Categories
أخبار 24 ساعة متفرقات

لقاء تشاوري بسيدي بنور لإطلاق الجيل الجديد من برامج التنمية الترابية المندمجة

مع الحدث سيدي بنور

احتضن مقر عمالة إقليم سيدي بنور، صباح اليوم الثلاثاء، لقاءً تشاورياً ترأسه عامل الإقليم السيد منير الهواري، خُصص لتدارس سبل تنزيل الجيل الجديد من برامج التنمية الترابية المندمجة.

ويأتي هذا اللقاء في إطار تفعيل التوجيهات الملكية السامية التي دعا من خلالها صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله إلى إطلاق مرحلة جديدة من المبادرات التنموية، كما ورد في خطاب العرش ليوم 29 يوليوز الماضي، والخطاب الملكي بمناسبة افتتاح الدورة الأولى من السنة التشريعية الخامسة من الولاية الحادية عشرة، والرامية إلى تحقيق العدالة المجالية وتعزيز تنافسية الأقاليم.

وخلال الجلسة الافتتاحية، أكد السيد العامل أن هذا اللقاء يندرج ضمن مقاربة تشاركية تهدف إلى إشراك مختلف الفاعلين المحليين والمنتخبين ومكونات المجتمع المدني، من أجل بلورة تصور جماعي وبرنامج تنموي ترابي متكامل يستجيب لانتظارات الساكنة ويأخذ بعين الاعتبار خصوصيات الإقليم.

وأشار إلى أن المرحلة الحالية تقتضي تعبئة جماعية للخبرات والكفاءات المحلية لإعداد تشخيص واقعي ودقيق للحاجيات التنموية، يكون منطلقاً لإطلاق مشاريع مهيكلة قادرة على تحقيق التنمية المستدامة والرفع من مؤشرات العيش الكريم.

كما قدّم السيد العامل عرضاً تفصيلياً حول الوضعية الراهنة لعدد من القطاعات الحيوية بالإقليم، شمل البنيات التحتية والقطاعات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، مبرزاً الدينامية التنموية التي يعرفها الإقليم والمؤهلات التي يتوفر عليها.

وقد شهد اللقاء مشاركة وازنة لممثلي السلطات المحلية والمنتخبين والمصالح الخارجية والمؤسسات العمومية، إلى جانب الفاعلين الاقتصاديين والشباب ومكونات المجتمع المدني، في أجواء من النقاش البنّاء وتبادل الرؤى.

ويُعتبر هذا اللقاء الانطلاقة الفعلية لمسلسل إعداد البرنامج التنموي المندمج لإقليم سيدي بنور، الذي يسعى إلى وضع رؤية استراتيجية شاملة ومشاريع مندمجة تستجيب لتطلعات الساكنة، وتنسجم مع الرؤية الملكية السامية الهادفة إلى تنمية ترابية عادلة ومتوازنة.

Categories
أنشطة ملكية

جلالة الملك يعطي انطلاقة مشاريع سككية مهيكلة ذات وقع كبير على التنقل داخل الحاضرة الكبرى للدار البيضاء

مع الحدث الدار البيضاء 

أشرف صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، اليوم الأربعاء 24 سبتمبر 2025، بعمالة مقاطعة الحي الحسني بالدار البيضاء، على إعطاء انطلاقة مشاريع سككية مهيكلة ذات وقع كبير على التنقل داخل الحاضرة الكبرى للدار البيضاء، بقيمة 20 مليار درهم.

وتشكل هذه المشاريع المهيكلة، التي تستجيب للرهانات المستقبلية للتنقل الحضري بهذه الحاضرة، جزءا من برنامج شامل رصد له غلاف مالي قدره 96 مليار درهم.

ويروم هذا البرنامج على الخصوص مواكبة النمو المطرد الذي يشهده القطاع السككي، وذلك من خلال إطلاق إنجاز الخط السككي فائق السرعة القنيطرة – مراكش (430 كيلومترا)، من قبل جلالة الملك، في أبريل الماضي، ويتضمن تطوير الربط الجهوي بين القنيطرة والدار البيضاء، وتحسين ظروف التنقل عبر مختلف التجمعات الحضرية للدار البيضاء والرباط ومراكش، وتطوير منظومة جديدة للصناعة السككية على المستوى الوطني.

ويعكس هذا البرنامج المندمج الرؤية المستنيرة لجلالة الملك الرامية إلى تحسين العرض السككي الوطني، كما يندرج في إطار التوجهات الاستراتيجية للمملكة، بقيادة جلالة الملك في مجال التنمية المستدامة، لاسيما تطوير حلول التنقل الجماعي منخفضة الكربون.

وتتضمن هذه المشاريع، الممولة بنسبة 70 في المائة من طرف المكتب الوطني للسكك الحديدية و30 في المائة من طرف الجهة، بناء ثلاث محطات قطار رئيسية من الجيل الجديد، وإنشاء عشر محطات جديدة لقطارات القرب الحضرية، وإعادة تأهيل وملاءمة خمس محطات مخصصة لقطارات القرب ، ووضع 260 كيلومترا من السكك الحديدية الجديدة، وبناء وتوسيع 50 منشأة فنية، وإحداث مركزين تقنيين (زناتة والنواصر) وخمس ورشات للصيانة، إلى جانب اقتناء 48 قطارا جديدا لخدمات القرب والنقل الجهوي.

وتهدف هذه المنشآت كذلك إلى تطوير منظومة نقل جهوية مستدامة، وتعزيز التنقل اليومي للمستعملين، والمساهمة في التنمية السوسيو-اقتصادية، وأيضا في التأهيل الحضري، ومواكبة الاستحقاقات الوطنية في أفق 2030.

وبخصوص المحطات الرئيسية الثلاثة الكبرى من الجيل الجديد، فهي بنيات مندمجة وفعالة في خدمة ربط ترابي أفضل. ويتعلق الأمر بمحطة “الدار البيضاء- الجنوب” التي أعطى جلالة الملك ، اليوم انطلاقة أشغال إنجازها بمقاطعة الحي الحسني.

ويهم هذا المشروع، الذي رصدت له استثمارات بقيمة 700 مليون درهم، تشييد مبنى جديد مجهز بمعدات تكنولوجية متطورة تستجيب للمعايير الدولية للسلامة والأمن وجودة الخدمات.

وستشمل المحطة المستقبلية “الدار البيضاء- الجنوب”، التي تبلغ طاقتها الاستيعابية السنوية 12 مليون مسافر، ستة أرصفة، وعشرة خطوط للسكك الحديدية لاستقبال قطارات “البراق” فائق السرعة، والخطوط الكبرى، وقطارات القرب الحضرية، والقطارات الجهوية، وقطار “آيرو-إكسبريس” الذي سيربط بمطار محمد الخامس انطلاقا من محطة الدار البيضاء – الميناء، بوتيرة قدرها 15 دقيقة، إلى جانب 20 ألف متر مربع من المرافق الخارجية وموقف يتسع لـ 700 سيارة.

وستمكن محطة “الدار البيضاء-الجنوب”، التي صممت من أجل استيعاب التدفقات المتزايدة للمسافرين وتحفيز انبثاق حي دينامي للأعمال، من مواصلة سلسة للرحلات عبر الترامواي، والحافلات ذات المستوى العالي من الخدمة، والحافلات وسيارات الأجرة، بما يجعل منها قطبا استراتيجيا متعدد الوسائل.

أما المحطة الثانية من الجيل الجديد فهي محطة الملعب الكبير “الحسن الثاني” ببنسليمان، التي رصدت لها استثمارات تقدر بنحو 450 مليون درهم، فستمكن خلال مرحلة الاستغلال من استقبال ما يصل إلى 12 مليون مسافر سنويا.

ويتعلق الأمر، أيضا، بالمحطة الجديدة لمطار محمد الخامس الدولي في الدار البيضاء، التي ستتطلب غلافا ماليا إجماليا قدره 300 مليون درهم، بطاقة استيعابية تبلغ 5 ملايين مسافر في السنة. وسيتم إنجاز هذه المحطات الثلاث الكبرى من الجيل الجديد في ظرف 24 شهرا.

وبخصوص محطات قطارات القرب الحضرية، فستساهم في تعزيز التنقل بالدار البيضاء وجهتها من خلال الخدمة السككية الجديدة للقرب، التي ستدخل حيز الاشتغال في أفق العام 2030، حيث ستمكن من بلوغ وتيرة تصل إلى قطار في كل 7,5 دقائق.

وسيتم تطوير ثلاثة خطوط رئيسية تمتد على 92 كلم بما يمكن من الربط الفعال بين الأقطاب الحضرية وشبه الحضرية الرئيسية، مع ضمان الولوج إلى مواقع استراتيجية مثل الملعب الكبير الحسن الثاني ومطار محمد الخامس الدولي.

وفي هذا السياق، سيتم تطوير عشر محطات جديدة خلال 20 شهرا، بغلاف مالي قدره 625 مليون درهم، وذلك وفقا لميثاق معماري متناغم ومرن، يضمن للمسافرين الراحة وسهولة الولوج والنجاعة. ويتعلق الأمر بـ “المحمدية- الكليات”، “زناتة”، “سيدي البرنوصي”، “عين السبع”، “الحي المحمدي”، “المدينة الجديدة”، “مرس السلطان”، “لوازيس”، “سيدي معروف” و”النواصر”. كما سيجري تحديث المحطات القائمة قصد دمجها بشكل كامل ضمن شبكة قطارات القرب الحضرية.

تجدر الإشارة إلى أنه بمجرد الشروع في تشغيل قطارات القرب، سيتم نقل 150 ألف مسافر يوميا على الخطوط الثلاث.

وعلاوة على الخطوط الثلاثة لقطارات القرب الحضرية، ستربط خدمة “آيرو-إكسبريس” بشكل مباشر بين محطة الدار البيضاء-الميناء ومطار محمد الخامس الدولي من خلال رحلات مكوكية كل 15 دقيقة. إلى جانب ذلك، سيتم تعزيز خدمة القطارات الجهوية على محوري الجديدة وسطات برحلات مكوكية كل ثلاثين دقيقة.

وهكذا، ومن أجل ضمان تغطية حاجيات التنقل الجهوي والقرب، يرتقب اقتناء 48 مقطورة بسعة تزيد عن 1000 مقعد وسرعة 160 كلم/ساعة، بكلفة قدرها 7 مليارات درهم (دون احتساب الرسوم).

وستقوم الشركة الكورية الجنوبية المصنعة “هيونداي روتيم”، التي وقع عليها الاختيار لتوريد هذه القطارات، بإنشاء مصنع بالمملكة من شأنه أن يشكل قاطرة صناعية للمنظومة السككية الحديدية وموقعا مرجعيا كفيلا بتغطية الاحتياجات الوطنية المستقبلية، ومن ثم المساهمة في تحقيق طموح التصدير على المدى المتوسط.

وستمكن جميع هذه المشاريع المتناغمة، المتناسقة والمندمجة من تحقيق آثار إيجابية لفائدة الجماعات من حيث خلق فرص الشغل وضمان الأمن وحماية البيئة، مع المساهمة في تحسين ظروف عيش المواطنين وإحداث القيمة المضافة.

Categories
أخبار 24 ساعة

المغرب والهند يدشنان مصنعاً لإنتاج المركبات المدرعة القتالية بمدينة برشيد

مع الحدث// برشيد

تنفيذا للتعليمات الملكية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، أعلنت إدارة الدفاع الوطني ووزارة الدفاع الهندية، وكذا شركة “تاتا أدفنسد سيستمز ليميتد” TATA Advanced Systems Limited عن تدشين مصنع “تاتا أدفنسد سيستمز المغرب” (TASM)، اليوم الثلاثاء ببرشيد.

وأوضح بلاغ لإدارة الدفاع الوطني أن هذا المصنع، الذي شكل موضوع اتفاقية استثمار موقعة بين الأطراف في شتنبر 2024، يعد ثمرة شراكة استراتيجية موجهة لتعزيز القدرة الصناعية للمغرب في قطاع الدفاع.

ويطلق مصنع شركة “تاتا أدفنسد سيستمز ليميتد” TASM، الذي أقيم في المنطقة الصناعية لبرشيد، هذا اليوم، إنتاج المركبات المدرعة القتالية WhAP 8×8 لفائدة القوات المسلحة الملكية وكذلك للأسواق الدولية ذات فرص النمو العالية.

ويتوخى هذا المشروع المهيكل، الذي تم إطلاقه بتوجيهات ملكية سامية، تمكين البلاد تدريجيا من تحقيق الاكتفاء الذاتي في المجال الصناعي والتكنولوجي في ما يتعلق بالدفاع، فضلا عن كونه عاملا محفزا لتطوير منظومة صناعية مبتكرة ولخلق فرص شغل مؤهلة.

وعند افتتاحه، يعتزم المصنع دمج 35 في المئة من المكونات ذات الأصل المحلي، وهو المعدل الذي سيصل تدريجيا إلى 50 في المئة بفضل استثمار مكثف في تدريب وإدماج الموردين الوطنيين.

ومن شأن مصنع برشيد أن يدعم النمو الاقتصادي الجهوي عبر إحداث 90 منصب شغل مباشر و250 منصب شغل غير مباشر، علاوة على مخطط لزيادة القدرات يتوقع زيادة كبيرة في الإنتاج على المدى المتوسط.

كما يمنح الكفاءات المغربية فرصا للتدريب، والتطور المهني، وتطوير الخبرات التكنولوجية المتعلقة بإنتاج وصيانة مركبات الدفاع المتقدمة.

وسيكون المصنع، الذي يتوفر على بنيات تحتية حديثة، بمثابة منصة إقليمية لتصدير مركبات WhAP 8×8، لا سيما نحو إفريقيا.

وتنسجم هذه الشراكة تمام الانسجام مع الرؤية الملكية للنهوض بصناعة دفاع وطنية قادرة على الاستجابة لتحديات السيادة والاكتفاء الذاتي والأمن في إطار التعاون المعزز جنوب – جنوب.

وخلص البلاغ إلى التأكيد على أن شركة TASM، باعتبارها رائدا عالميا مرموقا في مجال الدفاع، تضع رهن إشارة هذا المشروع خبرتها وتكنولوجياتها المتقدمة وشبكتها الدولية، مع تعزيز نقل الخبرات والابتكار المحلي.

Categories
أنشطة ملكية

جلالة الملك يدشن ويزور عددا من المشاريع الكبرى المندرجة في إطار إعادة هيكلة وتطوير المركب المينائي للدار البيضاء

مع الحدث// الدار البيضاء

أشرف صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، اليوم الخميس بالدار البيضاء، على تدشين وزيارة عدد من المشاريع الكبرى المندرجة في إطار إعادة هيكلة وتطوير المركب المينائي للدار البيضاء، والرامية إلى تعزيز الإشعاع الاقتصادي والسياحي للعاصمة الاقتصادية للمملكة.

وتهدف هذه المشاريع إلى ترسيخ مكانة الدار البيضاء كقطب اقتصادي ومالي رائد على المستوى القاري، منفتح بالكامل على محيطه الدولي.

وتهم هذه المنجزات، التي رصدت لها استثمارات بقيمة 5 مليارات درهم، تهيئة ميناء للصيد، وبناء ورش جديد لإصلاح السفن، وتطوير محطة خاصة بالرحلات البحرية، وتشييد مجمع إداري يضم مجموع المتدخلين في ميناء الدار البيضاء.

وتعكس هذه المشاريع، التي تشرف عليها الوكالة الوطنية للموانئ، العزم الراسخ لجلالة الملك على تمكين العاصمة الاقتصادية للمملكة من بنيات تحتية حديثة تستجيب للمعايير الدولية، قادرة على منح نفس مستدام لتجدُد المدينة والاستجابة للتطلعات المشروعة لساكنتها.

وهكذا، دشن جلالة الملك ميناء الصيد الجديد (1,2 مليار درهم)، والذي من شأنه المساهمة في تحسين سلامة وظروف عيش وعمل صيادي المدينة، وتوفير بيئة أفضل لتسويق وتثمين المنتجات البحرية، وتنظيم قطاع الصيد الساحلي والتقليدي، وتطوير الأنشطة ذات الصلة.

وتم تجهيز هذا الميناء، المصمم لاستيعاب أزيد من 260 قارب للصيد التقليدي ونحو 100 سفينة للصيد الساحلي، ببنية تحتية مندمجة لاستقبال وتسويق منتجات الصيد البحري، لاسيما سوق للسمك من الجيل الجديد بالقرب من أماكن التفريغ، ووحدة لتدبير الصناديق البلاستيكية الموحدة، وثلاث مصانع للثلج، ومحلات لملاكي السفن وبائعي السمك بالجملة وأصحاب قوارب الصيد، ودار للبحار.

إثر ذلك، زار جلالة الملك الورش الجديد لإصلاح السفن بميناء الدار البيضاء، الذي يروم إعادة هيكلة وتطوير قطاع بناء وإصلاح السفن بالمغرب، وجذب المزيد من الاستثمارات في هذا القطاع، والاستجابة للطلب الوطني في هذا المجال إلى جانب جزء من الطلب الخارجي، وتعزيز مكانة المغرب في السوق العالمية.

وشمل هذا المشروع، الذي رصدت له استثمارات بقيمة 2,5 مليار درهم، إنجاز حوض جاف بطول 240 مترا، وعرض 40 مترا، وعمق 8,10 مترا لإصلاح السفن التي يصل طولها إلى 220 مترا وعرض 32 مترا، وتهيئة منصة لرفع السفن بأبعاد 150 متر× 28 متر وحمولة 9700 طن، إلى جانب حوض بطول 60 مترا وعرض 13 مترا وعمق 8,7 مترا مزود برافعة للسفن ذات أحزمة حمولتها 450 طنا.

وينسجم هذا الورش، الذي هم أيضا تهيئة 21 هكتارا من الأراضي المسطحة المردومة على البحر وأرصفة للإصلاح بطول 660 متر، تمام الانسجام، مع الرؤية المستنيرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، حفظه الله، الرامية إلى تطوير صناعة وطنية للسفن.

بعد ذلك، دشن جلالة الملك محطة الرحلات البحرية الجديدة بميناء الدار البيضاء (720 مليون درهم)، وهي بنية تحتية تستجيب للمعايير الدولية، وتهدف إلى تعزيز جاذبية المدينة ومواكبة تطوير القطاع السياحي، خاصة سياحة الرحلات البحرية.

وهم هذا المشروع، الذي تبلغ طاقته الاستيعابية السنوية 450 ألف مسافر من ركاب الرحلات البحرية، والمصمم لاستقبال سفن يصل طولها إلى 350 مترا وعرضها إلى 45 مترا وعمق يقدر بـ 9 أمتار، إنجاز محطة بحرية، وتهيئة رصيف إنزال بطول إجمالي يناهز 650 مترا، وإنشاء جسور للمرور (جسر ثابت وآخران متحركان)، إلى جانب تهيئة مرآب يتسع لـ 44 حافلة.

أما بخصوص المجمع الإداري الجديد (500 مليون درهم)، الذي يضم مجموع المتدخلين في ميناء الدار البيضاء، فيهدف إلى تحسين استغلال الفضاءات المينائية عبر تجميع المصالح التي كانت موزعة في السابق على الميناء (السلطة المينائية، الجمارك، المقاطعة الإدارية، المتعاملون المينائيون، المعشرون، المناولون… إلخ)، وتحسين جودة الخدمات المقدمة لمستعملي الميناء، وضمان اندماج أفضل للميناء في محيطه الحضري.

وتأتي هذه المشاريع الوازنة، التي تسهم في التحديث العميق للمركب المينائي للدار البيضاء مع تنويع أنشطته، لتعزز الدينامية التي تنخرط فيها المملكة، تحت قيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، حفظه الله، والتي مكنت من بلورة تصور جديد للمشهد المينائي الوطني، لا سيما بفضل الميناء الكبير للحاويات طنجة – المتوسط والميناءين المستقبليين الناضور غرب – المتوسط والداخلة الأطلسي.

كما تتوخى هذه المشاريع الارتقاء بالعاصمة الاقتصادية للمملكة إلى مصاف الوجهات السياحية المتميزة، وتقوية مؤهلاتها في مجال سياحة الأعمال والرحلات البحرية، إلى جانب المواكبة المتناغمة للتنمية الاقتصادية، الحضرية والديمغرافية لمجموع الجهة.

Categories
سياسة مجتمع

بوسكورة تفتح صفحة جديدة مع انتخاب عبد الكريم المالكي رئيساً للجماعة

متابعة فيصل باغا 

بعد انتخاب السيد عبد الكريم المالكي عن حزب الاستقلال رئيساً جديداً لجماعة بوسكورة، خلفاً للرئيس السابق طه بوشعيب، عبّرت الساكنة عن آمال كبيرة في انطلاقة جديدة يكون عنوانها الدفع بعجلة التنمية المستدامة وإنجاز المشاريع العالقة.

ويُعد هذا الانتخاب محطة مهمة في مسار التدبير المحلي بالمدينة، حيث يترقب المواطنون أن يكون الرئيس الجديد قوة فاعلة في تحريك المشاريع وتطوير الخدمات الأساسية، خاصة في مجالات البنية التحتية، والتعليم، والصحة، والفضاءات الرياضية والثقافية، إلى جانب تحسين جودة الحياة اليومية.

ويؤكد سكان بوسكورة أن المرحلة المقبلة تتطلب حوكمة جيدة وإشراك المواطنين في اتخاذ القرارات، خصوصاً مع التوسع العمراني السريع والضغط المتزايد على المرافق والخدمات العمومية. ومن أبرز المطالب التي يراهنون عليها:

تطوير البنية التحتية من طرق وإنارة وشبكات مياه وصرف صحي.

تعزيز قطاع التعليم بإنشاء وتجهيز مدارس جديدة لمواجهة الاكتظاظ.

تحسين الخدمات الصحية عبر تجهيز مرافق قريبة ومتاحة للساكنة.

إحداث فضاءات عامة ورياضية وثقافية للشباب والعائلات.

المحافظة على البيئة والنظافة من خلال مشاريع مستدامة تواكب النمو العمراني.

وتواجه بوسكورة تحديات كبرى نتيجة النمو العمراني المتسارع، ما يستدعي اعتماد رؤية استراتيجية متكاملة ترتكز على التنمية المستدامة وحماية الموارد الطبيعية، مع الانفتاح على الشراكات مع المجتمع المدني والفاعلين المحليين لضمان نجاح المشاريع.

ويرى متتبعون أن حزب الاستقلال، من خلال قيادة المالكي، يمتلك تجربة سياسية وإدارية قادرة على تحويل البرامج إلى إنجازات ملموسة، إذا ما تم اعتماد الشفافية وتفعيل آليات التواصل المستمر مع المواطنين.

إن انتخاب عبد الكريم المالكي يمثل بداية مرحلة مفصلية في تاريخ بوسكورة، حيث يعلق السكان آمالاً كبيرة على المجلس الجديد لإنهاء الملفات العالقة وإطلاق مشاريع تنموية تخدم مصالح المدينة على المدى القريب والبعيد.

اليوم تتطلع الساكنة إلى أن يكون الرئيس الجديد حكيماً وفاعلاً، قادراً على تحقيق التوازن بين الطموحات المحلية والالتزامات التنموية، وجعل من بوسكورة نموذجاً لمدينة متقدمة تراعي جودة الحياة وتستشرف مستقبل أجيالها القادمة.

Categories
أخبار 24 ساعة مجتمع

” عامل إقليم النواصر يتفقد مشروع إعادة إيواء قاطني دور الصفيح لدوار أولاد سعيد بالجماعة الترابية أولاد صــــــــالح “.

مع الحدث// إقليم النواصر 

في خطوة جادة تؤكد إلتزام السلطة الإقليمية لعمالة إقليم النواصر بتحسين ظروف عيش رعايا صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده بهذا الإقليم، قام عامل إقليم النواصر السيد جلال بنحيون زوال يوم الأربعاء 10 شنتبر 2025، وجريا على عادته بزيارة تفقدية لموقع المشروع السكني المخصص لإعادة إيواء قاطني دور الصفيح لدوار أولاد سعيد الموجود بالمنطقة الصناعية للجماعة الترابية أولاد صالح.

وتهدف هذه الزيارة، إلى الوقوف على مدى تقدم الأشغال في هذا المشروع الحيوي الذي يشكل أملاً جديداً لعدد مهم من الأسر الذين سيتمكنون من العيش في ظروف ملائمة تستجيب لتطلعاتهم.

وخلال جولته، استمع السيد جلال بنحيون إلى شروحات مفصلة من قبل المشرفين على المشروع وخاصة شركة العمران، حول مراحل الإنجاز وتحدياته.

وقد أعطى تعليمات واضحة وصارمة بالمناسبة لجميع الجهات المعنية، حيث شدد على ضرورة تسريع وتيرة إنجاز مختلف شبكات البنية التحتية الأساسية. وقد شملت هذه التعليمات بشكل خاص، شبكات الصرف الصحي، الإنارة العمومية، الطرق الداخلية للتجزئة، شبكة الماء الصالح للشرب، وخطوط الإتصالات…

هذه التوجيهات تأتي في سياق حرصه على ضمان تسليم البقع الأرضية من أجل السكن في أقرب الآجال، مع توفير كافة الخدمات الضرورية، ولعل في هذه الزيارة إشارة واضحة لكون عامل الإقليم يقف شخصيا على سير هذا المشروع، وهو الأمر الذي خلف ارتياحا كبيرا في أوساط السكان، الذين عبروا عن سرورهم واطمئنانهم بأن العملية بين أيادي أمينة، معتبرين بأن حلم السكن اللائق بات قريباً المنال.

ومن المنتظر أن يساهم هذا المشروع، إلى باقي المشاريع الأخرى التي تعرفها الجماعة وباقي الجماعات الترابية بالإقليم، والتي يشرف على تتبع إنجازها بصفة شخصية، السيد العامل في القضاء نهائياً على بؤر السكن غير اللائق بما يعزز التنمية الحضرية ويحسن من الإطار المعيشي لرعايا صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله.

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة بلاغ جهات سياسة مجتمع

مؤتمر إقليمي بعين بني مطهر.. الإتحاد الاشتراكي يُجدد التزامه بمحاربة الفساد وإنصاف جرادة 

مع الحدث// عصام بوسعدة

في أجواء سياسية دقيقة واستثنائية، وتزامنًا مع تحديات اجتماعية واقتصادية متصاعدة على المستوى الوطني والجهوي، انعقد يوم الخميس 4 شتنبر 2025 بمدينة عين بني مطهر، المؤتمر الإقليمي الثالث لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بإقليم جرادة، تحت شعار:

“من أجل جرادة والإقليم: نواجه الفساد والتهميش ونؤسس لتنمية عادلة محلياً واجتماعياً”

وقد تميزت هذه المحطة التنظيمية بأجواء من التعبئة والجدية في النقاش، حيث شكلت فرصة حقيقية لتجديد العهد مع مبادئ الحزب وثوابته، ولتخليد ذكرى الشهيد عمر بنجلون، بما تحمله من رمزية سياسية ونضالية عميقة.

وفي تصريح إعلامي، أوضح عضو المكتب السياسي لحزب الإتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية البرلماني الدكتور عمر أعنان ، أن المؤتمر الإقليمي الثالث للحزب بإقليم جرادة ،ينعقد في منطقة عين بني مطهر التي تحمل رمزية وطنية و تاريخية وإتحادية باعتبارها مدينة الشهيد عمر بنجلون.

مؤكدا في نفس التصريح على ضرورة التفاعل مع الخطاب الملكي في عيد العرش بأنه لا مكان لمغرب يسير بسرعتين،مضيفا أن المؤتمر هو محطة ضرورية للخروج بقيادة قوية قادرة على الترافع عن هموم ساكنة الإقليم الذي يعاني من غياب العدالة المجالية والتهميش.

و في استعراضه للسياق العام، عبر البيان الختامي للمؤتمر الإقليمي الثالث لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بإقليم جرادة ، عن قلقه العميق من استمرار التهميش البنيوي الذي يعاني منه الإقليم، مؤكداً أن ساكنته لا تزال محرومة من حقها المشروع في تنمية عادلة ومنصفة تدمجها بفعالية في السياسات العمومية على المستويين الوطني والجهوي.

وأدان البيان الختامي للمؤتمر بشدة ما وصفه بـ “تغول الفساد” واستفحال الزبونية والمحسوبية في تدبير الشأن العام المحلي، داعيًا إلى تفعيل مبدأ ربط المسؤولية بالمحاسبة، وتطوير آليات الرقابة الشعبية والمؤسساتية لضمان شفافية التدبير وحماية المال العام.

و اعتبر البيان أن إغلاق المدن المنجمية (جرادة، تويسيت، سيدي بوبكر، واد الحيمر) دون توفير بدائل اقتصادية وتنموية حقيقية هو السبب المباشر في الانهيار الاقتصادي والاجتماعي الذي يعانيه الإقليم.

كما دعى إلى إطلاق برنامج تنموي مندمج يأخذ بعين الاعتبار البعد المنجمي، ويحمي البيئة، ويعزز الهوية المحلية، مع التركيز على توفير الشغل الكريم وتوزيع المشاريع بعدالة.

كما أشار البيان إلى تدهور المجال البيئي والرعوي، مطالباً بإجراءات عاجلة لحماية الموارد الطبيعية، ودعم الفلاحين الصغار، وتشييد السدود التلية للحفاظ على المياه الجوفية ومواجهة التصحر، باعتبارها خيارات استراتيجية.

وأكد على أهمية دعم استثمارات الجالية المغربية بالخارج عبر تبسيط المساطر الإدارية، باعتبارها رافعة اقتصادية كبرى للإقليم.

وتوقف البيان الختامي للمؤتمر الإقليمي الثالث لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بجرادة، مطولًا عند تجربة الحراك الاجتماعي بجرادة، حيث رُفعت شعارات الكرامة والعدالة والحق في الحياة. واعتبر أن الأزمة لا يمكن حلها عبر مقاربة أمنية أو حلول ترقيعية، بل من خلال استجابة تنموية حقيقية تراعي المطالب المشروعة.

ودعا البيان إلى فتح تحقيقات شفافة بخصوص المشاريع المنجزة، خاصة تلك التي خلفت ضحايا وإصابات خطيرة نتيجة غياب شروط السلامة، مطالباً بتفعيل آليات الرقابة وربط المسؤولية بالمحاسبة فيما يخص الاعتمادات التي رُصدت منذ انطلاق الحراك دون نتائج ملموسة.

و انتقد البيان بقوة ما وصفه بـالفساد الإداري والانتخابي، محذرًا من أن التجارب الانتخابية الأخيرة أفرزت مؤسسات تمثيلية فاقدة للمصداقية، غير قادرة على أداء أدوارها الدستورية في التشريع والمراقبة، مما عمق أزمة الثقة لدى المواطنين.

وأكد أن تحرير العملية الانتخابية من الفساد والتحكم هو المدخل الأساسي لأي إصلاح سياسي حقيقي، داعياً إلى استعادة الثقة الشعبية عبر ربط المسؤولية بالمحاسبة، وتعزيز التمثيلية الحقيقية.

في ختام أعماله، شدد المؤتمر الإقليمي الثالث على ضرورة فتح صفحة جديدة من المصالحة والتنمية، تقوم على إشراك فعلي لساكنة الإقليم، ولأفراد الجالية المنحدرين منه، في المشاريع والقرارات التنموية.

وأكد الحزب التزامه بخوض معركة مواجهة الفساد والتهميش، والعمل من أجل بناء بدائل واقعية تضع إقليم جرادة في قلب العدالة المجالية والاجتماعية، وتحوله إلى نموذج وطني للتنمية المستدامة.

ودعا جميع الاتحاديات والاتحاديين، وكافة القوى الديمقراطية، إلى الانخراط في هذه الدينامية الجديدة، من أجل كرامة المواطن، وعدالة التنمية، وترسيخ دولة المؤسسات والحقوق.

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي أنشطة ملكية الواجهة رياضة

ولي العهد مولاي الحسن يشيد بجهود العمال والمهندسين في إنجاز تحفة معمارية بملعب مولاي عبد الله تُجسد طموح المغرب

مع الحدث/ الرباط

المتابعة✍️: مجيدة الحيمودي

في مشهد مهيب وقف صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير مولاي الحسن أمام تحفة معمارية جديدة أبهرت الحاضرين بجمال تصميمها وروعة تفاصيلها، ليُعرب عن إعجابه وتقديره الكبيرين لفريق العمل من مهندسين وتقنيين وعمال، الذين سهروا على إنجاز هذا المشروع العملاق بروح وطنية عالية.

وأكد ولي العهد في كلمة ألقاها بالمناسبة، أن هذا الإنجاز الاستثنائي يعكس الرؤية الملكية السديدة لجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، في جعل المغرب نموذجاً في التنمية المستدامة والابتكار الهندسي. وأضاف سموه أن ما يميز هذا الصرح ليس فقط دقة التنفيذ وجودة المواد، بل أيضاً روح الإبداع التي جعلت منه أيقونة جديدة في المشهد العمراني الوطني.

ويُعتبر المشروع الذي جرى تدشينه ثمرة سنوات من العمل المتواصل والتنسيق الدقيق بين مختلف المتدخلين، ليخرج إلى النور فضاءً يزاوج بين الأصالة المغربية العريقة والتكنولوجيا الحديثة، ويرسخ مكانة المملكة كوجهة رائدة في مجالات البنية التحتية والعمارة المستدامة.

هذا الإنجاز الكبير الذي وصفه ولي العهد بـ”التحفة الجميلة”، يعكس قدرة الكفاءات المغربية على رفع التحديات الكبرى، ويبعث رسالة أمل للأجيال القادمة بأن الإرادة والعمل الجاد قادران على تحويل الأحلام إلى واقع ملموس.

 

 

 

 

Categories
أخبار 24 ساعة خارج الحدود

إسبانيا تُضيء الليل بالشمس.. ونموذج “جيماسولار” يُلهم مستقبل الطاقة المستدامة

مع الحدث// لحسن المرابطي 

تمكّنت إسبانيا من تجاوز أحد أبرز التحديات التي تُعقّد التحوّل نحو الطاقة النظيفة: التوليد المستمر للطاقة بعد غروب الشمس. فبفضل محطة “جيماسولار” الشمسية، المزودة بنحو 2650 مرآة شمسية دوّارة تُعرف بـ”الهيليوستات”، أصبح من الممكن توليد الكهرباء على مدار الساعة، حتى في الليل، ما يمثل قفزة نوعية في مجال الطاقة المتجددة.

تعتمد هذه المحطة، التي تعدّ الأولى من نوعها تجارياً على مستوى العالم، على تقنية متقدمة تقوم بتركيز أشعة الشمس على برج مركزي يحتوي على ملح منصهر، ترتفع درجة حرارته إلى أكثر من 900 درجة مئوية. وتُستخدم هذه الحرارة العالية لتوليد بخار يُشغّل توربينات كهربائية، بينما يُخزّن الفائض الحراري في نظام متطور يُمكّن من إنتاج الكهرباء لمدة تصل إلى 15 ساعة إضافية بعد غروب الشمس.

وفق ما نشره موقع “Eco Portal”، تُسجّل المحطة إنتاجاً سنوياً يبلغ 110 جيغاواط/ساعة، مع عدد ساعات تشغيل فعّالة تقارب 5000 ساعة سنوياً، وكفاءة حرارية تصل إلى 40% — وهي مؤشرات استثنائية تعكس كفاءة عالية في استغلال الطاقة الشمسية.

رغم التحديات التي واجهتها إسبانيا في مسارها البيئي، مثل الارتفاع الطفيف في انبعاثات الغازات الدفيئة عام 2022 بسبب انتعاش السياحة وحركة الطيران، فإن نجاح مشروع “جيماسولار” يُثبت أن الاستثمارات الذكية في الطاقة المتجددة قادرة على تعويض هذه الانتكاسات، والحفاظ على المسار نحو أهداف خفض الانبعاثات بنسبة 23% بحلول 2030، وفق التزاماتها في اتفاق باريس.

المحطة، التي دشّنها المهندسون في شركة “Sener” بالتعاون مع مركز “CIEMAT” للأبحاث، بدأت تشغيلها الفعلي في يونيو 2011، وأثبتت على مدى أكثر من عقد أن الطاقة الشمسية يمكن أن تكون مصدر توليد ثابت وموثوق، وليس فقط متقطعاً حسب توفر الشمس.

المغرب أمام فرصة تاريخية

في ظل هذه التطورات، تبرز تجربة إسبانيا كنموذج يُحتذى به، خاصة للدول التي تتمتع بظروف مناخية مشابهة أو حتى أفضل، مثل المغرب. فبفضل موقعه الاستراتيجي، وإشعاع شمسي متميز على مدار السنة، وسواحل طويلة تُهيئ لمشاريع طاقية متكاملة، يمتلك المغرب كل المقومات لتبني نماذج مشابهة أو حتى متطورة أكثر من “جيماسولار”.

استثمار المغرب في محطات طاقة شمسية مُزودة بنظم تخزين حراري متقدمة قد يكون المفتاح لتحقيق الاكتفاء الذاتي الطاقي، وتقليل الاعتماد على الاستيراد، وخفض البصمة الكربونية، في آن واحد. كما أن مثل هذه المشاريع ستفتح الباب أمام خلق آلاف الوظائف في قطاعات الهندسة، والصيانة، والبحث والتطوير، وتدعم الرهان الوطني على الانتقال الطاقي الأخضر.

نجاح “جيماسولار” لا يُعد مجرد إنجاز تقني، بل دليل على أن التحول الطاقي المُستدام ممكن حين تلتقي الرؤية الاستراتيجية بالإرادة السياسية والابتكار التكنولوجي. والآن، لم يعد السؤال هو “هل يمكن للمغرب أن يفعل ذلك؟”، بل “متى سيبدأ المغرب في ترجمة إمكاناته الهائلة إلى مشاريع طاقية واقعية تُحدث فرقاً حقيقياً في مساره التنموي والبيئي؟”.

الشمس تُشرق على المغرب أكثر من 300 يوم في السنة. الوقت قد حان لاستغلالها ليس فقط لتوليد الكهرباء، بل لقيادة قارة إفريقية نحو مستقبل طاقي نظيف ومستقل.

Categories
أخبار 24 ساعة متفرقات

عامل إقليم النواصر يقوم بجولة تفقدية لعدد من المدارس الجديدة والمؤهلة قبيل الدخول المدرسي.

مع الحدث// النواصر بوشعيب مصليح 

في إطار مواكبته المستمرة للاستعدادات الخاصة بالدخول المدرسي وضمان نجاحه، قام صباح اليوم السيد جلال بنحيون، عامل إقليم النواصر، بزيارة ميدانية لعدد من المؤسسات التعليمية التي توجد في طور البناء أو الإصلاح، وذلك بحضور السيد المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية وكذا مسؤولي المصالح الخارجية المعنية.

وشملت الزيارة مختلف الملحقات الإدارية بالجماعات الترابية التالية:

*الملحقة الإدارية بوسكورة*

* الثانوية الإعدادية عبد المالك السعدي

* الثانوية التأهيلية مولاي إسماعيل الأندلس

*الملحقة الإدارية أولاد أحمد 2 – جماعة دار بوعزة*

* المدرسة الابتدائية ابن خلدون

* الثانوية الإعدادية خديجة أم المؤمنين

* المدرسة الابتدائية طه عبد الرحمان

*الملحقة الإدارية الرحمة 2*

* المدرسة الابتدائية أنوال

* الثانوية الإعدادية الرحمة

*الملحقة الإدارية السعادة – جماعة أولاد عزوز*

* الثانوية التأهيلية عبد الله العروي

* الثانوية الإعدادية موحى أوحمو الزياني

وقد وقف السيد العامل خلال هذه الزيارة على سير وتقدم الأشغال، حيث تبين أن جل المؤسسات التعليمية انتهت بها الأشغال بشكل كامل، فيما توجد بعض المشاريع في مراحلها النهائية.

وبناءً على ما أفادت به مصادر مطلعة، فقد أعطى السيد العامل خلال هذه الزيارة توجيهاته للمدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية قصد تسريع وتيرة ما تبقى من أشغال، وضمان جاهزية هذه المؤسسات في أقرب الآجال، بما يتيح استقبال التلميذات والتلاميذ في ظروف جيدة، انسجاماً مع الرهانات الكبرى لإصلاح المنظومة التعليمية مع توفير الأطر التربوية والإدارية بالعدد الكافي بما يسمح بتجنب مشكل الاكتضاض الذي عانت منه بعض الأقسام بالمؤسسات التعليمية خلال السنوات الماضية.

وفي ختام زيارته أكد أيضا بناءا على ما عاينه على أرض الواقع على ضرورة العناية بالمرافق الصحية و الفضاءات الخضراء بالموسسات التعليمية بما يضمن ظروف صحية وبيئية سليمة للمتمدرسين.