بقلم محمد الريوني العرائش .
لقد عاش الشعب المغربي ومعه كل الدول و الشعوب الأخرى فاجعة موت الملاك الطاهر ريان،الطفل البريئ الذي سقط في حفرة بعمق 32 مترا،هذا الطفل الصغير الذي يبلغ خمس سنوات فعل مالم يفعله أحد من قبل بتوحيد الشعوب تحت سقف كلمة واحدة هي الإنسانية بكل تجلياتها الروحية والعقائدية، كما بعث هذا الطفل كذلك برسالة قوية إلى الأبوين بضرورة مراقبة أبنائهم و تنحية كل خطر عن محيطهم ، الملاك الطاهر ريان الشهيد الذي ذهب ضحية إهمال إغلاق بئر و أيضا ذهب ضحية إهمال الأسرة له،وضحية إهمال السلطة في غياب كل مراقبة ميدانية لحقيقة الأمور.
وواقعة وفاته دفعت بالسلطة إلى نشر دورية لإحصاء كل الآبار التي تشكل خطرا على الساكنة وطنيا .
إن حادثة ريان بينت بالملموس تضحية رجالات الخطوط الأمامية البواسل كفرق الوقاية المدنية و رجال الدرك الملكي وعناصر القوات المساعدة و عدد لايستهان به من تقنيي مختبرات الطبوغرافيا الجيولوجيا وسائقي المعدات التقلية للحفر و سواعد أبناء الشعب الشرفاء الأشاوش مثل عمي علي ومن معه ،فالمغرب والحمد لله عبر من خلال هذا التدخل الميداني على أنه قوي برجاله،ومكالمة الملك محمد السادس ومتابعته لكل صغيرة وكبيرة لادق تفاصيل ومستجدات هذا الحادث هو رسالة واضحة عن حبه لشعبه.رحمك الله يا ريان فأنت الوحيد الذي استطعت أن تبين تآزر المغاربة في وقت المحن و أيضا أرسلت رسالة واضحة بضرورة مراقبة الأبوين لابنائهم و إبعاد كل خطر قريب قد يتسبب يوما ما في هلاكهم .
يتبع…..
Share this content:
إرسال التعليق