Categories
أخبار 24 ساعة الواجهة مجتمع

أزمة القيم في العمل الجمعوي: عندما تتحول الجمعيات إلى مساحات للصراع بدلًا من ميادين للعطاء

حكيم السعودي

العمل الجمعوي في جوهره هو تجسيد للقيم الإنسانية النبيلة حيث يتطوع الأفراد بوقتهم وجهدهم من أجل خدمة المجتمع وتحقيق التنمية المستدامة. غير أن هذا العمل الذي يفترض أن يكون قائمًا على النزاهة والإخلاص لم يسلم من بعض الممارسات السلبية التي تعرقل مسيرته وتحوّله أحيانًا إلى ساحة للصراعات الشخصية والمصالح الذاتية. في العديد من الجمعيات نجد أفرادًا يرفعون شعارات رنانة حول الشفافية، التضامن والعمل من أجل الصالح العام لكن الواقع يعكس صورة مغايرة تمامًا. فكثيرًا ما تتحول الجمعيات إلى فضاءات للمصالح الشخصية حيث يسعى بعض الأفراد إلى تسويق أنفسهم اجتماعيًا وسياسيًا، دون أدنى التزام حقيقي بالمبادئ التي ينادون بها. يرفعون شعارات نبيلة لكنهم في الممارسة يمارسون الاستغلال، الإقصاء والنفاق غير واعين بأن كل فعل – مهما كان حجمه – محسوب عليهم في ميزان القيم والأخلاق.من المفترض أن تكون الجمعيات فضاءات للعمل المشترك والتعاون لكن في كثير من الأحيان تتحول إلى ساحات للصراعات الداخلية حيث تتجذر المنافسة غير الشريفة بين الأعضاء. يسعى بعض الأفراد إلى عرقلة أي تقدم داخل الجمعية، فقط لأنهم لا يريدون أن يتقدم الآخرون ويعملون على وضع العقبات أمام أي محاولة للإصلاح أو التطوير. بعضهم يرى في الجمعية ملكية شخصية يجب الدفاع عنها بكل الطرق حتى لو كان ذلك على حساب المصلحة العامة.

 

هذا الصراع يؤدي إلى تفكيك الجمعية وإضعاف فاعليتها وتحويلها إلى ساحة لخدمة المصالح الضيقة بدلًا من خدمة المجتمع. فبدل أن يكون هناك سعي مشترك لتحقيق أهداف الجمعية، ينشغل بعض الأفراد بتصفية الحسابات مما يضر بسمعة العمل الجمعوي ككل.إن واحدة من أكبر الإشكاليات التي يعاني منها العمل الجمعوي هي غياب الفلسفة الجمعوية الإنسانية أي غياب الوعي بأن العمل داخل الجمعيات يجب أن يكون قائمًا على قيم التعاون التضامن، والمسؤولية الاجتماعية. الفلسفة الجمعوية الحقيقية تعني أن العمل التطوعي ليس وسيلة لتحقيق المنافع الشخصية بل هو التزام أخلاقي ومجتمعي تجاه الآخرين.عندما تغيب هذه الفلسفة يصبح العمل الجمعوي وسيلة لتحقيق المصالح ويبدأ بعض الأفراد في استغلال الأعضاء وتوظيف الإغراءات لكسب الولاءات، بل وحتى ممارسات غير أخلاقية لضمان استمرار نفوذهم داخل الجمعية. هذه السلوكيات لا تؤدي فقط إلى فقدان الثقة في الجمعيات بل تساهم أيضًا في تآكل مفهوم العمل التطوعي داخل المجتمع.

في بعض الحالات، يلجأ بعض القائمين على الجمعيات إلى خطاب شعبوي يستغل مشاعر الأفراد، ويعدهم بتحقيق أمور عظيمة، لكنه يبقى مجرد كلام بلا أفعال. هذا النوع من الخطاب يستغل حاجات الأفراد، لكنه في النهاية لا يقدم أي حلول حقيقية، بل يخلق حالة من الإحباط عندما يكتشف الناس أنهم كانوا ضحايا أوهام وممارسات زائفة.

 

هذا النفاق الجمعوي يقتل روح العمل التطوعي حيث يصبح الناس أكثر تشككًا في أي مبادرة جمعوية، ويفقدون ثقتهم في الجمعيات كوسيلة لتحقيق التغيير الإيجابي. فالوعود التي لا تتحقق، والبرامج التي يتم الترويج لها دون تنفيذ، كلها أمور تؤدي إلى فقدان المصداقية وهو ما ينعكس سلبًا على أي محاولة جادة للإصلاح.لمواجهة هذه الظواهر السلبية لابد من إصلاح حقيقي يعيد العمل الجمعوي إلى مساره الصحيح. وهذا يتطلب:

1.تعزيز قيم النزاهة والشفافية داخل الجمعيات، من خلال وضع آليات واضحة للمساءلة والمحاسبة.

2.تبني الفلسفة الجمعوية الإنسانية، والتي تضع مصلحة المجتمع فوق أي اعتبارات شخصية.

3.محاربة الاستغلال والنفاق الجمعوي، من خلال توعية الأعضاء بأهمية العمل التطوعي الحقيقي، وكشف الممارسات غير الأخلاقية التي تضر بالجمعيات.

4.خلق بيئة تنافسية شريفة داخل الجمعيات، حيث يتم التركيز على تطوير المشاريع والبرامج بدلًا من الصراعات الشخصية على المناصب.

5.توعية المجتمع بأهمية التحقق من مصداقية الجمعيات حتى لا يقع ضحية للوعود الكاذبة والخطاب الشعبوي.

 

هل نعيد النظر في مفهوم العمل الجمعوي؟ لقد أصبح من الضروري إعادة التفكير في العمل الجمعوي ليس فقط كفضاء تطوعي بل كمسؤولية أخلاقية تتطلب النزاهة والالتزام الحقيقي بخدمة المجتمع. فالعمل الجمعوي ليس مجرد وسيلة لتحقيق المصالح الشخصية أو اكتساب النفوذ، بل هو التزام طويل الأمد يتطلب الإخلاص والتفاني.على الأفراد الذين يتولون مسؤوليات داخل الجمعيات أن يدركوا أن كل قرار يتخذونه وكل ممارسة يقومون بها ستنعكس عليهم عاجلًا أم آجلًا فكما قال الله تعالى: “فمن يعمل مثقال ذرة خيرًا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرًا يره”.إن كان هناك أمل في إصلاح العمل الجمعوي فهو في عودة الوعي بأهمية الصدق، النزاهة والإخلاص. فهل نحن مستعدون لإحداث هذا التغيير؟

بعد استعراض أبرز الإشكالات التي تعاني منها الجمعيات من نفاق جمعوي واستغلال وصراعات داخلية وغياب للفلسفة الإنسانية في العمل التطوعي لا بد من البحث عن حلول حقيقية تعيد للمجتمع ثقته في العمل الجمعوي وتحوله إلى قوة فاعلة للتغيير. فهل يمكننا إعادة بناء هذا النموذج الجمعوي بطريقة تضمن تحقيق الأهداف النبيلة التي أنشئت الجمعيات من أجلها؟

1.التربية على القيم داخل الجمعيات،لا يمكن إصلاح العمل الجمعوي دون ترسيخ ثقافة القيم داخل الجمعيات نفسها. يجب أن يكون الانخراط في الجمعيات مرتبطًا بتكوين أخلاقي وفكري يجعل الأعضاء يدركون أن العمل الجمعوي ليس مجرد وسيلة لتحقيق مكاسب شخصية بل هو مسؤولية تجاه المجتمع. و يجب أن تخضع الجمعيات لبرامج تدريبية في الأخلاقيات الجمعوية، الشفافية والتدبير الديمقراطي.كما ينبغي على الجمعيات أن تعزز قيم التعاون بدل التنافس السلبي والقيادة الخادمة بدل القيادة المتسلطة.

 

التربية على العمل الجمعوي تبدأ من سن مبكرة من خلال دمج القيم التطوعية في المناهج التربوية لتنشئة جيل جديد يحمل رؤية سليمة تجاه العمل التطوعي.

2.الحوكمة الجيدة والمساءلة داخل الجمعيات:غياب الحوكمة الجيدة هو أحد الأسباب الرئيسية لانحراف الجمعيات عن أهدافها. يجب على الجمعيات أن تتبنى:

الشفافية المالية: من خلال نشر التقارير المالية بانتظام وإخضاعها للمراقبة.

آليات ديمقراطية في اتخاذ القرار: بدل أن تكون الجمعيات رهينة بيد شخص واحد أو مجموعة ضيقة يجب أن تكون هناك مشاركة واسعة في اتخاذ القرارات.

التقييم المستمر للأداء: من خلال وضع معايير لقياس مدى تحقيق الأهداف وضمان أن الجمعية لا تتحول إلى مجرد هيكل بلا فعالية.

3.تجديد الخطاب الجمعوي وإبعاده عن الشعبوية:الخطاب الشعبوي الذي يبيع الأوهام للناس هو أحد أهم الأسباب التي جعلت الكثيرين يفقدون الثقة في الجمعيات. يجب أن يكون الخطاب الجمعوي واقعيًا ومرتبطًا بأهداف قابلة للتحقيق، بدل تقديم وعود كاذبة،مبنيًا على المهنية والمعرفة حتى تكون المشاريع والبرامج ذات أثر حقيقي، منفتحًا على النقاش والتقييم بحيث يكون العمل الجمعوي خاضعًا للمساءلة من طرف أعضائه ومن طرف المجتمع.

4.تعزيز التعاون بين الجمعيات بدل الصراع بينها،بدل أن تتصارع الجمعيات فيما بينها يجب أن يكون هناك تعاون وتكامل لأن الهدف المشترك للجمعيات هو خدمة المجتمع. يمكن تحقيق ذلك من خلال:

خلق شبكات للتنسيق بين الجمعيات العاملة في نفس المجال لتبادل التجارب وتفادي ازدواجية الجهود.

وضع مواثيق شرف تلزم الجمعيات بالعمل المشترك واحترام الأخلاقيات الجمعوية.

تشجيع مشاريع تشاركية بين الجمعيات حيث يتم تنفيذ برامج مشتركة تعزز روح التضامن بدل التنافس غير الشريف.

أي مستقبل للعمل الجمعوي؟

إن العمل الجمعوي في حاجة إلى إعادة بناء على أسس جديدة تضع القيم، النزاهة والشفافية في صلب الممارسة الجمعوية. فبدون هذه الأسس سيظل العمل الجمعوي رهين المصالح الشخصية والصراعات الضيقة مما يؤدي إلى فقدان المجتمع ثقته فيه.

إن التغيير لن يأتي من الخارج بل يجب أن يبدأ من داخل الجمعيات نفسها عبر أفراد يؤمنون حقًا برسالة العمل الجمعوي ويسعون إلى إحداث فرق حقيقي في المجتمع. فهل نحن مستعدون لهذا التحول؟ وهل يمكن أن نرى مستقبلًا يكون فيه العمل الجمعوي قوة فاعلة بدل أن يكون مجرد ساحة للصراعات والاستغلال؟ إن الجواب يكمن في أفعالنا، وليس في أقوالنا.

 

إن مستقبل العمل الجمعوي مرهون بمدى قدرتنا على استعادة القيم الحقيقية التي بُني عليها مثل النزاهة، الشفافية والتعاون الصادق. فلا يمكن للجمعيات أن تحقق أهدافها النبيلة إذا ظلت غارقة في صراعات المصالح والممارسات الانتهازية والخطابات الشعبوية التي تضلل المنخرطين والمجتمع. العمل الجمعوي ليس مجالًا لتحقيق المكاسب الشخصية أو تصفية الحسابات بل هو مسؤولية وأمانة تتطلب أشخاصًا نزهاء يؤمنون بالتغيير ويعملون بجد لتحقيقه. إذا لم نتمكن من إصلاح واقع الجمعيات من الداخل، فإنها ستفقد مصداقيتها أكثر وسينفر منها المجتمع وسنخسر أداة مهمة للتنمية والتغيير الاجتماعي.لذلك حان الوقت لإعادة النظر في الممارسات السائدة ووضع معايير واضحة للمساءلة وتشجيع الوعي الجمعوي القائم على العمل الصادق والالتزام الحقيقي. التغيير يبدأ من الأفراد من داخل كل جمعية ومن داخل كل ضمير مسؤول يؤمن بأن من يعمل مثقال ذرة خيرًا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرًا يره.

Categories
أخبار 24 ساعة الواجهة مجتمع نازل

تأخير دعم الجمعيات في تمارة: أزمة تضع التنمية المحلية على المحك

بقلم: إبراهيم أفندي

تعيش جماعة تمارة حالة من التوتر بين جمعيات المجتمع المدني والسلطات المحلية، بعد أن عبرت هذه الجمعيات عن استنكارها للتأخير المستمر في صرف الدعم المالي المخصص لها. تعتبر هذه الجمعيات بمثابة العمود الفقري للعمل الاجتماعي والتنمية المحلية، حيث تلعب دورًا حيويًا في تقديم الخدمات الأساسية للفئات الهشة.

 

في بيان مشترك، أعربت الجمعيات عن قلقها من أن التأخير في صرف الدعم يهدد استمرارية المشاريع الحيوية، مثل ورشات التدريب ودعم النساء والشباب وذوي الاحتياجات الخاصة. وقد أشار ممثلو الجمعيات إلى أن هذا التماطل قد يكون ناتجًا عن اعتبارات سياسية قد تؤثر سلبًا على تحقيق الأهداف التنموية.

 

من المثير للقلق أن رئيس جماعة تمارة لم يصدر أي تعليق رسمي على هذه الانتقادات، مما يزيد من حدة التوتر. وفي ظل هذه الظروف، تظل المطالب الأساسية لهذه الجمعيات تتمثل في تسريع صرف الدعم وضمان الشفافية، مع الاستعداد للتعاون مع جميع الأطراف لتحسين أوضاع المواطنين.

 

ما يحدث في تمارة هو تذكير بضرورة تعزيز الشفافية والمساءلة في إدارة الدعم، لضمان تحقيق التنمية المستدامة والمساهمة الفعالة في تحسين الحياة اليومية للسكان.

Categories
مجتمع

عين الصواب و الرحمة.. أحسن هدية من عاهل البلاد لشعبه…

مع الحدث/ مجتمع…

يعتبر القرار الملكي المتعلق بإلغاء شعيرة ذبح اضحية العيد أحسن هدية لشعبه في سياق الظروف الاقتصادية والاجتماعية الصعبة التي تعيشها أغلب الأسر، مما لا شك فيه قرار ملكي أدخل الفرحة و السرور على قلوب معظم الأسر المغربية التي انهكتها المصاريف و تكاليف الحياة المتعددة و قتلها الغلاء الفاحش و استنزفت جيوبها فصارت فارغة لا تقوى على مجابهة تكاليف المعيشة اليومية، جاء القرار الملكي في وقته المناسب حيث أثلج صدر غالبية الأسر، أبقى الله صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله الله ذخرا وملاذا لهذه الأمة، ومنبعا للرأفة والرحمة .

الأستاذ : بدر الدين الونسعيدي تارجيست

Categories
مجتمع

نداء إلى تجار الجملة وأصحاب المحلات التجارية والمواد الغذائية: كونوا عونًا للفقراء في هذا الشهر المبارك

مع الحدث/ سطات عماد وحيدال

مع حلول هذا الشهر الفضيل، تزداد الحاجة إلى المواد الأساسية، وتشتد ظروف العيش على الفئات الهشة في مجتمعنا، حيث يجد العديد من المواطنين صعوبة في توفير قوت يومهم.

وبينما يترقب الناس شهر الرحمة والمغفرة بقلوب مفعمة بالإيمان، يبقى الأمل معقودًا على تضامن الجميع، خصوصًا التجار وأصحاب المحلات، الذين يلعبون دورًا حيويًا في تخفيف معاناة الأسر ذات الدخل المحدود.

 

في ظل هذا الواقع، نوجه نداءً إلى تجار الجملة، وأصحاب محلات المواد الغذائية، والبقالة، والخضارة، والجزارة، وبائعي الدجاج والبيض، أن يتحلوا بروح المسؤولية الاجتماعية، ويساهموا في دعم الفئات المحتاجة من خلال تخفيض أسعار بعض المواد الأساسية، ولو بشكل مؤقت خلال هذا الشهر الفضيل.

فالبيض، والسردين، والخبر، والسكر، والزيت، وغيرها من المواد الضرورية، تشكل جزءًا أساسياً من موائد الإفطار، لكن أسعارها أصبحت تثقل كاهل الأسر المعوزة.

إن هذا العمل الخيري، إلى جانب كونه واجبًا إنسانيًا، يحمل في طياته بركة كبيرة، حيث تتضاعف الأجور والحسنات في هذا الشهر الكريم.

والتاريخ يشهد بأن المجتمعات التي تؤمن بقيم التكافل والتضامن هي الأكثر استقرارًا ورخاءً.

لذا، نأمل منكم أن تكونوا سندًا لأبناء وطنكم، وأن تجعلوا من رحمة هذا الشهر المبارك جسراً لتعزيز التلاحم الاجتماعي، وتقديم العون للمحتاجين بما تستطيعون.

إن التضامن بين أبناء المجتمع هو أساس قوة الأمة، وما أحوجنا اليوم إلى أن نجسد قيم التعاون والإيثار في أبهى صورها.

إن تقديم يد العون للفقراء والمحتاجين، ولو بتخفيض بسيط في الأسعار، لن يقلل من رزق التاجر، بل سيزيده بركة ويفتح له أبواب الخير.

فكونوا أنصارًا للخير، وأهلًا للعطاء، وأعينوا الفقراء على مواجهة صعوبات الحياة، فبذلك تكتمل معاني الأخوة الحقة، ويعم الخير بيننا جميعًا.

جزاكم الله خيرًا، وجعل ذلك في ميزان حسناتكم.

Categories
أخبار 24 ساعة الواجهة مجتمع

تعزية في وفاةوالدة عبد العزيز البونت ،الاستاذ بثانوية الحسن الثاتي بمدينة مراكش

ابراهيم افندي

“ياأَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي”

 

بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره وببالغ الحزن والأسى، تلقينا نبأ وفاة المشمولة برحمة الله والدة “عبد العزيز البونت” الاستاذ بثانوية الحسن الثاتي والفاعل الجمعوي بمدينة مراكش.

 

 

وبهذه المناسبة الأليمة، يتقدم الزميل محمد موقس،ومجد حيكون رئيس جمعية الحسنى للتنمية والثقافة والاعمال الاجتماعية، وياسين برتوز رئيس جمعية النصرللتربية والتنمية ” للاستاذ البونت وأفراد أسرته بأصدق عبارات التعازي والمواساة القلبية، راجين من العلي القدير أن يلهمهم جميل الصبر والسلوان في هذا المصاب الجلل وأن يشمل الفقيدة بالمغفرة والرضوان ويسكنها فسيح الجنان إنه على كل شيء قدير وبالاستجابة جدير.

 

” إنا لله وإنا إليه راجعون ولاحول ولاقوة إلا بالله العلي العظيم.”

Categories
أخبار 24 ساعة الواجهة مجتمع

قافلة طبية إنسانية تنظمها جمعية الرحمة البلجيكية في دمنات

ابراهيم افندي

في خطوة إنسانية متميزة، نظمت جمعية الرحمة البلجيكية، برئاسة حياة البروطة، قافلة طبية بالتعاون مع جمعية الرحمة المراكشية وجمعية تواصل للتنمية المحلية بدمنات. انطلقت القافلة يوم السبت 15 فبراير 2025، من محطة الطرقية باب دكالة بمراكش، متوجهة إلى مستشفى القرب بدمنات.

شملت القافلة خدمات صحية متعددة التخصصات، حيث شارك أكثر من 32 إطارًا صحيًا في تقديم الفحوصات الطبية في مجالات مثل الطب العام، طب الأطفال، وطب النساء والتوليد، بالإضافة إلى تخصصات أخرى. في ظروف مناخية صعبة، حيث تساقطت الأمطار وارتفعت درجات البرد، كانت هذه المبادرة تهدف إلى تقريب الخدمات الصحية من الساكنة.

بلغ عدد المستفيدين من القافلة 1148 شخصًا، مع تقديم أنشطة توعوية حول سرطان الثدي وعنق الرحم لتعزيز الوعي الصحي. كما قامت الجمعيات بتنسيق مواعيد للأشخاص الذين يحتاجون إلى عمليات جراحية بمستشفى محمد السادس بمراكش.

تجسد هذه القافلة روح التضامن والعمل الخيري، حيث تم تكريم الأطر الطبية بشهادات تقديرية، تعبيرًا عن الشكر والامتنان لمساهمتهم في هذا العمل الإنساني.

Categories
أخبار 24 ساعة الواجهة مجتمع

أنشطة ترفيهية تربوية وخيرية بقلب مؤسسة عبد الكريم الخطابي بجماعة الساحل

محمد العزاوي

في إطار الأنشطة التطوعية نظمت كل من جمعية أصدقاء الابتسامة بتعاون مع جماعة أملن و جمعية تامونت الساحل و جمعية السينما الزرقاء نشاطا لفائدة تلاميذ و تلميذات مؤسسة عبد الكريم الخطابي بجماعة أربعاء الساحل إقليم تيزنيت و ذلك يوم السبت 22 فبراير 2025 على الساعة 15:00.
و قد جاءت فقرات النشاط حسب البرنامج الذي سطرناه سابقا:
الافتتاح بآيات بينات من الذكر الحكيم .
النشيد الوطني.
كلمة ترحيبية من السيد مدير مؤسسة عبد الكريم الخطابي.
كلمة السيدة رئيسة جمعية أصدقاء الابتسامة ( مريم واكريم)
كلمة السيد رئيس جمعية تامونت الساحل الاستاذ عبد الله بوهوش.
كلمة السيد رئيس جمعية السينما الزرقاء ايوب اودادا .
كلمة أعضاء مكتب جمعية أصدقاء الابتسامة الأخ محسن مومني و الاخت اعكوش شروق.
ورشة رسم.
ورشة الرسم على الوجه.
ورشة السينما .
فقرات تنشيطية مع البهلوان.
توزيع هدايا للاطفال.
الشكر الجزيل لكل من ساهم في انجاح هذا النشاط التطوعي السلطة المحلية خاصة قائد قيادة أربعاء الساحل و باشا دائرة تافراوت و السيد رئيس جماعة تافراوت و السيد رئيس المجلس الجماعي لاملن السيد عبد الرحمان حجي و السيد مدير مؤسسة عبد الكريم الخطابي عبد النبي و لأساتذة و استاذات المؤسسة و الشكر الكبير للسيد عبد الله بوهوش رئيس جمعية تامونت الساحل و كل أعضاء الجمعية الذين استقبلوا أعضاء جمعيتنا أصدقاء الابتسامة استقبالا حارا كذلك لن يفوتني شكر أعضاء جمعية السينما الزرقاء كل بصفته و على رأسهم أيوب اودادا و كذلك السائق الذي أقل أعضاء الجمعية العزيز المدني و كل أعضاء جمعية أصدقاء الابتسامة و منخرطيها.

Categories
مجتمع

ظاهرة السقي بالمياه العادمة تهدد صحة المستهلك بجماعة أولاد صالح إقليم النواصر

مع الحدث/ قديري سليمان

شهدت جماعة أولاد صالح بإقليم النواصر، خلال نهاية الأسبوع المنصرم، عملية أمنية نوعية قامت بها عناصر الضابطة القضائية التابعة للمركز القضائي النصر بوسكورة، حيث تم ضبط مجموعة من الضيعات الفلاحية التي يقوم أصحابها بسقي محاصيلهم الزراعية بمياه الصرف الصحي، وهو ما يشكل خطرًا مباشرًا على صحة المستهلكين.

وقد كشفت التحريات، التي أشرف عليها قائد المركز القضائي النصر فيكتوريا، “يونس عاكفي”، عن وجود مجموعة من الضيعات التي تعتمد على هذه المياه الملوثة في سقي مزروعاتها، التي تشمل مختلف أنواع الخضروات والفواكه، إلى جانب بعض المواد العلفية التي يتم توجيهها لتغذية المواشي.

وأسفرت هذه العملية عن ضبط عدد من الأدوات والمعدات التي تُستخدم في هذه الأنشطة المخالفة، حيث تم حجز حوالي 23 محركًا مائيًا مخصصًا لضخ مياه الصرف الصحي نحو الحقول الزراعية، إلى جانب عدة تجهيزات أخرى تُستخدم في عمليات الري غير القانوني.

وفي إطار المساطر القانونية المعمول بها، قامت الضابطة القضائية بتحرير محاضر رسمية ضد المخالفين، تمهيدًا لتقديمهم إلى العدالة، حتى تتخذ في حقهم الإجراءات القانونية اللازمة وفقًا لما يقتضيه القانون.

وقد لقيت هذه العملية استحسانًا واسعًا من قبل ساكنة المنطقة، التي عبرت عن ارتياحها لهذه المجهودات الأمنية الهادفة إلى التصدي لظاهرة السقي بالمياه العادمة، والتي تشكل تهديدًا خطيرًا على الصحة العامة. كما طالب المواطنون بتشديد الرقابة على هذه الممارسات غير القانونية، لضمان سلامة المنتجات الفلاحية وحماية المستهلك من الأخطار الصحية المحتملة.

وتأتي هذه التدخلات الأمنية في سياق الجهود المستمرة التي تبذلها السلطات المختصة لمحاربة جميع أشكال الغش في المنتجات الفلاحية، وضمان احترام المعايير الصحية المعمول بها في قطاع الزراعة، حفاظًا على الصحة العامة وسلامة المواطنين.

Categories
أخبار 24 ساعة الواجهة مجتمع

جمعية شباب التجديد للتربية والثقافة تنظم يومًا احتفاليًا مميزًا للأطفال

بقلم فيصل باغا

في إطار العرض الوطني لتنشيط دور الشباب، نظمت جمعية شباب التجديد للتربية والثقافة – المكتب المركزي – يومًا احتفاليًا رائعًا للأطفال يوم الأحد 23 فبراير 2025، بمناسبة اليوم الترفيهي الذي أقيم في دار الشباب عين الشق. حيث عاش الأطفال أجواء مليئة بالفرح والسرور، وتفاعلوا بشكل مميز مع الفقرات التي تم تنظيمها خصيصًا لهم.

بدأ اليوم بفقرة الدفوع التي نقلت الحضور إلى أجواء الاحتفالات التقليدية المغربية، حيث شارك الأطفال في رقصات وأغاني أصيلة. تلتها فقرة الحناء التي تم فيها تزيين أيادي الأطفال، إضافة إلى فقرة الهزة (العمارية) التي أضفت لمسة من البهجة، وجعلت الأطفال يعيشون لحظات من الفرح وسط التصفيقات. كما قدمت فقرة العدول بطريقة مبتكرة تهدف إلى تعريف الأطفال بأحد جوانب التراث الثقافي المغربي بطريقة ممتعة.

وفي ختام اليوم، تم تنظيم حفل شاي حيث تجمع الأطفال وأسرهم للاحتفال معًا، وتبادلوا الأوقات الجميلة في جو مريح.

كما تم الإعلان عن برنامج “المدرسة الرمضانية”، الذي يعد من أبرز الأنشطة المقررة في شهر رمضان المبارك. يهدف هذا البرنامج إلى تعليم الأطفال القيم الإسلامية في بيئة ترفيهية وتعليمية، بما يضمن تعزيز ثقافتهم وتنميتهم الشخصية في الشهر الفضيل.

هذا النشاط المميز شهد تعاونًا كبيرًا من قبل مختلف الأطراف التي ساهمت في إنجاح اليوم، ليعكس مدى حرص الجمعية على توفير بيئة تربوية ملهمة للأطفال. كل الشكر والتقدير لكل من ساهم في تحقيق هذا النجاح، وموعدنا معكم قريبًا في أنشطة أخرى مميزة!

Categories
مجتمع

191 عائلة من دوار أولاد الراضي بالرحمة تنتظر الإنصاف بعد هدم منازلها الصفيحية

مع الحدث/ الرحمة/ دار بوعزة

لا تزال معاناة 191 عائلة من دوار الراضي بمنطقة الرحمة مستمرة منذ أكثر من أربعة أشهر بعد هدم منازلهم الصفيحية، وسط وعود رسمية لم تترجم بعد إلى حلول ملموسة.

وبين الأمل في إعادة الإيواء والواقع الذي يزداد تعقيدًا، تتساءل هذه الأسر عن مصيرها في ظل غياب أي إجراءات عملية تنهي معاناتها.

وعود بإعادة الإيواء.. ولكن!

بعد تنفيذ عملية الهدم، حصلت الساكنة على شهادات رسمية توثق إزالة مساكنها، حيث التقطت لهم صور أمام منازلهم قبل إزالتها، في خطوة اعتبرها السكان تأكيدًا على حقهم في الاستفادة من برامج إعادة الإيواء.

إلا أن الفرحة سرعان ما تحولت إلى إحباط بعد استبعاد عدد من الأسر من لوائح المستفيدين، ما دفعهم إلى التساؤل عن المعايير الحقيقية التي تم اعتمادها في هذه العملية.

من المسؤول عن هذا التأخير؟

تعيش العديد من الأسر، بينها مسنون وأرامل وأطفال، أوضاعًا صعبة في ظل غياب أي بديل سكني، مما يجعلهم يواجهون تحديات يومية قاسية. وأمام هذا الوضع، تتوجه الساكنة بنداءات متكررة إلى السلطات المحلية والمسؤولين المعنيين من أجل الوفاء بوعودهم والتعجيل بتمكينهم من سكن لائق يحفظ كرامتهم.

أسئلة تنتظر الإجابة..!!

إلى متى ستظل هذه الأسر تعاني من التشرد والحرمان؟ ولماذا لم يتم تنفيذ وعود إعادة الإيواء رغم استيفاء العديد من العائلات للشروط المعلنة؟ وهل ستتحرك الجهات المعنية لوضع حد لمعاناة هذه الفئة الهشة؟

إلى حين حصول الأسر المتضررة على إجابة واضحة وتحقيق الإنصاف، يبقى الانتظار هو سيد الموقف، وسط قلق متزايد من أن تتحول هذه القضية إلى مجرد ملف آخر يطاله النسيان.