط تضامني تم خلاله توزيع دراجات هوائية على أطفال إحدى المدارس المحلية، بهدف دعم تمدرسهم وتسهيل تنقلهم اليومي نحو المؤسسة التعليمية.

تواصل “ترايل أمزميز” عبر دوراته ترسيخ مكانته كموعد رياضي وإنساني بارز في المشهد الوطني والدولي، جامعًا بين رياضة التحمل وقيم التضامن.

Categories
متفرقات

نجل محمد رمضان أمام محكمة الطفل بتهمة الاعتداء بالضرب

مع الحدث: بقلم كوثر لعريفي 

قررت النيابة العامة في مدينة 6 أكتوبر بالجيزة (مصر) إحالة نجل الفنان محمد رمضان إلى محكمة الطفل، مع تحديد يوم 15 ماي المقبل موعدًا لانطلاق أولى جلسات المحاكمة، على خلفية اتهامه بالاعتداء بالضرب على طفل داخل نادٍ خاص بالمدينة نفسها.

وجاء قرار الإحالة بعد تحقيقات مكثفة استمعت خلالها النيابة إلى أقوال الأطراف المعنية وشهود الواقعة، إضافة إلى مراجعة التقارير الطبية والفيديوهات المتداولة. وتشير المعطيات إلى نية محامي الطفل المعتدى عليه تقديم طلب لضم محمد رمضان كطرف في القضية، مستندًا إلى شهادات تؤكد حضوره ومشاركته في الاعتداء.

الحادثة تعود إلى شتنبر الماضي، حين تقدمت والدة الطفل الضحية ببلاغ تتهم فيه نجل محمد رمضان بالاعتداء على ابنها داخل النادي مما تسبب له في إصابات موثقة طبيا. كما أشارت التحقيقات إلى احتمال تحويل القضية إلى دائرة الجنح إذا ما تم ضم محمد رمضان رسميا كمتهم.

ورغم استدعاء الفنان المصري أكثر من مرة، إلا أنه لم يمثل للتحقيق، في وقت أكد والد الطفل المعتدى عليه عدم وجود أي تواصل مع رمضان أو ممثليه القانونيين بغرض التسوية.

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة ثقافة و أراء متفرقات

العرائش: عزفٌ جنائزي على أوتار الخراب !

مع الحدث
المتابعة ✍️ : عبدالقادر العفسي

في العرائش، تلك المدينة التي كانت ذات زمن تحيك أحلامها من خيوط الشمس وتغسل خطاياها في مياه البحر، هذه المدينة التي لو كان للقدر روح، لخجل منها وولاها ظهره، تدحرجت الأيام كما تتدحرج الجماجم في ساحات الحروب القديمة، الأرض التي كانت تمشطها أصابع الريح بأناشيد أسطورية، صارت الآن صحراء روحية، يباباً بلا نجوم، هنا، حيث كل حجر يحمل ألف قصة نكبة، وحيث كل موجة تلطم الصخور بأناشيد الفقد،فسقط النور واستحال ظلامًا، ليس ظلام الليل، بل ظلام البصيرة، ذاك الذي حين يسكن روح مدينة، حولها إلى جثة تتنفس وتبتسم، ثم تنهار دون أن تدري،هنا، في هذا الركن المعطوب من الجغرافيا أصبح الحلم نفسه الآن مجرّد ذكرى مُشوهة، جثة هامدة على رصيف من النسيان، هنا، حيث الرياح كانت تعزف للمدن قصائد الحرية، وحيث البحر كان شاهداً أميناً على جنون التاريخ، عُينَ الكابوس من رحم الاستسلام ، نعم إنه” المايسترو”، لا كاختيار، بل كلعنة ، لعنة مشتهاة، لأن الشعوب، في لحظة سهو وجودي، تصفق للجلاد قبل أن تلعنه !.

لم تأتِ النهاية فجأة، جاءت كما تأتي الشيخوخة، بطيئة، خانقة، معبّأة بأوهام العظمة، مغطاة بغبار الخيبة ، لم يأتِ هذا الكائن من فراغ بل خرج كما تخرج الطفيليات من الجروح المتقيحة للأمم التي هجرت العقل واحتضنت العبث، لم يكن اختيار العرائش و إقليم العرائش له سوى انتحار طوعي، سقوط في حب الجلاد الذي يعرف كيف يقطّع الأوصال دون أن يترك أثر دم على شفتيه ! ففي يومٍ حزين لا يذكره التقويم، نهض من بين الركام كائن “المايسترو “ممَثل لرئيس الدولة و الحكومة ، لا ليكون مخلصًا ولا مصلحًا، بل ليكون كارثة تمشي على قدمين .

“المايسترو”،هذا الكائن الذي لا يشبه البشر إلا عرضًا، تركيبةً هجينةً بين خيال “دون كيخوطي” الحالم بجنون، وبين “مكيافيلي” الذي خان ذكاءه، فبقيت منه فقط براعة الغدر، لم يكن يحتاج إلى طواحين هواء ليقاتلها، فقد نصب طواحينه الخاصة من أوهام السلطة، وجعل من العرائش مملكة من السراب يحكمها وهمه المسعور ، نعم ،”المايسترو”، هذا الساحر الرديء، لم يحكم العرائش، بل حولها إلى مرآة مشروخة تعكس بأمانة خيانة الأمل، تآمر الحلم على نفسه، وانتحار المستقبل شنقاً على أعمدة الفساد، كل حركة من يده كانت طقسا وثنيًا، كل قرار وشاية ضد الحياة، كل مشروع جنين مشوه يُلقى به إلى قارعة العبث قبل أن يبصر النور وحوله كما تدور الذبابات حول الجيفة، هكذا يحدث حين يعهد البشر بأقدارهم إلى كائن بلا حلم ولا ضمير؟ إنه الكائن الذي تقيأته رحم السلطة حين عافت حتى أجنّتها الشرعية، لم يأتِ إلى العرائش على ظهر جوادٍ أبيض كما تحكي الأساطير! بل زحف إليها، لزجًا، رطبًا كخوفٍ متعفن، يجر خلفه قافلة من أشباه البشر، أموات يمشون بأجساد مشدودة بالخيوط الخفية للجشع والاحتقار .
لم يأتِ” المايسترو” وحيدًا إلى هذا الركح المتهالك، بل وجد بيئة حاضنة له و جلب معه جوقة من الأقزام، مقاولين متنكرين بعباءات العائلة و المناظقية و مسؤولي وزارة الداخلية مشغليه الحقيقيين تحت الطاولة و حزبيين تم تجنيدهم كل هذه المدة و بيروقراطيين عفا عليهم الزمن، وأشباه ساسة يعرفون أن الولاء أقدس من الكفاءة، وأن التصفيق أجدى من الفكرة ، هؤلاء لم يكونوا رجال دولة، بل موظفين في معبد الوضاعة، تجار أحلامٍ مفلسةٍ يبيعون الهواء للمحرومين بثمنٍ من دمهم وأعمارهم ، و تجار جشعون يحملون شهادات زائفة على أكتاف خاوية ، كانوا أشبه بممثلين في مسرحية عبثية كتبها عقل سكير، تائه بين الرغبة في السلطة والرغبة في الانقراض .
تحت قيادته! أصبحت المؤسسة التي يصدر فيها أوامر الفساد محكمةً عتيقة لا يدخلها إلا من ختم العبودية على جبينه، و تحولت الإدارة إلى قبوٍ رطب من المؤامرات الصغيرة لا يفتح أبوابه إلا للمرتشين والمطبعين مع الرداءة…اختارهم” المايسترو” تحت قيادته ! لا لكفاءتهم، بل لافتقارهم للكرامة، بل يبحث عن أولئك الذين باعوا أرواحهم منذ زمن بعيد، عن الذين يستطيعون بابتسامة واحدة، أن يدوسوا طفلاً يطلب العدالة، لم يكن يحتاج إلى شركاء حكم، بل إلى كهنة للفراغ، ينحرون الكلمة الصادقة على مذابح الانحناء …لقد حوّل العرائش إلى مزرعة شخصية، فأسس ديانة جديدة: دين الولاء للعدم، صار كل منصب أداة طقسية في معبد الفساد، وكل توقيع صلاة ملوثة، وكل مشروع قربانًا يُذبح فوق مذابح السمسرة، لم يكن المواطن يرى في المؤسسات وجهًا للوطن، بل مرآة مهشمة تعكس قبح من يحكمه، كأن الدولة بأسرها قررت أن تجرب نظريتها العتيدة: هل يمكن للإنسان أن يظل حيًا دون كرامة؟

وأما ما يسمى مشاريع تنموية الوهمية، فهي في حقيقتها وثائق اتهام أبدية، جثث مبانٍ ، مناطق ، مساحات خضراء…تنزف ماءً قبل أن تسكنها الأرواح، طرقٌ تلدها الأرض ميتة، مجال تحملها الرياح قبل أن تطأها الأقدام، كأن المدينة نفسها تمارس طقسًا غامضًا للانتحار تحت أنقاضها، رافضةً أن تكون شاهدة على هذه المهزلة المقدسة ،لم يكن الفشل عرضًا جانبيًا في خطة المايسترو، بل كان الغاية كأنما أراد ! بإصرار لاهوتي، أن يثبت أن الخراب يمكن أن يكون إنجازًا… وأن الفساد، حين يُمارس بمهارة، يغدو شكلاً من أشكال الفن الملعون، فهو لم يكن يصنع مشاريع، بل يصنع أضاحي جديدة تُقدّم كل يوم على مذبح صمته المطبق !
لماذا يظل هذا الظل الثقيل جاثمًا على صدر المدينة؟ الجواب لا يسكن في الطمع وحده، ولا في الغرور، بل في افتتان قديم للسلطة بالبشاعة، السلطة بطبيعتها، لا تحتمل و”المايسترو” لم يكن سوى الطحلب المفضل لذلك المستنقع، المخلوق الذي تُصفق له الأشباح حين يغتال الحلم ببطء، الجميل ولا النبيل، فهي لا تزدهر إلا في المستنقعات بحرفية الجزارين القدامى !

أما المواطن العرائشي؟

ذاك الكائن البائس الذي يُطلب منه أن يحترق حباً بوطنٍ لا يتذكره، تحول إلى شاهدٍ يائس على جريمة لا يريد أحد أن يراها، بل صار التوسل جزءًا من يومياته، والإهانة جزءًا من جيناته الجديدة، كل باب إدارة هو مقصلة، كل توقيع معمودية جديدة في عبودية الدولة ، فقد صار يتقن فن الإذلال، يحني رأسه أمام موظفٍ يتعالى عليه بفتات السلطة، يملأ استماراتٍ لا أحد يقرأها، ينتظر في قاعات الانتظار كمسافر في محطة قطار لا قطار يأتي إليها أبدًا .

وحين يتعلق الأمر بالمشاريع، فحدث ولا حرج، العرائش كانت على موعد مع وعدٍ كاذب: أن تتحول إلى جنة على الأرض ولكن ، بطالة و نهب وسرقة و فساد… ، وكما هو متوقع من المايسترو وجوقته، تحولت الأحلام إلى خرائب ،لا يكتمل أي شيء إلا انهار، شوارع محفوفة بالحفر كأنها أخاديد الزمن، مبانٍ تشبه أطلال حضارة سقطت قبل أن تقوم والمشاريع التي كانوا يتغنون بها؟ كانت حفلات تنكرية للنهب ، مناقصات مُلفقة، صفقاتٍ مشبوهة، أرقام تتبخر من دفاتر الحساب كما تتبخر أرواح الجنود المنهكين على جبهات العبث ، نعم ، إنه لشيءٌ مذهل، أن ترى العبث وقد استحال مؤسسات، وأن ترى الفشل وقد صار شعارات تعلق على الجدران، كأن المدينة قررت، عن وعي أو قهر، أن تحتفي بموتها البطيء!

لكن، لنتوقف لحظة لنتأمل كل هذا العهر السياسي من زاوية فلسفية ، من أين جاء هذا” المايسترو”؟ أليس هو ببساطة نتاج بنية بل طفل لنظام، ثمرة شجرة خبيثة، جذرها في الفساد وساقها في الكذب وظلها على رؤوس المقهورين؟ إنه ليس سوى انعكاس صادق لدولة ارتكبت الخيانة العظمى ضد شعبها حين أقنعت نفسها أن الحكم ليس خدمة بل غنيمة، وأن الوطنية ليست إلا ستارًا لديمومة الهيمنة .

المايسترو يتمسك بكرسيه، لا لأنه يحبه فقط، بل لأنه يعلم أن تحته فخاخًا لو انهار، لابتلعته، كل من يدعمه، من أشباح الدولة الخفية، يفعلون ذلك لأنهم جميعًا عالقون في شبكة واحدة: شبكة المصالح السوداء التي لا تُبقي ولا تذر، وفي هذا المشهد العبثي الكبير، يبدو المواطن العرائشي كالشاهد الوحيد على جنازة حلمٍ لم يُولد قط ، يقف مذهولًا، عاري الظهر، يسمع قرقعة المزامير الاحتفالية التي تمجّد الخراب، ولا يستطيع إلا أن يبتسم بمرارة، لأن البكاء صار ترفًا لا يملكه، وما أفظع هذا: أن يُرغم الإنسان على أن يكون شريكًا في جنازة نفسه، أن يبتسم حين يُذبح، أن يشكر من يغتصب حلمه، هنا ! في العرائش، تحقق المايسترو من إحدى أعظم نبوءات “نيتشه”: “إذا حدقت طويلًا في الهاوية، فإن الهاوية ستحدق فيك بدورها” ولقد حدقت العرائش طويلاً… حتى سقطت في اللاشيء !.

العرائش اليوم ليست مجرد مدينة مُنهكة ، إنها أسطورة سقطت من كتب الآلهة الغاضبة ، إنها مدينة تحترق بلا نار، تُسرق بلا سارق ظاهر، وتُقتل بلا قاتل يعترف ، ووسط هذا الركام، لا يتبقى سوى الضحك — ضحكٌ أجوف، كأننا نضحك فوق أطلال حضارة نسينا كيف نبنيها … ضحكٌ كما كان “بودلير” يضحك وهو يحدق في وجه العدم، وكما كان “نيتشه” يرقص وهو يرى الإله يُسقط صولجانه في الوحل ، ضحكٌ بارد، متعالٍ على الألم، لأن الألم نفسه صار مبتذلاً من كثرة ما تكرر .

هكذا يا سادة، في العرائش، لم يمت الحلم فقط ، بل مات حتى الحزن عليه ، ومع كل هذا، حين تسقط الشمس خلف الأطلال وتبتلع الظلمة ما تبقى من ضوء، لا يبقى في العرائش إلا سؤال واحد، يتردد كصدى في قبو الوجود : هل كانت العرائش حقاً مدينةً قُتلت مثل الوطن ، أم كذبةً صدقناها يومًا ثم نسيناها كما يُنسى حلمٌ رديء عند الصباح ؟

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة متفرقات مجتمع

مراكش تحتفي بأبطال العمل المدني في زمن الزلزال

مع الحدث 

المتابعة✍️: إبراهيم أفندي

مراكش، 26 أبريل 2025
نظمت جمعية بصمة شباب، يومه السبت 26 أبريل 2025، بدار الشباب الكدية بمدينة مراكش، حفلاً لتوزيع جوائز مراكش للعمل المدني تحت شعار “أبطال في زمن الزلزال”، وذلك تكريماً للفعاليات الجمعوية والشخصيات المدنية التي ساهمت بشكل فعال في مواجهة تداعيات الزلزال الذي شهدته المنطقة.

وقد عرف هذا الحفل حضور عدد من النشطاء الجمعويين وممثلي المجتمع المدني، حيث تم تكريم مجموعة من الشخصيات التي تميزت بمبادراتها الإنسانية والاجتماعية خلال الأزمة.
ومن بين المكرمين محمد الشهامي رئيس جمعية البركة للتنمية البشرية و عبد اللطيف برمكي رئيس جمعية أولاد الخير للأعمال الإجتماعية ، إلى جانب ثلة من الفاعلين الذين برهنوا على روح عالية من المسؤولية والتفاني في خدمة المجتمع.

وخلال هذا اللقاء، أكدت جمعية بصمة شباب أن هذا التكريم يأتي إيماناً منها بأهمية الاعتراف بمجهودات أبطال العمل المدني الذين جسدوا قيم التضامن والمواطنة الإيجابية، معبرة عن فخرها واعتزازها بكافة الفاعلين المدنيين الذين لبوا نداء الواجب في ظروف استثنائية.

وتؤكد الجمعية استمرارها في إطلاق مبادرات مماثلة تهدف إلى دعم العمل التطوعي وترسيخ ثقافة العرفان ونكران الذات في المجتمع المغربي.

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي إقتصاد الواجهة متفرقات

مكناس: اختتام الدورة 17 للمعرض الدولي للفلاحة وسط إشادة بالدور الاستشرافي للمغرب في دعم الفلاحة المستدامة

مكناس – 27 أبريل 2025

المتابعة ✍️: لحسن المرابطي

أسدل الستار اليوم الأحد على فعاليات الدورة السابعة عشرة للمعرض الدولي للفلاحة بالمغرب (سيام)، التي احتضنتها مدينة مكناس من 21 إلى 27 أبريل الجاري، تحت شعار “الفلاحة والعالم القروي: الماء في قلب التنمية المستدامة”، بمشاركة دولية وازنة رسخت مكانة المغرب كمنصة رئيسية للتعاون الفلاحي العالمي.

وشهد المعرض مشاركة 70 دولة من مختلف القارات، منها بلدان إفريقية مثل أنغولا، بنين، إفريقيا الوسطى، كوت ديفوار، إسواتيني، ليبيريا، مالاوي، أوغندا، ساوتومي وبرنسيب، وجنوب السودان، بالإضافة إلى دول آسيوية كالعراق وفلسطين، وأوروبية تتقدمها فرنسا كضيف شرف، فضلاً عن وفود من القارة الأمريكية. كما حضر ممثلون عن منظمات دولية مرموقة كمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، والمنظمة العربية للتنمية الزراعية، والمجلس العالمي للمياه.

وبموازاة العروض المتنوعة للمنتجات والآليات الفلاحية، شهد الملتقى تنظيم سلسلة من الندوات العلمية والموائد المستديرة بمبادرة من مختلف الفاعلين في القطاع، حيث شكلت هذه اللقاءات فضاءً غنياً لتبادل المعارف والخبرات حول الابتكارات الحديثة في المجال الفلاحي، ومناسبة لاستعراض الإنتاجات الجديدة المرتبطة بالتقنيات الزراعية المستدامة.

كما ساهمت هذه الفعاليات في تحفيز دينامية التسويق وتعزيز فرص التعريف بالمنتجات المجالية، عبر تشجيع الترويج التجاري وإبرام العديد من العقود والشراكات بين العارضين والفاعلين الاقتصاديين، مما يدعم توجه المغرب نحو فلاحة حديثة قادرة على مواجهة التحديات المناخية وضمان السيادة الغذائية.

ومع اختتام هذه النسخة، أكد المعرض الدولي للفلاحة بمكناس مكانته كموعد سنوي استراتيجي لاستشراف مستقبل الزراعة المستدامة وتعزيز الشراكات الدولية، وكرافعة رئيسية لتطوير الفلاحة الإفريقية والعالمية في أفق تحقيق تنمية شاملة ومستدامة.