Categories
متفرقات مجتمع

التعليم تربية قبل كل شيء

عبد الجبار الحرشي

في لحظة إنسانية تعكس القيم النبيلة، قام أستاذ جامعي بحمل طفل أحدى طالباته، الذي كان يبكي أثناء المحاضرة، بدلاً من إحراجها أو طلب مغادرتها. هذا التصرف ليس مجرد لفتة لطيفة، بل هو تجسيد حقيقي لمفهوم التربية التي تتجاوز جدران الفصول الدراسية. عندما يحمل الأستاذ الطفل على كتفه ليهدئه، فإنه يرسخ فكرة أن التعليم هو أكثر من مجرد نقل المعرفة؛ إنه عملية تربوية تشمل التعاطف والاحترام.

هذا المشهد يبرز معاني الرجولة الحقيقية، التي تتسم بالأخلاق والتفاني في خدمة الآخرين. إن التعليم يجب أن يكون فضاءً آمنًا وداعمًا للجميع، حيث يشعر الطلاب بالراحة للتعلم والنمو. لذا، فإن تلك اللحظة تعكس أهمية القيم الإنسانية في العمل الأكاديمي، وتذكرنا بأن الأدوار التعليمية تأتي مع مسؤوليات أخلاقية.

في النهاية، إن نجاح التعليم لا يُقاس فقط بالنتائج الأكاديمية، بل أيضًا بمدى قدرتنا على تعزيز القيم الإنسانية والتربية في نفوس الأجيال القادمة.

Categories
متفرقات

تربية.. اعتماد مستجدات بخصوص مباريات توظيف الأطر النظامية للأكاديميات

●الرباط _ مع الحدث :    

    أعلنت وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة عن اعتماد مستجدات هذه السنة تخص إجراء مباريات توظيف الأطر النظامية للأكاديميات (أطر التدريس وأطر الدعم الإداري والتربوي والاجتماعي).

 

وأوضحت الوزارة في بلاغ، أن هذه المستجدات التي تتماشى مع الإصلاح الهادف إلى بلوغ النهضة التربوية المنشودة، تتمثل في وضع إجراءات للانتقاء القبلي لاجتياز المباريات الكتابية بناء على معايير موضوعية وصارمة بغية ترسيخ الانتقاء ودعم جاذبية مهن التدريس لفائدة المترشحات والمترشحين الأكفاء. وتأخذ هذه المعايير بعين الاعتبار الميزة المحصل عليها في الباكالوريا والميزة المحصل عليها في الإجازة وسنة الحصول على هذه الأخيرة.

 

كما تتمثل في إدراج رسالة بيان الحوافز “lettre de motivation” كوثيقة إلزامية، وذلك من أجل تقييم الرغبة والاستعداد والجدية التي يبديها المترشحون والمترشحات بخصوص مهن التربية، وإعفاء حاملي إجازة التربية من مرحلة الانتقاء القبلي والذين سيكون بمقدورهم اجتياز الاختبارات الكتابية بشكل مباشر. ويروم هذا الإجراء تشجيع مسارات التكوين الطويلة في خمس سنوات من أجل دعم مهنة وظائف التربية والتعليم.

 

كما تقتضي الإجراءات الجديدة تحديد السن الأقصى لاجتياز المباريات في 30 سنة، بهدف جذب المترشحات والمترشحين الشباب نحو مهن التدريس، وبغية ضمان التزامهم الدائم في خدمة المدرسة العمومية علاوة على الاستثمار الأنجع في التكوين وفي مساراتهم المهنية.

 

وتندرج المباريات المبرمجة هذه السنة لتوظيف أطر الأكاديميات في صلب سياسة الارتقاء بالمنظومة التعليمية التي أكد عليها القانون الإطار 17-51، والتي جعلها النموذج التنموي الجديد في صدارة أولوياته ومثلما اعتمدها أيضا ، بشكل صريح ، البرنامج الحكومي.

 

وحسب البلاغ، فإن هذا التوجه سيساهم في الاستجابة إلى تطلعات وانتظارات المواطنين فيما يتعلق بالمدرسة العمومية وبمستقبل بناتهم وأبنائهم، معتبرا أن الإجراءات الجديدة المذكورة تشكل محطة أولى في مسلسل الارتقاء بالتوظيف ودعم جاذبية مهن التربية.