جاري التحميل الآن

الصويرة : ميناء الصويرة مقبرة عائمة بظل تخاذل الجهات المسؤولة

جليلة خلاد

إهتز ميناء الصوير البحري البارحة الأربعاء 28 دجنبر 2022 بغرق شاب بالحوض المينائي و هو المكان الذي يختاره العديد من شباب المدينة من الأطفال خاصة و الذين عرفوا بتحديهم لعلامات التشوير أو التحذير من الخطر مالمحذق و المنبثق من جنبات الميناء ، بسعيهن للإستمتاع بإرتمائهم بأحضان الحوض المينائي و هي ممارسات تحضى غالبا بمتابعة جماهيرية من لدن هذه الفئة من الذين يستعرضون مهاراتهم بالقفز خاصة من سور الصقالة أو ما يسمى ” بالمريسة” .

هؤلاء الشباب يتجاهلون علامات المنع و يسبحون بمياه غير صحية بمحاذاة قوارب الصيد و التي يمكن أن تكون لها تبعات جد سيئة مع الوقت خاصة بظهور أمراض جلدية مستقبلا ، كل هذا يثم أمام تغاض تام من لدن المصالح الأمنية المينائية ، مما يجعل غرق هذا الشاب رحمه الله رقما إضافيا للأسف بلائحة هذ المقبرة العائمة .

و في سياق متصل وجب التذكير بأن السلامة الصحية و البدنية للمواطنين هي مهمة الشرطة المينائية والوكالة الوطنية للموانئ ، خاصة بأ هؤلاء الشباب و الأطفال يسبحون بمحاذاة مراكب الصيد الساحلي ذات المحركات القوية ،و التي يمكن أن تقلب رغبتهم في إطفاء لهيب الحر و الإستمتاع إلى كارثة مأساوية بموت أحدهم .

و في ظل هذه الفاجعة نهيب من جديد كما سبق و أشرنا له بعدة مقالات سابقة بتدخل الجهات المسؤولة للحد من عدد ضحايا المغامرة من شباب يقامرون بأرواحهم ، و ذلك مقابل لحظات إنتشاء وسط تصفيق المتجمهرين بالميناء و التي تكلف أرواحا بريعان الشباب تقلب بلحظة طيش الفرحة لوجع يألم أسرا و أمهات كانت تحلم بمستقبل لأبنائها .

شارك هذا المحتوى:

إرسال التعليق

ربما فاتك