عبد الجبار الحرشي
علمنا من مصدر موثوق داخل التحالف الحكومي أن الخلافات بين الأحزاب الثلاثة المشكلة للأغلبية قد تصاعدت حدتها، مما أدى إلى ظهور تصدعات واضحة. يعود ذلك بشكل خاص إلى تنصل حزبي الأصالة والمعاصرة والتجمع الوطني للأحرار من التزاماتهما في الحفاظ على تركيبة التحالف خلال تشكيل مكاتب الجماعات الترابية.
وقد أثار التصريحات الإعلامية الأخيرة لبعض قيادات هذه الأحزاب، والتي انتقدت الحكومة بسبب معدلات البطالة وغلاء المعيشة، توثرات إضافية. حيث اشتد الصراع حول رئاسة جماعة سبع عيون بإقليم الحاجب، بعد عزل أحمد الكور، المنتمي لحزب الاستقلال، بمقتضى حكم المحكمة الإدارية الابتدائية بفاس.
وفي وقت يتطلب فيه التحالف دعم مرشح الحزب الذي كان يرأس الجماعة، برز انقسام حاد في عملية الترشيح لرئاسة جماعة سبع عيون بين الأحزاب الثلاثة، مما ينذر بتأجيج الصراعات وقد يؤدي إلى إرباك الحكومة بشكل عام.
حزب التجمع الوطني للأحرار، الذي يملك عشر مقاعد، قام بترشيح يوسف شردود، فيما رشح حزب الأصالة والمعاصرة، الذي يتوفر على خمس مقاعد، عبد الحق الصبري، ضد مرشح حزب الاستقلال، أحمد بوجنان، الذي لديه 15 مقعدا. هذا الانقسام يعكس بداية تفكك التحالف الحكومي، وينذر بنقض الأسس التي قام عليها، مما يؤكد الاستعدادات للانتخابات المقبلة في 2026.
Share this content:
إرسال التعليق