Categories
أخبار 24 ساعة ثقافة و أراء

منصة للتلاقي بين التاريخ و التنمية: “التبوريدة في قلب الأيام المفتوحة بموسم مولاي عبد الله أمغار”

الجديدة حسن الصياد

شهدت جماعة مولاي عبد الله، ما بين 12 و16 غشت الجاري، تنظيم أيام مفتوحة بشراكة مع هيئة المساواة وتكافؤ الفرص ومقاربة النوع، وذلك على هامش موسم مولاي عبد الله أمغار 2025، ضمن برنامج الانفتاح (2024-2025) الرامي إلى ترسيخ قيم الشفافية والمشاركة المواطنة وتعزيز مقاربة النوع في السياسات المحلية.

البرنامج الذي امتد على مدى خمسة أيام، جمع بين البعد الثقافي والتنموي، حيث تم التركيز على إدماج مقاربة النوع في مخططات الجماعة وتثمين فن التبوريدة باعتباره تراثا لاماديا غنيا بالقيم التاريخية والرمزية، ورافعة للسياحة المحلية.

تخللت الفعاليات عروض أكاديمية تناولت الجوانب التاريخية والثقافية لفن التبوريدة، ومداخلات حول دور المجتمع المدني في تعزيز الديمقراطية التشاركية، إلى جانب ورشات تكوينية لتقوية قدرات الفاعلين المحليين وإشراكهم في مسار التنمية.

وفي هذا السياق أبرزت الدكتورة ماجدة بنحيون أن التبوريدة تعد من أعرق الممارسات التراثية المغربية، جامعة بين الطابع الاحتفالي والرمزية التاريخية المرتبطة بفروسية المغاربة. وأضافت أن هذا الفن يعكس قيم الشجاعة والانضباط والعمل الجماعي، داعية إلى الحفاظ عليه وتثمينه عبر التكوين والتأطير لضمان استمراريته ونقله للأجيال المقبلة.

من جانبه أكد رئيس هيئة المساواة وتكافؤ الفرص ومقاربة النوع بالجماعة، الدكتور عبد العزيز بنار، أن هذه الأيام المفتوحة تشكل محطة لترسيخ الانفتاح والشفافية التي تتبناها الجماعة، إلى جانب تفعيل مقاربة النوع كأحد أعمدة التنمية المحلية. وشدد على أن إشراك المجتمع المدني وتأهيله يظل السبيل الأمثل لتعزيز الديمقراطية التشاركية، مشيرا إلى أن إبراز التراث اللامادي، وفي مقدمته التبوريدة، يرسخ الهوية الجماعية ويدعم جاذبية المنطقة سياحيا وثقافيا.

 

 

 

 

Categories
أخبار 24 ساعة الصحة

“جنود الظل”: حماة الأرواح في قلب موسم مولاي عبد الله أمغار

الجديدة حسن الصياد

بكفاءة عالية وروح إنسانية راقية، برزت فرق الإنقاذ والمسعفون خلال فعاليات الموسم، حيث تميزت تدخلاتهم بسرعة الاستجابة ودقة الأداء، من تضميد الجراح وإجراء عمليات الإنعاش، إلى تقديم الدعم النفسي للمصابين. هذه الجهود الممزوجة بالمسؤولية والابتسامة الصادقة كانت في كثير من الأحيان البلسم الأول قبل العلاج، في مشهد يجسد احترام كرامة الإنسان قبل كل شيء.

ولم يقتصر دورهم على الجانب الطبي، بل حملوا على عاتقهم رسالة أسمى تتجلى في التضامن وخدمة المجتمع، مبرهنين أن حضورهم عنصر محوري في نجاح هذا الحدث الوطني الكبير.

وفي ذروة الاحتفالات جسّد مسعفو تعاونية الجرف SST بحق لقب “جنود الظل”، حيث سهروا على حماية الأرواح وضمان أجواء آمنة، متمسكين بشعارهم النبيل: “خدمة الإنسان أولاً”. إنهم نموذج حي للعطاء في صمت، وللتفاني الذي يصنع الفارق بعيداً عن الأضواء.

 

 

 

 

Categories
أخبار 24 ساعة ثقافة و أراء

الفارسة دنيا عزة.. من حلم الطفولة إلى نجمة التبوريدة في موسم مولاي عبد الله أمغار

الجديدة حسن الصياد

وسط هدير حوافر الخيل ودوي البنادق التقليدية، برز اسم الفارسة دنيا عزة هذا العام كأحد الوجوه النسائية التي صنعت الفارق في موسم مولاي عبد الله أمغار، أحد أكبر وأعرق تجمعات الفروسية التقليدية بالمغرب.

لم يكن مشهدها وهي تقود سربتها النسائية بثقة تحت شمس حارقة، سوى تتويج لسنوات من الشغف والتدريب والانضباط. تقول دنيا عزة بفخر: “المشاركة في هذا الموسم شرف كبير، وتمثيل النساء في مناسبة عريقة كهذه مسؤولية أتحملها بكل اعتزاز”، مضيفة أن وجودها على صهوة الجواد أمام آلاف المتفرجين كان بمثابة رسالة واضحة بأن الكفاءة لا تعترف بالنوع الاجتماعي.

عرضها لم يكن مجرد استعراض لمهارة فردية، بل لوحة متكاملة عكست دقة القيادة، وانسجام الفرقة، وإتقان الطلقة الختامية التي ألهبت حماس الجمهور، لتؤكد كما تقول: “التبوريدة ليست مجرد تراث جامد، بل فضاء حي يتسع للتنوع والإبداع”.

وبينما كانت أصوات التصفيق والزغاريد تعانق سماء المضمار، كانت دنيا تدرك أن هذه المحطة ليست نهاية الرحلة، بل بداية فصل جديد في مسارها الفروسي، نحو مشاركات أكثر شمولًا وجرأة، لترسيخ حضور المرأة في فضاء ظل طويلًا حكرًا على الرجال.

في موسم يجمع عبق التراث بروح التغيير، جسدت دنيا عزة صورة المرأة المغربية التي تكسر الحواجز، وتحول الحلم إلى إنجاز، وتكتب سطرًا جديدًا في تاريخ التبوريدة.

 

 

 

Categories
أخبار 24 ساعة متفرقات

تسليم هبة ملكية لأشخاص معوزين وللشرفاء الأمغاريين بمناسبة موسم مولاي عبد الله أمغار

مع الحدث الجديدة 

أشرفت لجنة من الحجابة الملكية، اليوم الثلاثاء بمقر عمالة إقليم الجديدة وبضريح مولاي عبد الله أمغار، على تسليم هبات ملكية لفائدة أسر معوزة وأشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة، والشرفاء الأمغاريين، وذلك بمناسبة الموسم السنوي مولاي عبد الله أمغار.

وقامت اللجنة، التي ترأسها محمد سعد الدين سميج، مكلف بمهمة بالحجابة الملكية، بحضور على الخصوص، عامل إقليم الجديدة امحمد عطفاوي، وشخصيات مدنية وعسكرية، بتوزيع مساعدات لفائدة حفظة القرآن الكريم والمادحين (85 مستفيدا)، ونظارات طبية لفائدة الأطفال المعوزين (34)، وكراسي متحركة لأشخاص من ذوي الإحتياجات الخاصة (10)، ومساعدات لفائدة الأسر الفقيرة والمعوزة (64)، وألبسة للأطفال الأيتام (31)، ومساعدات لمرضى القصور الكلوي (10)، ومرضى داء السكري (10).

وبهذه المناسبة، أقيم بضريح مولاي عبد الله أمغار حفل ديني تميز بقراءة آيات بينات من القرآن الكريم، وإنشاد أذكار نبوية، بحضور علماء وممثلين عن السلطة المحلية ومنتخبين ومريدي الزاوية الأمغارية.

ورفع الحضور أكف الضراعة إلى المولى العلي القدير بأن يحفظ أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس، ويقر عينه بولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير مولاي الحسن، ويشد أزره بشقيقه صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد، وبسائر أفراد الأسرة الملكية الشريفة.

كما توجه الحاضرون إلى الباري عز وجل بأن يمطر شآبيب الرحمة والمغفرة والرضوان على روحي جلالة المغفور لهما محمد الخامس والحسن الثاني وأن يسكنهما فسيح جنانه.

ويعد موسم مولاي عبد الله أمغار، الذي يتواصل إلى غاية 16 غشت الجاري، موعدا سنويا متميزا يسلط الضوء على التراث اللامادي والتقاليد العريقة لمنطقة دكالة.

كما يشكل هذا الحدث الثقافي مناسبة للاحتفاء بالموروث الثقافي للمملكة، من خلال أنشطة متنوعة ومتعددة تشمل، على الخصوص، فن التبوريدة بمشاركة سربات تمثل مختلف جهات المملكة، وعروض الصيد بالصقور، بالإضافة إلى مجموعة من الأنشطة الدينية، وأخرى ثقافية تشمل محاضرات علمية وندوات فكرية، وأمسيات فنية.

Categories
بلاغ ثقافة و أراء

موسم مولاي عبد الله أمغار: حينما يلهب فن الصورة والموسيقى حماس 130 ألف متفرج

الجديدة حسن الصياد

تحت سماء مولاي عبد الله المرصعة بالنجوم، وإلى جانب عروض التبوريدة المبهرة وفن الصقارة الذي يواصل سحره في شد أنظار الزوار، عاش يوم الأحد لحظتين من السحر المزدوج. أولاهما، سهرة فنية اندماجية أشعل فيها الفنانون عبد المولى حصار، المخلوفي، وحوسى 46 حماس ما يقارب 130 ألف متفرج، وثانيهما، في أجواء أكثر هدوءا، معرض الفنان والصحفي عزيز المهدي، سيد الصورة الذي استطاع التقاط روح التبوريدة بعدسته، وذلك تحت أنظار عامل إقليم الجديدة امحمد العطـفاوي، الذي بدا مبهورا بما شاهده.

“معرض الصور، حيث يتحول الموسم إلى قصيدة بصرية”

فعلا، وبعيدا عن صخب الموسيقى وهتافات الجمهور، كان للفن مساحة خاصة للتعبير الهادئ في ركن أكثر حميمية، المعرض الفوتوغرافي لعزيز المهدي. في هذا الجناح، بدا الزمن وكأنه توقف. الزوار، مسحورون بقوة الصور، كانوا يتنقلون بين البورتريهات والمشاهد التي التقطتها عين هذا الصحفي-المصور المرهفة.

يقول عزيز: “هدفي هو إبراز هذا الفن النبيل وتقديمه بشكل أعمق للمواطنين. فالتبوريدة ليست مجرد طلقات بارود على صهوات الخيل، بل هي رمز للفخر والكرم والشجاعة، ضاربة بجذورها عميقا في تاريخنا”.

وتشهد أعماله على ذلك، ففي كل صورة، تكاد تستشعر عبق البارود، ودقات حوافر الخيل، والزغاريد المدوية، ونداء “العلام”، ونغمات “العيطة” التي تتردد بشكل قوي. نظرات الفرسان الواثقة، دخان البارود تحت شمس المغيب، الجلابيب، والأحزمة، والجلود المعتقة… جميعها تصنع لوحة تنسج من التفاصيل شذرات من الذاكرة الجماعية.

بين صخب الساحة الكبرى وشاعرية المعرض البصري، منح يوم الأحد وجهين متكاملين للموسم: أحدهما نابض بالحياة، صاخب، جماهيري، والآخر متأمل، راق، عميق المعنى. وجهان يجتمعان ليذكرا أن الفن، سواء كان صوتيا أو بصريا، يظل في قلب هذه الاحتفالية المغربية الكبرى.

 

 

Categories
بلاغ متفرقات

انطلاق فعاليات موسم مولاي عبد الله أمغار بالجديدة في أجواء احتفالية مميزة

الجديدة حسن الصياد

انطلقت صباح اليوم الجمعة 8 غشت 2025 فعاليات موسم مولاي عبد الله أمغار، وسط أجواء احتفالية متميزة وبحضور رسمي ووازن، حيث ترأس حفل الافتتاح والي جهة الدار البيضاء–سطات، محمد امهيدية، إلى جانب عامل إقليم الجديدة، امحمد العطفاوي، وعدد من الشخصيات المدنية والعسكرية وممثلي المصالح الخارجية.

ويقام هذا الموسم العريق تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، مما يمنحه رمزية خاصة باعتباره أحد أكبر المواسم الشعبية في المغرب وأكثرها استقطابًا للزوار.

شهد حفل الافتتاح، الذي احتضنته الخيمة الرسمية، إلقاء كلمات لكل من رئيس المجلس الإقليمي للجديدة، محمد الزاهيدي، ونائب رئيس جماعة مولاي عبد الله، حيث أكدا على أهمية هذه التظاهرة في تثمين الموروث الثقافي اللامادي للمنطقة، معتبرين أن الرعاية الملكية تمثل مكسبًا كبيرًا وتعكس مكانة الموسم على الصعيدين الوطني والدولي.

واختُتم الحفل بكلمة روحانية لرئيس المجلس العلمي المحلي للجديدة، الذي رفع الدعاء الصالح بأن يحفظ الله المملكة، وينصر جلالة الملك محمد السادس، ويديم عليه الصحة والعافية، وأن يقر عينه بولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير مولاي الحسن، ويشد أزره بشقيقه صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد، وسائر أفراد الأسرة الملكية الشريفة.

ويمتد الموسم إلى غاية 16 غشت الجاري، وتنظمه جماعة مولاي عبد الله بشراكة مع عمالة إقليم الجديدة، والمجلس الإقليمي للجديدة، والمجلس العلمي المحلي، وبتنسيق مع الشركة المنظمة.

FILAT DISTRIBUTION

ويشكل هذا الحدث مناسبة سنوية لإبراز غنى وتنوع التراث المغربي، من خلال عروض التبوريدة التقليدية بمشاركة سربات تمثل مختلف جهات المملكة، إضافة إلى عروض في فن الصيد بالصقور، وسهرات فنية، وأنشطة دينية وثقافية متنوعة.

وفي تصريح بالمناسبة، كشف مدير الشركة المنظمة، عبد الجبار بلحرشة، عن مستجدات هامة تميز نسخة هذه السنة، أبرزها إحداث منصة فنية جديدة على مساحة تقدر بهكتارين تستوفي المعايير الدولية، تم نقلها إلى مدخل فضاء الموسم لتسهيل تدفق الزوار وضمان متابعة العروض الفنية في ظروف ملائمة. كما أوضح أنه تم تجهيز كل “محرك” بشاشة عملاقة لتمكين الجمهور من متابعة عروض التبوريدة حتى من خارج فضاء العرض، مشيرًا إلى أن الشركة الملكية لتشجيع الفرس تشارك هذه السنة بفعالية في تتبع وتنظيم عروض الفروسية التقليدية.

من جانبه، أكد سعيد غيث، رئيس الاتحاد الإقليمي لفن التبوريدة بالجديدة، أن عدد السربات المشاركة سيتجاوز 120 سربة رجالية، بالإضافة إلى ثلاث سربات نسائية، مشيرًا إلى تخصيص طاقم من الأطباء البيطريين لضمان سلامة الخيول والحفاظ على جودة العروض.

أما مولاي المهدي الفاطمي، رئيس جماعة مولاي عبد الله، فأوضح أن الاستعدادات تمت وفق مقاربة تنظيمية محكمة، شملت نقل منصة السهرات لتخفيف الازدحام المروري، متوقعًا أن يستقطب الموسم هذه السنة أكثر من خمسة ملايين زائر.

 

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي إقتصاد الواجهة نازل

غلاء الأسعار بمدينة الجديدة… أين هي أعين الرقابة؟

حسيك يوسف

في الآونة الأخيرة، أصبحت مدينة الجديدة، تلك المدينة الساحلية الجميلة التي كانت قبلة للسياح من الداخل والخارج، تعاني من ظاهرة غلاء غير معقول في الأسعار، مسّت أبسط المواد الاستهلاكية اليومية.
خضر، فواكه، لحوم، مشروبات… الكل ارتفع بشكل لا يُصدق، حتى أن الزيادة أصبحت تتراوح بين 5 إلى 10 دراهم في السلعة الواحدة، وهو ما جعل الكثير من الزوار والمواطنين المحليين يتذمرون، بل ويعزفون عن التبضع، وبعضهم حتى عن قضاء عطلته بالجديدة.

الأغرب من ذلك، أن هذه الأزمة جاءت في صمت تام من الجهات المسؤولة. أين هي اللجان التي كانت تجوب الأسواق في رمضان؟ أين ذهبت تلك الصور التي تظهر المسؤولين بلباس رسمي وهم يقيسون الأسعار ويُطمئنون المواطن عبر وسائل الإعلام؟
هل انتهى دورها بانتهاء رمضان؟ هل دخلت هذه اللجان في “عطلتها الصيفية” وتركت المواطن يواجه الغلاء وحده؟

الجديدة اليوم لا تعاني فقط من غلاء الأسعار، بل تعاني من غياب الرقابة، وتهاون المسؤولين المحليين. لا يمكن لمدينة تعتمد على السياحة أن تستقبل الزائر بأسعار خيالية وسلوك استغلالي من بعض التجار.
الرسالة التي تصل للسائح اليوم، سواء المغربي أو الأجنبي، هي: “ادفع أو ارحل”… وهذه ليست رسالة ترحيب، بل دعوة مباشرة للمغادرة.

ما نحتاجه اليوم هو عودة اللجان الخاصة بمراقبة الأسعار بشكل فوري وفعّال، وتفعيل آلية تسقيف الأثمنة أو على الأقل ضبطها، خصوصاً في فصل الصيف الذي يُعدّ موسماً سياحياً حيوياً.

إذا كنا نطمح إلى إنعاش السياحة وتحسين صورة بلادنا، فلا يمكن أن نغض الطرف عن أبسط حقوق المواطن والمستهلك: القدرة على اقتناء ضروريات الحياة دون ابتزاز.

Categories
ثقافة و أراء

الفارس السويسري أدريان شميت يفوز بالجائزة الكبرى لصاحب الجلالة الملك محمد السادس

بقلم: حسن صياد

فاز الفارس السويسري أدريان شميت، ممتطياً الفرس “شيشاريتو”، بالجائزة الكبرى لصاحب الجلالة الملك محمد السادس للقفز على الحواجز، التي أقيمت اليوم 6 أكتوبر 2024 بحلبة مركز المعارض محمد السادس بالجديدة. وجاء هذا التتويج في ختام الدورة الثالثة عشرة من الدوري الملكي، الذي شارك فيه 24 فارسًا من 10 دول، بما في ذلك المغرب.

شميت أنهى المطاف بزمن 45.54 ثانية وبدون أخطاء، ليحتل المركز الأول. بينما جاء الفارس السعودي خالد المبطي في المركز الثاني على الفرس “سبايسكات” بتوقيت 37.91 ثانية وأربع نقاط جزاء. أما المركز الثالث فقد كان من نصيب الفارس السويسري دومنيك فوهرر.

عرفت المنافسات حضور مجموعة من نجوم القفز على الحواجز من مختلف دول العالم، وشهدت الدورة مشاركة مغربية مميزة، أبرزها الفارس عبد الكبير ودار.

 

Categories
متفرقات

بروز كتل رملية ببحيرة الوليدية 》تساؤلات بشأن ظاهرة طبيعية مرتبطة بتطورات مورفولوجية

الجديدةمع الحدث :

أثارت ظاهرة طبيعية طرأت نهاية شهر دجنبر المنصرم بمحيط بحيرة الوليدية، جدلا كبيرا حول مستقبل هذه البحيرة وتخوفات من انسدادها.

ويتعلق الأمر باجتياح الرمال للحوض المائي للبحيرة مما دفع بالكثير من المهتمين والمواطنين عبر وسائل التواصل إلى التساؤل حول هوية وأسباب الظاهرة.

وفي هذا السياق، تحدث مختصون ومهتمون بالشريط الساحلي عن الدينامية الرسوبية عبر مختلف الأزمنة للبحيرة، مؤكدين أن ما حدث أمر طبيعي يرتبط بالتحولات والتطورات المورفولوجية للبحيرة والتراكم الرسوبي وأسباب التعرية وعلاقاتها بموقع القناة أو الواد الرئيسي الذي يغذي البحيرة عبر فتحات تتيح تسرب مياه البحر بشكل مكثف في حالة المد والانسحاب بشكل أخف في حالة الجزر.

وتعرف بحيرة الوليدية عدة تحولات طبيعية، فهي تمتد على طول 7 كيلومترات بعرض حوالي 400 م، في حين تصل مساحتها إلى 400 هكتار.

وترتبط البحيرة بالبحر عبر ثلاث فتحات تزودها بالمياه المالحة، التي استعملت منذ سنوات في استخراج الملح، وانصب اهتمام المشتغلين بالبيئة على استضافتها لعدد كبير من الطيور المهاجرة من مختلف دول العالم، والتي تقضي جزء مهما من السنة بها، قبل أن تعود إلى موطنها الأصلي كما تحتضن طيورا قارة طيلة السنة.

في هذا الإطار، أكد السيد ريحان عبد السلام أستاذ التعليم العالي في بيولوجيا علوم الطيور بالمركز الجهوي لمهن التربية والتكوين وأستاذ بكلية العلوم بن امسيك بجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء، أثناء خرجة علمية تطبيقية رفقة عدد من طلبة الماستر الخاص بمجزوءات المناطق الرطبة وتدبير المياه بالمغرب، أن المركب اللاغوني سيدي موسى / الوليدية، الذي يضم الولجة والملاحات ويوفر إنتاج المحار والخضر والبواكر واحتضان الطيور، يتميز بسلامة المنظومة البيئية رغم تضرره بأثر الجفاف الذي ضرب المغرب منذ سنتين.

وبخصوص بروز كتل رملية ببحيرة الوليدية، أكد أن ما حدث شيء طبيعي لأن التغيرات التي تطرأ على الولجة وعلى المرملة أو على طريقة عمل المياه أمر طبيعي، لأن البحر لا يعمل بشكل ثابت، فهو متغير، كذلك الشأن بالنسبة للعوامل المناخية وحركة المياه، لافتا إلى أن التأثيرات البحرية عندما تصل إلى الولجة تقوم بعملها وتؤثر في مسألة تحريك الرمال داخل البحيرة، لأن شكل المرملات (Les sablières)، يتغير طبقا لحركات المياه، وبعد شهر أو شهرين قد تغير شكلها الحالي.

من جهته، أكد عبد الحق فهمي عضو جمعية مجموعة البحث من أجل حماية الطيور بالمغرب، أن بروز الرمال بالبحيرة بشكل لافت هو ظاهرة طبيعية تنتج جراء تغير التيارات البحرية التي تتحكم في طريقة ولوج المياه إلى البحيرة، ومدى قوتها أو خفتها.

وأضاف أن هذه الظاهرة هي ظاهرة دورية (Un phénomène cyclique)، قد تظهر بعد فترة زمنية تتراوح ما بين 25 و30 سنة، وهي ترتبط بالتيارات البحرية والحركات المرتبطة بحركة المد والزجر، وتعمل على تغيير أماكن تمركز الرمال داخل البحيرة.

وتحدث حمو بوكنيفي المندوب الفرعي للصيد البحري بالوليدية، عن أهمية بحيرة الوليدية ودورها في التوازن الطبيعي والبيئي وإنتاج الأحياء المائية الذي تمتاز به الوليدية، وأكد أن الوضع البيئي الحالي لبحيرة الوليدية طبيعي جدا وأن الوزارة تتابع التطورات المورفولوجية داخل البحيرة.

وأشار إلى أن منتوج الصدفيات وخاصة المحار تحسن بشكل كبير، وارتفع من 5 أطنان سنة 2015 إلى 100 طن حاليا، وهو مؤشر على جودة دينامكية المياه وأنها جيدة جدا.

وأوضح السيد بوكنيفي أن الوزارة اهتمت بالبحيرة ووضعت عدة برامج لمواكبتها، من أهمها مشروع فتح منبع جديد لفسح المجال أمام مياه البحر للولوج بشكل مكثف إلى البحيرة لضمان حركية دائمة تساهم في تجديدها ومحاربة ركود الرمال.

واعتبر أن ظاهرة طغيان الرمال عادية تظهر من فترة إلى أخرى ولا تشكل أي خطر على البحيرة.

 

من جهته سجل أحد المواطنين من مواليد الوليدية ولد ونشأ بها ويشتغل في ضيعة لتربية المحار، ملاحظة أساسية تتعلق بصعود مياه البحر تدريجيا، والتي بدأت تزحف على اليابسة وتساهم سنة بعد أخرى في تآكل جنبات البحيرة، وهو ما يساهم في تراكم الرمال.

وأوضح أن سكان وزوار الوليدية اعتادوا في سنوات ماضية الجلوس فوق الرمال، التي لم يعد لها أثر اليوم، إذ وقع عليها تغيير كبير.

ودعا إلى فتح وإزالة الممرات والسدود التي كانت مستعملة في صناعة الملح وفتح ممر جديد لتغذية مياه البحر.

Categories
متفرقات

الجديدة 》“البشكيرة” طريقة قديمة لصيد الأسماك تقاوم الإندثار

الدار البيضاءمع الحدث

شكلت “البشكيرة” منذ مدة طويلة إحدى أهم وسائل صيد الأسماك بالشريط الساحلي الصخري للجديدة الممتد من الحوزية إلى مولاي عبد الله أمغار.

هذه الوسيلة من الصيد تشهد تراجعا يوما عن يوم لعدة أسباب منها وفاة “المعلمين” الذين اعتادوا مزاولتها وبناءها، علاوة على تراجع كمية الأسماك بالساحل الأطلسي وظهور وسائل عصرية للصيد الساحلي.

وبشأن تعريف “البشكيرة” فهي اسم مشتق من اللغة البرتغالية “Peixeira” وهي عبارة عن سور دائري من الحجر، يبنى بطريقة خاصة تستعمل فيه الأحجار البحرية، وتسمح بمرور وتراجع المياه في حالة المد والجزر، لتبقى الأسماك باختلاف أنواعها وأشكالها محتجزة، مما يسهل عملية جمعها من قبل أصحاب هذه “البشكيرات” أو البحارة المكلفين بمراقبتها.

وتنفرد مدينة الجديدة باحتوائها على أكبر عدد من “البشكيرات” لتوفرها على أكبر ساحل صخري يضم الأحجار والعشب لرعي الأسماك.

وتسهل عملية بنائها في حالة الجزر التي تدوم حوالي 6 ساعات وهو ما يسمى بحالة الجزر الكبيرة والصغيرة، والتي لها ارتباط وثيق بالشهر القمري.

وتنقسم حالة المد والجزر إلى قسمين، تمتد الأولى التي تسمى”مرية” القمر، من اليوم العاشر إلى اليوم السابع عشر من كل شهر عربي، ثم “مرية” الظلام وتمتد من اليوم 24 إلى اليوم الثاني من الشهر العربي، حيث تكثر الأسماك لأنها تخرج للرعي بالساحل الصخري لوجود “دويدات” صغيرة تقتات عليها.

وكانت هذه “البشكيرات” توفر لأصحابها صيدا وفيرا، حيث تمكنهم من ضمان مصاريف عيشهم ومصاريف دراسة أبنائهم ومتطلباتهم الحياتية. وكان مالكوها يبيعون الأسماك ويوزعون كميات كبيرة على معارفهم وجيرانهم وعلى الفقراء والمحتاجين.

من بين أنواع السمك التي يتم اصطيادها ب”البشكيرات، نجد سمك “البوري” و”الشرغو” و”الزريقة” و”الدرعي” و”حلامة” و”أولاح” و”السيريول” و”السردين” و”لانشوبا” و”كابايلا” و”القرش” و”اللويزي” وغيرها من الأنواع الأخرى.

في هذا الصدد، أكد أبو القاسم الشبري باحث أثري ومدير مركز دراسات وأبحاث التراث المغربي البرتغالي بوزارة الثقافة، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن “البشكيرة” بالاسم البرتغالي أو “السطارة” بالاسم الدكالي، هي تقنية خاصة بالمنطقة تستعمل في صيد الأسماك، حيث تبنى في الأماكن التي تكون فيها حالة الجزر.

وأضاف الشبري، أن طريقة بنائها تأخذ وقتا طويلا، إذ تعتمد على الأحجار فقط، لكي تتيح للمياه غمرها بسهولة أثناء حالة المد ومغادرتها بيسر أثناء حالة الجزر، إذ يكون السور عريضا بطول متر ونصف تقريبا.

وأشار إلى أن أغلب “البشكيرات” اندثرت بسبب عدم مواصلة إستغلالها وتخلي المعلمين عليها، حيث توفي أغلبهم ولم يبق منهم سوى واحدا لم يعد قادرا على إرتياد البحر.

وأضاف أن عملية إستغلال “البشكيرات” كان يخضع لقانون خاص يحترمه الجميع، إذ يعمد صاحبها إلى وضع حجرة ظاهرة للعيان “قائمة” في دلالة على أن الأسماك ب “البشكيرة” ما تزال لم تجمع، وعندما يتغير الوضع (الحجرة نائمة)، فإن ذلك يعني أنه مر من هناك وجمع المحصول وبالتالي يسمح للسكان والمواطنين المرور بعده لجمع ما تبقى من الأسماك.

واشتهر ساحل الجديدة بتوفره على العديد من “البشكيرات” نظرا لوجود أشخاص كانوا في نهاية خمسينيات القرن الماضي يتوفرون على المال، فلجأوا إلى تكليف مشتغلين في مجال البناء لتشييدها مقابل بعض المال.

ويفرض وجودها صيانة دائمة، إذ تتعرض للإنهيار كلما كانت أمواج البحر عاتية وبالتالي يتم ترميمها بشكل مستمر وهذا يتطلب بعض المال الذي لم يكن في متناول الجميع.

وعرف عن عدد من أعيان الجديدة آنذاك تملكهم لبعض “البشكيرات” ووضعها رهن إشارة البحارة والصيادين لتجميع الأسماك مقابل حصة يتم الاتفاق عليها من قبل.

وما تزال بعض “البشكيرات” تحمل أسماء أصحابها لحد الأن، منها “بشكيرة” “بوشريط” و”خشلاعة” و”المفضل” و”الضاوي” و”بوافي” و”خشان” و”الروندة” و”علو” وغيرهم.

وفي تصريح مماثل، أكد أحد سكان درب الخياري، أنه اعتاد المشاركة في عملية البناء مقابل درهم أو درهمين ، بل كان يشارك في صيانتها كلما انهارت بسبب علو الأمواج.

وأشار المتحدث إلى أن المنطقة الممتدة من الحي البرتغالي إلى سيدي بوزيد، كانت تتوفر على العديد من “البشكيرات” وكانت تنشط بشكل كبير خلال هذه الفترة من كل سنة، أي ما يعرف ب” الليالي” ومدتها 40 يوما، حيث تخرج الأسماك إلى الشط للرعي، ويتم اصطيادها عبر ترصدها ب”البشكيرات” وكان أصحابها يبيعون كمية كبيرة منها ويفرقون الكثير منها على الفقراء والمساكين.

وتأسف المتحدث على تراجع هذه التقنية، إذ انهارت “البشكيرات” وتراجع منتوج الأسماك لعدة أسباب منها التلوث الناتج عن رمي المياه العادمة وتكاثر قوارب الصيد التي تناهز اليوم 2000 قارب، في الوقت الذي لم يكن فيه بالجديدة كلها سوى قاربين اثنين فقط.

وكانت “البشكيرة” توفر أكثر من 1000 سمكة من مختلف الأنواع، ومنها من لا يقترب منه الصيادون ويتركونه حرا ليعود إلى أعماق البحر بعد امتلاء “البشكيرة” من جديد.

في الاتجاه ذاته، أكد أحد سكان حي القصر الأحمر أنه عاش مع عدد من المعلمين المتخصصين في بناء “البشكيرات” منهم المعلم عبد الله ” الساكن” وعبد الله ولد المعتوك والمعلم محمد الزنزون، والمعلم شيبوب, حيث يتذكر أنه وهو صغير السن قد شاهد يوما صاحب “بشكيرة” جالسا على الشاطئ ينظر بتوجس للبحر ويدخن بشراهة، ولما اقترب منه وسأله عن السبب، أخبره أن كلب الماء (القرش) تهجم على “البشكيرة” وأفزع الأسماك، وأكل منها ما أكل وفرق الباقي.