اعتذر وزير الخاريجية المغربي، ناصر بوريطة، عن حضور مؤتمر اتحاد المتوسط المقام ببرشلونة الإسبانية، الذي انطلقت أشغالها اليوم الإثنين 29 نونبر الجاري.
وقد اعتذر وزير الخارجية المغربية لنضيره الإسباني عن عدم حضور أشغال المؤتمر الإقليمي السادس لوزراء خارجية الاتحاد من أجل المتوسط، الذي يشارك فيه بلدان شمال وجنوب المتوسط.
وبرر بوريطة عدم حضوره لهذه القمة، لتزامنها مع قمة الاتحاد الافريقي والصين التي ستقام بمدينة دكار السينغالية، وستعرف مشاركة مكثفة للافارقة مع أول مستثمر بالقارة.
وتسود حالة من الاحباط داخل وزارة الخارجية الاسبانية بسبب عدم تمكن “ألباريس” من لقاء ناصر بوريطة لأول مرة بصفة رسمية وتأجيل مناقشة بعض الأمور العالقة وجها لوجه.
وقد فوت بوريطة على الجارة الإسبانية فرصة مناقشة عدد من الملفات الهامة التي تهم البلدين، خاصة ما يتعلق بفتح الحدود المغربية مع سبة ومليلية المحتلتين، وكذا فتح المجال المبحري بين البلدين.
كما كان من المنتظر أن يطرح ملف مزرعة الأسماك المغربية التي أقامها مؤخرا بالقرب من الناظور، والتي أزعجت الجارة الشمالية للملكة.
وكانت تنتظر إسبانيا أول سفر لرئيس الدبلوماسية المغربية نحوها منذ اندلاع الأزمة بين البلدين، من أجل تطبيع العلاقات بين مدريد والرباط.
ويشار إلى أنه قد سبق لوزارة الخارجية الإسبانية أن سلمت مذكرة احتجاج إلى ممثل السفارة المغربية في إسبانيا، على خلفية بناء مزرعة مخصصة لتربية الأسماك بجوار جزر الجعفرية المحتلة.
ويحدث هذا في الوقت الذي حاولت الحكومة الإسبانية، في الأشهر الأخيرة، تفادي الاحتكاك مع الدولة المغربية، بهدف تجاوز تبعات الأزمة الدبلوماسية التي لم تنته بعد.
ومن جهة أخرى، كان من المنتظر أن يتواجد أيضا بوريطة في نفس القاعة مع نضيره الجزائري لعمامرة، وسط الحرب الباردة التي يقودها تبون ضد المغرب وانقطاع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.
Share this content:
إرسال التعليق