Tag: أخلاقيات المهنة
جرائم النشر: بين القانون والممارسة
بقلم: عماد وحيدال
شهدت كلية العلوم القانونية والسياسية بسطات مؤخرًا ندوة علمية تحت عنوان “جرائم النشر بين القانون والممارسة”، حيث اجتمع عدد من الأساتذة والخبراء لمناقشة القضايا الملحة المتعلقة بحرية التعبير وحقوق الأفراد. 
أدار الندوة الأستاذ إحسان الحافظي، الذي استعرض أهمية الموضوع في ظل التطورات السريعة التي تشهدها وسائل النشر. وقد تناول الأستاذ عبد الفتاح زهراش مفهوم جرائم النشر، مشيرًا إلى التحديات القانونية التي تواجهها في التمييز بين حرية الرأي وانتهاك الخصوصية. وفي السياق ذاته، استعرض الأستاذ عبد العزيز البعلي المستجدات التشريعية، مشددًا على ضرورة تنظيم هذه الندوات لمواكبة القضايا الراهنة.
اختتمت الندوة بالتأكيد على أهمية تعزيز الوعي القانوني لدى المجتمع وضرورة التزام وسائل الإعلام بأخلاقيات المهنة. كما أُبرزت الحاجة إلى فتح قنوات الحوار بين المشرعين والممارسين الأكاديميين لتطوير التشريعات.
تظل هذه القضية محورية في النقاشات الأكاديمية، وتساهم في تعزيز فهم المجتمع لحقوقه وواجباته في عالم يتسم بالتغير السريع.
منصف الخمليشي
تعيش إعدادية أحمد بلا فريج بمدينة سلا حالة من الاستياء بسبب سلوك غير تربوي لأستاذ الرياضة، الذي يفرض على التلميذات حركات رياضية قاسية تتجاوز قدراتهن البدنية. يتحدث البعض عن تهديدات مباشرة من الأستاذ، حيث صرح بصراحة أنه “سأنتقم منكم”، مما يثير تساؤلات حول مدى احترامه لأخلاقيات المهنة وحقوق الطلاب.
هذا الأستاذ، الذي تم توقيفه سابقًا بسبب تحرشات، يبدو أنه لم يتعلم من تجربته، بل يواصل استخدام أساليب سادية في التعامل مع الفتيات، مما يتعارض مع القوانين المحلية والدولية التي تهدف إلى حماية حقوق الأطفال. وبدلاً من توفير بيئة تعليمية آمنة، يخلق هذا السلوك جوًا من الخوف والقلق بين التلميذات، وقد يؤدي إلى آثار نفسية طويلة الأمد.
إن المطالب تتزايد من أجل تدخل الجهات المعنية، بما في ذلك المؤسسة التعليمية والمندوبية الإقليمية، لمحاسبة هذا الأستاذ وفقًا للمذكرة الوزارية المتعلقة بتدريس التربية البدنية. من غير المقبول أن يتم إجبار الفتيات على ممارسة حركات رياضية تتعارض مع طبيعتهم الفيزيولوجية، خاصة في فترات الدورة الشهرية، حيث يتم تهديدهن بالتنقيط كعقوبة.
إن العنف والتحرش في المؤسسات التعليمية يجب أن يكون لهما نهاية، ويجب أن تُحترم حقوق جميع التلاميذ، خاصة الفتيات. إن هذه الأفعال لا تعكس فقط فشلاً في تطبيق القوانين، بل أيضًا انتهاكًا لكرامة الإنسان، مما يستدعي ضرورة اتخاذ إجراءات فورية لحماية حقوق الطلاب وضمان بيئة تعليمية آمنة وصحية.

