تشاد..بعد مقتل والده..الجنرال محمد ادريس ديبي ينصب نفسه رئيسا للبلاد
نشرت الرئاسة التشادية، اليوم، ميثاق انتقالي، يفيد تولي الجنرال محمد إدريس ديبي، نجل الرئيس الراحل، مهام رئيس الجمهورية، كذلك سيكون القائد الأعلى للقوات المسلحة في تشاد، حسبما ذكرت «فرانس برس».
وكان الجيش التشادي أعلن، أمس، تشكيل مجلس عسكري انتقالي بقيادة نجل الرئيس التشادي إدريس ديبي ليدير البلاد، بموجب مرسوم 14 جنرالا آخرين، بعد مقتل الرئيس التشادي إدريس ديبي، أمس، إثر إصابته في معارك مع المتمردين في شمال تشاد، وغداة إعلان فوزه بالانتخابات الرئاسية في تشاد.
والجنرال محمد إدريس ديبي، البالغ من العمر37 عاما، ضابط في الجيش التشادي، ويترأس المديرية العامة لجهاز الأمن لمؤسسات الدولة، المعروفة لدى التشاديين بالحرس الرئاسي.
والمجلس العسكري الانتقالي، الذي أسس أمس، بعد مقتل رئيس تشاد، هو الهيئة المسؤولة عن تنظيم الانتقال لمدة 18 شهرا حتى اجراء “انتخابات حرة وديموقراطية”.
وقُتل الرئيس التشادى إدريس ديبى إتنو، الذي حكم الدولة الواقعة وسط أفريقيا لأكثر من 30 عاماً، أمس، في أرض المعركة خلال قتال ضد متمردين، بعد ساعات فقط من إعلان مسؤولي الانتخابات فوزه في الانتخابات الرئاسية بولاية سادسة.
وكانت ميرلي مودستيني كولادوم، الصحفية المتخصصة في الملف السياسي بقناة “إلكترون” التشادية، قالت لـ”الوطن”، أمس، إن نجل الرئيس التشادي إدريس ديبي، محمد إدريس ديبي إيتنو، هو الذي سيقود البلاد لمدة 18 شهرا، مشيرة إلى صدور قرار بحل الجمعية الوطنية «البرلمان» والحكومة في تشاد، وكان هذا أول قرار للمجلس العسكري الذي تم تشكيله عقب وفاة الرئيس إدريس ديبي مباشرة.
ويقول أستاذ العلوم السياسية، علي مختار علي خير، كبير مديري الاستشارات العلمية العالمية في تشاد، لـ”الوطن”، إن تشاد في الوقت الحالي في حالة من الفراغ الدستوري وعدم اليقين، لأنه بموجب الدستور الجديد، وتحديدا في مادته 82، التي تنص على أنه في حالة خلو منصب رئيس الجمهورية، يمارس رئيس مجلس الشيوخ الصلاحيات بشكل مؤقت، وفي جميع هذه الحالات، تجرى انتخابات رئاسية جديدة بعد 45 يومًا على الأقل و90 يوما على الأكثر بعد فتح المقعد الشاغر، ومع ذلك لا يوجد نائب رئيس بعد.
أضاف: “يجب أن يؤدي هذا الوضع من حيث المبدأ إلى انتقال وطني جمهوري، مع إنشاء جمعية تأسيسية، تكون مسؤولة عن إعادة كتابة دستور جديد وتعيين أعضاء في المجلس الذي سيقود المرحلة الانتقالية. لكننا في منطق مصادرة النخب العسكرية للسلطة.”
شارك هذا المحتوى:
إرسال التعليق