تخليد الذكرى الخامسة عشرة لتأسيس المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج
متابعة .عماد سطات
تحل اليوم الذكرى الخامسة عشرة لتأسيس المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج وهي مناسبة سنوية للاحتفاء بموظفي هذا القطاع شبه العسكري واستعراض ما تحقق من منجزات بفضل مجهوداتهم وتفانيهم في العمل،
وبهذه المناسبة وفي ظل ما لمسناه من تعبئة شاملة من نساء ورجال قطاع السجون، فإننا نشد على أياديهم وننوه بعملهم وبما عبروا عنه من حس عال بالمسؤولية ونثمن انخراطهم الجدي والفوري في تنزيل مختلف الإجراءات المتخذة، ونقدر تضحياتهم الجسيمة ومرابطتهم داخل السجون بعيدا عن عائلاتهم وذويهم، خاصة و خلال شهر رمضان المبارك، وهذا في الواقع يرسخ قناعتهم جميعا بضرورة تجندهم الدائم استجابة لنداء الواجب الوطني رغم اشتغالهم في مجال مغلق . كما أن ذلك يؤكد أهمية ومركزية دورهم في تكريس البعد الإصلاحي والأمني للمؤسسة السجنية، وذلك عبر تدبيرهم اليومي لمختلف شؤون المواطنين السجناء موازاة مع ضمان الأمن والانضباط والمساهمة بكل فعالية في الحفاظ على الأمن العام بالتكامل مع مختلف مكونات المنظومة الأمنية لبلادنا.
وإذ تؤكد المندوبية العامة التزامها الدائم بالتعبئة الشاملة لمختلف الإمكانيات المتوفرة لمواكبة موظفيها وتوفير ظروف عمل ملاءمة بما يمكن من الرفع من مستوى الأداء المهني، فإنها تتقدم في هذه الذكرى السنوية لجميع أطر وموظفي القطاع بخالص عبارات التقدير والشكر والعرفان على التزامهم بقواعد الانضباط وعلى كل ما يبذلونه من مجهودات وتضحيات تلبية لنداء الواجب الوطني. كما نحيي ونقدر كل من يسعى لرد الاعتبار لهذه الفئة الخاصة من موظفي الدولة، وكذا كل من يعمل للارتقاء بالقطاع لمواصلة العمل وبذل المزيد من الجهد والعطاء والتجند الدائم لخدمة الوطن بكل مسؤولية وصدق ووفاء وفخر واعتزاز ونكران للذات لمواجهة التحديات الأمنية والصحية والاجتماعية لبلادنا تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده”.
وبهده المناسبة الكبيرة
نظم بالسجن المحلي ابن أحمد إقليم سطات صباح يومه السبت 29 ابريل 2023حفلا رسميا تم خلاله تسليط الضوء على مجهودات وإنجازات المندوبية في مجال أنسنة المؤسسات السجنية وتطوير برامج تكوين وإعادة إدماج نزلائها.
وشكل هذا اليوم الذي ترأسه باشا المدينة، رفقة السلطات القضائية والإدارية والمنتخبين والسلطات الامنية ورؤساء المصالح الخارجية وممثلو المجتمع المدني، مناسبة للاحتفاء بالموظفين المتميزين بهذه المؤسسة مكافأة لهم على عطاءاتهم والتفاني في عملهم بتوشيحهم بأوسمة ملكية اعترافا بتفانيهم ومجهوداتهم وإخلاصهم في أداء واجبهم المهني.
وبعد تحية العلم، أبرز هشام بيار مدير السجن المحلي ابن احمد في كلمة له بالمناسبة أن تخليد هذه الذكرى يشكل محطة للوقوف على مجهودات المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج للمحافظة على النظام العام والنهوض بالأوضاع الاجتماعية للنزلاء وصون كرامتهم تماشيا مع التوجيهات الملكية السامية.
وتبقى هذه المناسبة تقليدا سنويا يضيف مدير المؤسسة ،باعتبارها محطة أساسية لاستعراض ماتحقق من مكاسب ومنجزات، والتحولات التي عرفها قطاع تدبير السجون بالبلاد ، وكذا هي فرصة لاطلاع الحضور الكريم على الأدوار التي تضطلع بها المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج في التنزيل الامثل والسليم للتوجيهات الملكية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده .
مردفا التزام المندوبية العامة الدائم لمواصلة تنفيذ التوجيهات الملكية السامية ، فهي تسعى يضيف مدير المؤسسة جاهدة وعلى الدوام بكل ماتتوفر عليه من وسائل والامكانيات المتاحة وجهد ، بغية ارساء نمط تدبير جديد وعصري، وبناء صورة حديثة وجديدة بالمؤسسات السجنية عن طريق الانخراط في عدة اوراش إصلاحية كبرى وهيكلية بأبعاد متعددة ، تجعل من مفهوم الانسنة حقيقة وليس مجرد شعار .
ولعل مايجسد ويكرس دور المؤسسات السجنية الاصلاحي والتربوي يضيف المتحدث ذاته هو أولا : أن نجعل منها فضاءات آمنة وملائمة لتفعيل البرامج الإصلاحية والتاهيلية المسطرة والمبرمجة. فضلا عن هذا فإن المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج تحرص وتسهر كذلك على التنزيل الامثل للاوراش الحكومية، الرامية إلى فرض الأمن والانضباط داخل المؤسسة السجنية وتكريس البعد الامني والاصلاحي والادماجي والحقوقي .وكل هذا طبعا في إطار الاحترام التام للكرامة المتأصلة في الانسان وضمان حقوقه كاملة ودون المساس بها .
وتابع المسؤول عن المؤسسة قائلا :” فعلى هذا الأساس واستحضارا للدلالة والابعاد الرمزية لهذه المناسبة المتميزة فإن المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج وفي علاقتها بالشركاء تسعى جاهدة لمواصلة الاحتفال بهذه الذكرى سنويا، وتسهر على حسن تنظيمها وذلك من خلال حث جميع المؤسسات السجنية على دعوة الشركاءوالزامية التواصل الدائم معهم ، والانفتاح على جميع الفعاليات المحلية بهدف جعلها حدثا هاما يحتفى به بموظفات وموظفي قطاع السجون ، وذلك اعترافا وتنويها بمجهوداتهم الجبارة وتضحياتهم الجسام للنهوض باوضاع السجون والسجناء ، رغم خصوصية وجسامة المهام والمخاطر المحدقة بعملهم اليومي.
واضاف المتحدث نفسه أن ارادة المؤسسة ستواصل الانفتاح والتواصل والتعاون مع كل القطاعات ذات صلة محليا إيمانا منها بالمقاربة التشاركية ومدى فعاليتها في ضمان النتائج ونجاعتها ، كما تلتزم إدارة هذه المؤسسة بمكوناتها من اطر وموظفين في خدمة هذا الوطن والتشبت بالشعار الخالد :
الله- الوطن- الملك .
شارك هذا المحتوى:
إرسال التعليق