جاري التحميل الآن

العرائش》 افتتاح أول مدرسة للتعليم الأولي في إطار شراكة بين “مجابن بيل” ومؤسسة زكورة للتربية

جماعة زوادة (العرائش) – مع الحدث :

تم يوم أمس الخميس بدوار الشليحات، الواقع بجماعة زوادة بإقليم العرائش، افتتاح أول مدرسة للتعليم الأولي في إطار شراكة بين “مجابن بيل المغرب” ومؤسسة زكورة للتربية.

 

وجرى تجهيز المدرسة بمعدات ولوازم مدرسية عالية الجودة، حيث ستستفيد من خدماتها ساكنة دوار الشليحات الذي يضم 200 أسرة، وينتظر أن تستقبل 75 طفلا، من بينهم 40 طفلة و 35 طفلا، تتراوح أعمارهم بين 4 و 6 سنوات موزعين على مجموعتين تتناوبان على حصص يومية من 3 ساعات، وستتكلف بتدريس البرنامج للأطفال مربيتان من المنطقة تم تكوينهما داخل أكاديمية زكورة.

 

وسيتم تنفيذ المشروع على مدى 24 شهرا تحت إدارة مباشرة، بعد ذلك سيتم تسليم الشعلة إلى جمعية محلية سيستفيد أعضاؤها من تكوين في بناء القدرات من قبل المؤسسة بهدف الإدماج الاجتماعي. ويشتمل نموذج التعليم الأولي المجتمعي للمؤسسة على برنامج تربوي لأولياء الأمور أيضا، عبر تحسيس الساكنة بأهمية هذه المرحلة من الطفولة.

 

ونقل بلاغ مشترك، وزع بالمناسبة، عن شكيب الصديقي، المدير العام لمجابن بيل المغرب قوله أنه “مع احتفال لافاش كيري بمرور 100 عام على تأسيسها، اغتنمنا الفرصة للمضي قدما في التزامنا التضامني من خلال الاستثمار في التعليم الأولي الذي يعتبر مسألة حاسمة في تكوين مواطني المستقبل”، مضيفا “يسعدنا أن نلمس الجهود المبذولة بشراكة مع مؤسسة زكورة اليوم بافتتاح أول مدرسة ستمنح الفرصة بدون شك للعديد من أطفال القرى للاستفادة من تعليم أولي ذي جودة”.

 

من جانبه، قال جمال بلحرش، رئيس مؤسسة زكورة، وفق المصدر نفسه، “نحن سعداء بافتتاح هذه المدرسة الأولى بشراكة مع مجابن بيل المغرب في العرائش، هذا الحدث يشكل جزءا من دينامية التحول التربوي في المغرب بقيادة الوزارات ومنظمات المجتمع المدني ويسلط الضوء على أهمية جودة التعليم الأولي، وهي قضية كنا منذ سنوات ولا زلنا ندافع عنها، وبدعم من الشركاء والمانحين الملتزمين، يمكننا العمل وإعطاء كل شخص الأسس الصلبة لتربية ناجحة من أجل مغرب أفضل.

وأكد البلاغ على أن صاحب الجلالة الملك محمد السادس جعل من التعليم الأولي وتعميمه أولوية وطنية من خلال النموذج التنموي الجديد، على اعتبار أن للتعليم الأولي أهمية كبيرة حيث يسمح للأطفال، من بين أمور أخرى، بتنمية قدراتهم الحسية واستقلاليتهم واندماجهم الاجتماعي، بالإضافة إلى تسهيل نموهم البدني والمعرفي والعاطفي وإرساء أسس توازنهم النفسي.

وأكد أحمد الأندلسي، مدير الموارد البشرية بمجابن بل المغرب، في كلمة بالمناسبة، أن هذه المبادرة تروم تحقيق “هدف نبيل يتمثل في تكوين الصغار ليصبحوا أطر المغرب في المستقبل”، مبرزا أن هذا التدشين، الذي يتزامن مع الذكرى المائوية لعلامة “البقرة الضاحكة”، تندرج ضمن التزام شركة مجابن بيل المغرب نحو المجتمع والمساهمة في برامج تنمية التعليم الأولي بالنظر إلى أهميته في بناء الفرد، وعلى اعتبار أنه شأن يهم كافة شرائح المجتمع.

من جهته، اعتبر المدير التنفيذي لمؤسسة زكورة للتربية، محمد الزعري، أن افتتاح هذه المؤسسة يتماشى والبرنامج الوطني للنهوض بالطفولة الصغرى، مبرزا أن البرنامج التربوي الذي سيجري تنفيذه يقوم على 3 محاور تشمل التعليم الأولي للأطفال بين 4 و 6 سنوات، حيث سيتم إكسابهم مهارات الحياة الاجتماعية ومواكبة نموهم النفسي والجسدي وتأهيلهم لولوج المدارس الابتدائية، ثم التربية الوالدية عبر مواكبة الآباء وتحسيسهم حول نمو الطفل وتغذيته المتوازنة والطرق السلمية للتربية، ثم أخيرا تقوية قدرات جمعية محلية لضمان استدامة المبادرة بعد انقضاء مدة الشراكة.

من جانبه، أشار رئيس مكتب الارتقاء بالتعليم الأولي في المديرية الإقليمية للتربية الوطنية بالعرائش، حدو مكَيل، أن هذه المبادرة تساهم بفعالية في التعليم الأولي بالوسط القروي بالإقليم، لكونه يشكل رهانا ورافعة في سيرورة التعليم، مبرزا أن المديرية الإقليمية ترحب بكافة المبادرات الرامية للاستثمار في التعليم الأولي لكونه استثمار في الأجيال المقبلة لضمان الرفاه والازدهار.

 

يذكر أن شركة “مجابن بيل المغرب” تستثمر في العديد من القضايا المجتمعية والبيئية التي تخدم الفئات السكانية الهشة، حيث التزمت بمناسبة الذكرى المئوية لعلامتها التجارية الشهيرة “البقرة الضاحكة” بالاستثمار في مجال التعليم الأولي ولكونه مجالا واعدا في المستقبل لبناء أجيال إيجابية، وانضمت في هذا الصدد إلى مؤسسة زكورة التي تعتبر فاعلا مرجعيا يعمل من أجل التنمية البشرية من خلال التربية منذ عام 1997، من أجل افتتاح عدد من وحدات التعليم الأولي بالوسط القروي بالمغرب.

كما يشار إلى أن مؤسسة زكورة اشرفت على إحداث أزيد من 840 مدرسة بثماني جهات، استفاد منها أزيد من 31 ألفا و 515 تلميذ، وتحسيس أزيد من 6400 امرأة حول التربية الوالدية، ما مكن من إحداث أكثر من 1000 منصب شغل.

شارك هذا المحتوى:

إرسال التعليق

ربما فاتك