Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي إقتصاد الواجهة

“حين تُباع الشركات.. ويُباع معها مصير العمال”

هند بومديان

في عالم الاقتصاد المتقلب، لا شيء يبقى على حاله. تندمج الشركات، تُباع، وتُشترى كما تُباع السلع في الأسواق، لكن وسط هذه الصفقات التي تُبرم خلف الأبواب المغلقة، هناك طرف يدفع الثمن بصمت: العامل.

حين تُباع شركة لأخرى، يكون الهدف الأساسي هو تحقيق الربح وتقليص التكاليف، لكن ماذا عن البشر الذين صنعوا مجدها؟ فجأة، يجد العامل نفسه بين المطرقة والسندان. قد يتم تسريحه بحجة “إعادة الهيكلة”، أو يُفرض عليه التأقلم مع بيئة عمل جديدة تفرض عليه شروطًا أصعب برواتب أقل، أو ربما تُطمس حقوقه التي اكتسبها بعد سنوات من الجهد والتعب.

بعض الشركات تتعامل مع موظفيها كأرقام على ورق، يمكن شطبها أو تعديلها حسب الحاجة. فلا يهم إن كان العامل قد أفنى سنوات عمره في خدمة المؤسسة، ولا يُلتفت إلى استقراره الأسري أو التزاماته المالية. في لحظة واحدة، يجد نفسه بلا عمل، بلا أمان، وبلا تعويض عادل، في حين أن أرباب العمل يبررون ذلك بأنه “جزء من اللعبة الاقتصادية”.

لكن، أليس من حق العامل أن يكون جزءًا من هذه المعادلة؟ أين القوانين التي تحميه من أن يُصبح ضحية في كل مرة تتغير فيها ملكية الشركة؟ هل يجب أن يبقى رهينة قرارات تُتخذ في غرف الاجتماعات، دون أن يكون له فيها رأي؟

في النهاية، يظل العامل هو الحلقة الأضعف، مجرد ترس في آلة رأسمالية لا تعرف الرحمة. ومع استمرار هذه الظاهرة، لا بد من وقفة مجتمعية وتشريعية تعيد التوازن لهذا الميزان المختل، قبل أن يتحول سوق العمل إلى ساحة مفتوحة للتلاعب بمصائر البشر.

Categories
متفرقات

الدار البيضاء: “التمكين الإقتصادي والإجتماعي للمرأة المغربية” محور ندوة للمرأة الإستقلالية بمولاي رشيد

عز الدين بلبلاج

 

في إطار الأنشطة الهادفة التي تهم النهوض بالمدخول المالي خصوصا في ظل جائحة كورونا “كوفيد 19″، وبمناسبة اليوم العالمي للمرأة نظمت المرأة الإستقلالية بمولاي رشيد مدينة الدار البيضاء ندوة تقنية حول موضوع “التمكين الإقتصادي والإجتماعي للمرأة المغربية”، وذلك يوم السبت 27 مارس 2021 بمقر الحزب، وأطر هذه الندوة خيرة من الخبراء مختصين في هذا المجال، الأستاذ “عبد المنعم كسوس” نائب رئيس رابطة الاقتصاديين الاستقلاليين، الأستاذة “نادية دايز” عن معهد مرافقة الفاعلين عن قرب، الأستاذة “مليكة جمال” نائبة رئيس الإتحاد العام للمقاولات والمهن “UGEP”، وعاد تسيير هذه الندوة للدكتورة “نعيمة تيوتي”، بحضور الدكتورة “سمية القادري” منسقة منظمة المرأة الإستقلالية بجهة الدار البيضاء-سطات، والمهندس “ياسين جولال” عضو المكتب التنفيذي لمنظمة الشبيبة الإستقلالية، ومفتش الحزب “حسن نور الادريسي” ونخبة من الأطر الاستقلالية بالاقليم.

 

و تميزت هذه الندوة بالتطرق إلى الجوانب السلبية والإيجابية ومنها أن النساء لا يتوفرن على الولوج إلى المعارف والتكوين اللازم في مجال إحداث المقاولات الصغرى أو الولوج إلى القروض و التمويل، وأن المهم هو “مساعدة النساء على الازدهار في عالم الشغل والولوج إلى الكفاءات، وإلى التكوين و التمويل، فنحن نحتاج، اليوم وأكثر من أي وقت مضى، أن تكون النساء رائدات للانتعاش الاقتصادي، الذي تضرر جراء أزمة كوفيد-19”.

 

واعتبر المتدخلون أن الجميع مدعو للانخراط القوي، من أجل ضمان الظروف والشروط التي من شأنها مساعدة المرأة، لتشارك الرجل على قدم المساواة في كافة مناحي الحياة، مشيدين بالأدوار الريادية التي تقوم بها المرأة المغربية على غرار شقيقها الرجل، وشددوا على أهمية التعاون بين رجال ونساء الوطن، لضمان تمكين المرأة المغربية، التي يبقى عطاؤها متواصلا ودورها أساسيا ومشاركتها مقدرة في إنجاح كل الأوراش الإصلاحية الكبرى التي تشهدها المملكة، رغم الصعوبات والتحديات.

 

ومن خلال الحوار الذي أجرته الجريدة مع الدكتورة “نعيمة تيوتي” قالت بأن هذه الندوة عرفت حضورا متميزا ووازننا ولقيت تفاعل كبير بين المحاورين والنساء الحاضرات، وأكد على أن هناك استراتيجية عمل ستساهم في الأمد القريب في تنزيل برنامج التمكين الإقتصادي والإجتماعي للمرأة باقليم مولاي رشيد سيدي عثمان، وختمت بتقديم الشكر الجزيل لكل من قام بإنجاح هذا اللقاء من قريب أو بعيد.