بحضور فعاليات سياسية ومدنية ومنتخبة،اليهود المغاربة يحيون “الهيلولة”بمدينة دمنات.
متابعة أفندي إبراهيم
احتضنت مدينة دمنات مؤخرا،فعاليات إحياء حفل الهيلولة، بحضوراليهود المغاربةالمنحدرين من المنطقة، وبهذه المناسبة،اشرف الأستاذ خالد الفتاوي رئيس جمعية الصداقة المغربية الصينية،باعتباره احدالنشطاء الجمعويين المنحدرين من منطقة دمنات، وبتنسيق مع الطائفة اليهودية بالمنطقة على تنشيط هذا الحفل الديني ،والذي حضرته فعاليات المجتمع المدني والمنتخبون والسلطات المحلية والاقليميةالى جانب رئيس المجلس الجماعي بدمنات، وبحسب البلاغ الصحفي الصادر عن المنظمين،فقد تمحورت فقرات هذه المناسبة حول كلمةترحيبية للأستاذ خالد الفتاوي بجميع الحاضرين من اليهود المغاربة الوافدين من إسرائيل ومن عدة دول أجنبية وكذا اليهود المغاربة المقيمين بالمغرب،باعتبار هذه المناسبة تدخل ضمن الطقوس الدينية والاجتماعية التي تدخل في إطار المشترك المغربي العبري،عبرالعصور.
كما احيا الحاضرون من اليهود المغاربة فقرات احتفالية، وسط أجواء تعمها الوطنية والفخر بمغربيتهم، وارتدوا الزي الصحراوي ،مرددين شعارات وطنية حماسية تعبر عن تشبثهم بالصحراء المغربية،كجزءلايتجزأ من الوحدة الترابية الوطنية.كما اختاروا أناشيد وأهازيج وأغاني تتغنى بالصحراء المغربية، وتعبر عن حبهم لها ،وهي رسالة واضحة إرادوا من خلالها توجيههم الى كل من يهمه الأمر داخل المغرب وخارجه وخاصة كبرانات الجزائر.
ويذكران ارتباط اليهود المغاربة وضمنهم المنحدرين من دمنات،بالصحراء المغربية،هو ارتباط وثيق منذ زمن بعيد،حيث سبق اليهود المغاربة أن انخرطوا ضمن لجنة المحافظة على التراث اليهودي بتعاون مع سلطات المنطقة على ترميم الضريح، الذي يضم فضاءات روحية يهودية أخرى، كماثمن اليهودالمغاربة العناية الملكية السامية للملك محمد السادس بالحفاظ وحماية التراث التاريخي والحرب والدين اليهود المغاربة،والذي يشكل ذاكرة تاريخية حية،وجزءا لا يتجزأ من التراث المغربي في غناه وتنوعه،
وبهذه المناسبة رفع اليهود الدمناتيون برقية إخلاص وولاء إلى جلالة الملك محمد السادس..
وفي ختام ها الحفل عبرأفراد الطائفة اليهودية المغربية في تصريحات اعلامية، عن ارتياحهم للاستقبال الحار الذي خصص لهم، معبرين عن سعادتهم لتجديد الوصل مع جذورهم المغربية، وكذا تشبثهم العميق بالمملكة الشريفة،مع العلم ان يضم حسب بعض المصاد أكبر تجمع لليهود في شمال أفريقيا بما يتراوح بين 2000 و3000 شخص، يعيشون جميعافي تآزروتاخي مع باقي المواطنين المسلمين، بعيدا عن كل مظاهر التمييز الديني أو الصراعات،الطائفية اوالمذهبية،
وينشط اليهود في المغرب بشكل كبير، في شتى المجالات خاصة التجاريةوالاقتصاديةوالخدماتية.
شارك هذا المحتوى:
إرسال التعليق