الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع المنارة مراكش تدعوا السلطات الصحية لليقضة مع إنتشار مرض النكاف les oreillons

 

متابعة براهيم افندي

دعت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع المنارة مراكش ، السلطات الصحية المكلفة بإعداد و تتبع برامج الصحة المدرسية إلى اليقظة والتحرك العاجل لمعالجة تداعيات انتشار بعض الأمراض المعدية في وسط الأطفال خاصة بالمؤسسات التعليمية .

سجلت الجمعية المغربية لحقوق الانسان في الآونة الأخيرة الغياب المتكرر عن الدراسة بالمستويات الابتدائية ، لعدد من التلاميذ بمدينة تامنصورت قرب مراكش ، وحسب المعطيات المتوفرة فإن السبب يعود لإنتشار مرض النكاف les oreillons و هو مرض معدي و سريع الإنتشار خاصة بين الأطفال. كما تناهى إلى علمها تسجيل عدة إصابات في صفوف التلاميذ بالحصبة، أو ما يعرف باسم الحميراء، هي مرض فيروسي حاد ومعدي يصيب الأطفال بشكل اوسع، ويعتبر مرض الحصبة من أكثر الأمراض انتشاراً في سن الطفولة بصفة خاصة، مع إمكانية اصابة البالغين أيضاً بهذا المرض.

وحسب المعطيات المتوفرة فإن أحد الأطفال المصابين نقل إلى المركز الاستشافي الجامعي محمد السادس بمراكش و وضع في قسم الإنعاش نظرا لخطورة وضعه الصحي وقد يكون تلقى لقاح افتقد للفعالية مؤخرا.

كما نشير أنه سبق للعدد من التلاميذ المنقلين من الحوز الى بعض الداخليات بمراكش والنواحي ان أصيبوا بأمراض جلدية حيث أعلن عن بعض الحالات بكل من داخلية الثانوية التأهيلية محمد الخامس بباب غمات و داخلية الثانوية التأهيلية محمد السادس بحي ازلي ، إلا أن بعض الاصابات تم التكثم عليها ولم يتم الأعلان عنها ،كتلك التي عرفتها مدرسة اولد دليم الجماعاتية خلال النصف الثاني من شهر دجنبر 2023 ، هذه الاصابات كانت عبر ظهور طفح جلدي”حكة” أو “جربة” و”تونية” عند تلاميذ الإعدادي القادمين من الحوز ، وتعزى الاصابات إلى غياب وسائل الاستحمام وخاصة افتقدا المؤسسة لسخانات الماء بالقسم الداخلي رغم أنها حديثة البناء ،مما يجعلنا نخشى على صحة التلاميذ هناك ونؤكد على معالجة المشكل وتمتيع نزلاء الداخليات بشروط احسن للإقامة وتمكينهم من المراقبة الصحية ، كما ندعوا المديرية الإقليمية للتربية الوطنية إلى الكف عن إهانة التلاميذ والتلميذات المنقلين ،حيث في كل مرة تزعم أن انتشار الحكة أو الجربة وسطهم تعود إلى اصابتهم بها في مناطقهم الأصلية عند زيارتهم لعائلاتهم، وهذه مسوغات وأساليب فقط تفيد التملص من المسؤولية التقصيرية بعدم توفر الإقامة الصحية اللائقة أو الافتقاد لوسائل ومعدات النظافة.

 

اننا في الجمعية المغربية لحقوق الإنسان نخشى أن تعود اسباب انتشار عدوى الحصبة إلى عدم التلقيح أو ربما انعدام الشروط المناسبة لتخزين اللقاح مما أفقده فاعليته.

وعليه نطالب السلطات الصحية بالتدخل الفوري والعاجل لمتابعة الوضع عن كثب والاسراع بالعلاج في لكل الحالات لتطويق المشكل ولتفادي انتشار العدوى خاصة في صفوف الأطفال المتمدرسين .

كما نتوجه بنداء صادق للمديرية الإقليمية للتعليم بتفعيل الصحة المدرسية والقيام بحملات استباقية للحد من انتشار سواء الحصبة أومرض النكاف أو الأمراض الجلدية ، إضافة الى مراقبة جودة المواد الاستهلاكية خاصة الغذائية المقدمة لنزيلات ونزلاك الأقسام الداخلية لتفادي اي تسمم غذائي.

عن المكتب

مراكش 31 مارس 2024

منظمة الصحة العالمية: وباء كورونا أكثر فتكا بالأفارقة المصابين بمرض السكري

● جنيف – مع الحدث: 

 

ذكر تقرير لمنظمة الصحة العالمية، يوم الخميس، أن معدلات الوفيات من عدوى وباء كورونا في إفريقيا أعلى بشكل ملحوظ بين المصابين بمرض السكري .

 

وأوضحت المنظمة أن تحليلا قامت به من خلال تقييم البيانات من 13 دولة حول الحالات الأساسية أو الأمراض المصاحبة لدى الأفارقة الذين ثبت إصابتهم بفيروس كورونا، كشف عن معدل وفاة بنسبة 10.2 في المئة في مرضى السكري مقارنة مع 2.5 في المئة لمرضى فيروس كورونا بشكل عام، كما أن معدل وفيات مرضى السكري كان أعلى بمرتين من معدل الوفيات بين المرضى الذين يعانون من أي أمراض مصاحبة أخرى .

 

وذكر التقرير أنه بالإضافة إلى مرضى السكري فقد تضمنت الحالات الأساسية الثلاثة الأكثر شيوعا مرضى فيروس نقص المناعة المكتسبة (الايدز) وارتفاع ضغط الدم.

 

وقالت مديرة مكتب إفريقيا بمنظمة الصحة العالمية،  ماتشيديسو مويتي، إن مكافحة السكري في إفريقيا له نفس أهمية مكافحة وباء كورونا الحالي، مضيفة أن كورونا سوف تنحسر في نهاية المطاف في حين أنه من المتوقع أن تشهد إفريقيا في السنوات القادمة أعلى زيادة في مرضى السكري على مستوى العالم وبما يصل إلى 55 مليون شخص بحلول عام 2045 مقابل 24 مليون شخص حاليا وبزيادة تصل نسبتها إلى 134 في المئة.

 

ودعت إلى تطعيم من يعانون من المرض وتحديد ودعم ملايين الأفارقة غير المدركين لأنهم يعانون من هذا القاتل الصامت، مؤكدة أن إفريقيا هي المنطقة التي بها أكبر عدد من الأشخاص الذين لا يعرفون تشخيصهم حيث يقدر أن 70 في المئة من مرضى السكري لا يعرفون أنهم مصابون بالمرض.

 

وقال التقرير إن الوصول إلى لقاحات كورونا في إفريقيا لا يزال ضعيفا حتى الآن إذ تم تطعيم 6.6  في المئة فقط من سكان القارة بشكل كامل مقارنة بحوالي 40 في المئة على مستوى العالم .

 

وأشارت المنظمة إلى أن البيانات من 37 دولة تشير إلى أنه منذ مارس 2021 فقط ذهبت أكثر من 6.5 مليون جرعة من لقاح كورونا إلى الأفارقة المصابين بأمراض مصاحبة وبما يمثل 14 في المئة من جميع الجرعات التي تم إعطاؤها حتى الآن.

 

ولفت تقرير منظمة الصحة إلى أن الجهود المبذولة تتسارع لإعطاء الأولوية للأشخاص المصابين بأمراض مصاحبة مثل مرض السكري حيث تم إعطاء حوالي نصف تلك الجرعات البالغ عددها 6.5 مليون جرعة في الشهرين الماضيين فقط ، مشددا  على أنه مع ذلك لا يزال هناك الكثير من العمل الذي يتعين القيام به لضمان حصول الأشخاص المعرضين لخطر كبير على اللقاحات التي يحتاجونها.