جاري التحميل الآن

تركيا…ترى لماذا ظل هذا المبنى سالماً رغم الزلزال المدمر؟

لا تزال جهود فرق البحث والإنقاذ مستمرة في اليوم السادس على التوالي لفاجعة الزلزال، الذي ضرب تركيا فجر يوم الإثنين الماضي.

ومع انتشار صور ومقاطع فيديو تظهر الدمار الشامل الذي طال المباني في تركيا وسوريا، أثارت صورة لمبنى في مدينة كهرمان مرعش التركية، والتي تعد مركز الزلزال الدهشة، إذ ظهر المبنى سليما قائما وسط المباني المنهارة، ما أثار التساؤلات حول ذلك المبنى وسبب عدم انهياره.
وشارك رئيس مجلس إدارة غرفة المهندسين الكهربائيين في تركيا ماهر أولوتاش، صورة على حسابه على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” لمبنى غرفة المهندسين المدنيين في كهرمان مرعش.
وأرجع “أولوتاش” سبب عدم انهيار المبنى إلى تأسيسه السليم وصلابة المواد المستخدمة في بنائه، قائلا: “حتى في مثل هذه الزلازل الكبيرة هناك مبان يمكن أن تصمد طالما أُسست ببنية سليمة”، مؤكدا أنه يمكن حدوث ذلك بواسطة تطبيق الهندسة والعلم بشكل صحيح، وتطبيق التكنولوجيا لصالح المواطنين.
وأضاف أولوتاش: “المبنى الموجود في الصورة هو مبنى ممثل محافظة كهرمان مرعش التابع لغرفة المهندسين المدنيين، ليست هناك حاجة للكلمات، فقط العلم والهندسة كافيان لبناء المباني التي يمكنها البقاء صامدة حتى في مواجهة مثل هذا الزلزال الكبير”.
في السياق، توعّد وزير العدل التركي بالتحقيق مع ملاك العقارات التي انهارت جراء الزلزال العنيف، الذي ضرب البلاد وأدى لمقتل الآلاف، قائلا إنه جرى منعهم من السفر.
وقال المسؤول التركي “سيجري التحقيق في كل حالات الإهمال التي أدت إلى انهيار مبان في الزلزال واتُّخذت كل الإجراءات القانونية اللازمة لمنع خروج أصحاب هذه العقارات خارج البلاد”.
وأفاد الوزير التركي بأن عدد المباني المنهارة أو المتضررة بشكل كبير في عموم المناطق المنكوبة بلغ 12 ألفًا و141 مبنى.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده الجمعة بمركز التنسيق التابع لإدارة الكوارث والطوارئ بولاية غازي عنتاب الذي أنشئ لمساعدة ضحايا الكارثة.
وعلى الرغم من درجات الحرارة التي تصل إلى حد التجمد، لا يزال يتم العثور على بعض الناجين بعد أيام من عمليات البحث.

شارك هذا المحتوى:

إرسال التعليق

ربما فاتك