ائتلاف مستثمري جنوب المغرب وجريدة أروى بريس يقدمون موسوعة: “المنجزات الملكية بالصحراء المغربية من سنة 1975 إلى سنة 2021”
مسار طويل من التحديث والتنمية قطعته المملكة المغربية منذ تحقيق الاستقلال واسترجاع الأقاليم الجنوبية، حيث شهدت مدن الصحراء مشاريع تنموية ضخمة وإقلاعا اقتصاديا كبيرا مع دخول شركاء دوليين للاستثمار في الصحراء المغربية، باعتبارها منطقة إستراتيجية لها وزنها الإقليمي والجهوي.
ولهذا يعتزم “ائتلاف مستثمري جنوب المغرب” بشراكة مع جريدة “أروى بريس” و احتفاءا بذكرى عيد المسيرة الخضراء تقديم موسوعة ” المنجزات الملكية بالصحراء المغربية من سنة 1975 إلى سنة 2021″ في بعدها التنموي والإقتصادي.
فمع حلول ذكرى عيد المسيرة الخضراء التي تتزامن مع السادس من شهر نونبر المقبل، تقفز إلى الواجهة مسارات التنمية التي شهدتها الأقاليم الجنوبية خلال العهد الجديد، لا سيما بعد تحرير معبر الكركرات والاعتراف الأمريكي الأخير بمغربية الصحراء، وهذه السيرورة القانونية والتاريخية المشروعة مستمرة حتى استرجاع باقي الأقاليم والثغور المحتلة من طرف القوى الاستعمارية، فالمغرب قام بفتح مبين في الصحراء مع تحرير معبر الكركرات بشكل لا رجعة فيه، باعتباره يشكل معبرا إستراتيجيا نحو الساحل وغرب إفريقيا.
وتمثل هذه الذكرى محطة أساسية للوقوف عند ما تحقق من إنجازات بنيوية ضخمة واستثمارات اقتصادية وتنمية هائلة في المناطق الصحراوية، فالملك محمدا السادس نصره الله أحيى الصحراء وأخرجها من عزلة الاستعمار إلى عالم الاستثمار.
فالأقاليم الجنوبية شهدت بناء وتشييد وحدات صناعية ضخمة وميناء الداخلة الأطلسي، حيث التحقت منطقة وادي الذهب بالتنمية التي تشهدها باقي المناطق المغربية في الشمال، كما أن البرنامج التنموي لمناطق الجنوب خصص 85 مليار درهم للصحراء، كما أن شبكات الطرق السيارة هي الأخرى بلغ حجم الاستثمار فيها حوالي 11 مليار درهم في منطقة الصحراء.
إن الصحراء تحولت إلى قبلة للمستثمرين الأجانب الذين يتوافدون من كل حدب وصوب من أجل البحث عن الفرص الواعدة التي تتيحها المنطقة التي أصبحت جوهرة وباتت تستقبل السياح والمستثمرين بشكل مذهل. وصارت الصحراء اليوم قبلة واعدة ووجهة جذابة للاستثمار، حيث تم تعزيز البنيات التحتية وتم تشييد شبكات عديدة للطرق السيارة حتى يتم ربط شمال المغرب بجنوبه.
وتم كذلك الاهتمام بالعنصر البشري، الذي أصبح رقما مهما في مسار التنمية بالأقاليم الجنوبية. كما تم خلق مناخ ملائم للاستثمار، حيث إن العديد من المغرر بهم قرروا العودة إلى أرض الوطن بعدما لمسوا تطورا على مستوى البنيات التحتية بالصحراء المغربية.
و بخصوص النموذج التنموي الجديد الخاص بالأقاليم الجنوبية، فإن التوصيات التي جاء بها التقرير العام للجنة الخاصة بالنموذج التنموي الجديد تهدف إلى ترسيخ مكانة المملكة كقوة إقليمية نموذجية، تمكنها من مواجهة التحديات الكبرى التي تواجه العالم.
ومن أجل المساهمة في تنزيل النموذج التنموي الجديد على أرض الواقع يفتح ائتلاف مستثمري جنوب المغرب وجريدة أروى بريس لقاءات تشاورية و تواصلية مع مختلف الفاعلين بجهات الصحراء المغربية من منتخبين ورؤساء المصالح الخارجية ومستثمرين و مجتمع مدني من أجل إشراك الجميع في مسيرة البناء التي يقوده صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله.
حرر بمدينة العيون بتاريخ:12/09/2021
الإمضاء
حاتم العناية
رئيس ائتلاف مستثمري جنوب المغرب
شارك هذا المحتوى:
إرسال التعليق