أعيدو لنا الديربي الذي ألفناه
عيوب و اختلالات كثيرة، كشف عنها اسبوع الديربي البيضاوي، بين الغريمين التقليديين، الرجاء الرياضي و ضيفه الوداد، برسم الجولة 21 من الدوري الإحترافي.
حرب ضروس على وسائط التواصل الاجتماعي، زادت من لهيب فتنة أوقدها مراهقون فكريا، مختفون وراء هواتف أو حواسيب، ليصبوا الزيت على النار، متناسين أن شرارتها ستحرق الجميع، و تأتي على الأخضر و الأحمر.
وسائط لم تعد حكرا على العشاق و الانصار، بل صارت مجالا خصبا لأشباه إعلاميين، من أجل نفث سمومهم و تهييج شباب ذنبهم الوحيد، تشبعهم بحب و عشق كيان انتمائهم، معتمدين في ذلك على عناوين مستفزة و حوارات مهيجة، و اساليب مقيتة في الدفاع عن أولياء النعم، بحثا عن مصالح ذاتية، تضرب الأخلاق و الخلق في الصميم.
حتى من سنٓ لهم قانون سنة يؤطرهم, يبدو أنهم حاذوا عن الطريق المسن، فآنخرطوا و سلكوا طريق القصف و القصف المضاد، بأساليب حقيرة و مصطلحات مقيتة، زادت من التهييج و انزلت مؤسسة المنخرط إلى الحضيض، عوض الانخراط في هموم النادي الحقيقية، و تقديم الدعم المعنوي و المادي و المشورة التي ترقى بناديهم، و تقويم الاعوجاجات.
و مسيرين جعلوا من الجماهير بقرة حلوب، لا يتوانو في استغلال اي مناسبة كبيرة لضرب الجيوب، تحت غطاء الحب و التضحية، معتمدين في ذلك على ابواق جاهزة لتقديم الأعذار و اختلاق اساليب الإقناع.
هو أسبوع مهزلة حقيقية، ضرب فيه مبدأ الروح الرياضية، و حسن الجوار، و أسيء فيه إلى عرس كروي، لطالما تغنى به من هم خارج الديار.
فاللهم لا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا.
شارك هذا المحتوى:
إرسال التعليق