Categories
جهات

تأجيل محاكمة سعيد آيت مهدي: صراع الحقوق والتهم الموجهة في قلب زلزال الحوز

فيصل باغا

في خطوة أثارت جدلًا واسعًا، قررت المحكمة الابتدائية بمراكش تأجيل محاكمة الناشط الحقوقي سعيد آيت مهدي وثلاثة آخرين إلى 30 دجنبر، وذلك لإعداد الدفاع حول التهم المنسوبة إليهم. تتعلق هذه التهم بـ”بث وتوزيع ادعاءات ووقائع كاذبة”، و”التشهير”، و”إهانة موظفين عموميين”، بعد شكوى تقدم بها عون سلطة بدوار “تدفالت” وخليفة قائد ثلاث نيعقوب.

تعتبر التنسيقية المحلية للدفاع عن الحريات والحق في التنظيم أن اعتقال آيت مهدي ليس سوى تعبير عن قمع الصوت المدافع عن حقوق المتضررين من زلزال الحوز، الذين يعانون من إهمال واضح من قبل السلطات. وفي تصريحات أدلى بها أعضاء التنسيقية، تم التأكيد على أن آيت مهدي يعبر عن معاناة هؤلاء المتضررين الذين لم يتلقوا الدعم اللازم، مما يجعل قضيته تمثل صراعًا أوسع حول الحق في التنظيم والتعبير.

الأمر لم يتوقف عند حدود التهم الموجهة لآيت مهدي، بل تجاوز ذلك إلى قضايا أعمق تتعلق بمصداقية الشهادات المقدمة. فقد أشار آيت مهدي في بث مباشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي إلى أن الشاهد الوحيد في قضية سابقة ضده بتهمة الإتجار في المخدرات، قد اعترف بتلقي رشوة للزج به في السجن، مما يطرح تساؤلات حول نزاهة الإجراءات القانونية المتبعة.

حضر عدد من المتضررين من زلزال الحوز أمام المحكمة، مطالبين بإطلاق سراح آيت مهدي وضمان محاكمة عادلة له. كما نددوا بالتحرشات والمضايقات التي تعرض لها، مؤكدين على ضرورة تحمل الدولة مسؤوليتها في إعادة الإعمار وتعويض الضحايا، وتوفير السكن اللائق.

هذا التأجيل للمحاكمة يكشف عن التوتر المتزايد بين النشطاء الحقوقيين والسلطات، مما يستدعي وقفة جادة من جميع الأطراف المعنية. إن قضية سعيد آيت مهدي ليست مجرد محاكمة فردية، بل تعكس رغبة في التغيير والعدالة في وجه التحديات التي يواجهها المواطنون في ظل السياسات الحالية.

Categories
جهات

اعتقال سعيد أيت مهدي: انتهاك لحقوق المتضررين من زلزال الحوز

بقلم: إبراهيم أفندي

في خطوة أثارت استنكارًا واسعًا، تم اعتقال سعيد أيت مهدي، رئيس تنسيقية متضرري زلزال الحوز، من مسقط رأسه بدوار تدفالت. جاء هذا الاعتقال بعد مشاركته في وقفات احتجاجية تطالب بتعويضات للمتضررين، حيث يعاني هؤلاء من الإهمال المستمر منذ الزلزال الذي ضرب المنطقة في شتنبر 2023.

تزامن اعتقاله مع تقديم شكايات ضده تتعلق بتهم الضرب والسب من قبل بعض أعوان السلطة، وهو ما اعتبرته التنسيقية المحلية للدفاع عن الحريات انتقامًا سياسيًا يهدف إلى قمع أصوات المطالبين بحقوقهم. ووفقًا للتنسيقية، تعيش ساكنة المنطقة أوضاعًا مأساوية، حيث لا تزال عملية إعادة الإعمار متخلفة، مما يزيد من معاناة الضحايا.

تدعو التنسيقية إلى إطلاق سراح سعيد أيت مهدي فورًا، وتندد بأساليب القمع التي تستخدمها السلطات، مطالبين بتحمل الدولة لمسؤولياتها تجاه ضحايا الزلزال. وفي ظل هذه الأوضاع، يبقى الأمل معقودًا على استجابة الدولة لمطالب المتضررين وإعادة الاعتبار لحقوقهم الأساسية.

في ختام البيان، يؤكد المتضررون أن صوتهم لن يُخنق، وأن نضالهم من أجل حقوقهم سيستمر حتى تحقيق العدالة.