ذكريات المسيرة الخضراء: استرجاع الأرض والوحدة الوطنية
كوثر بنصفية
تسترجع الذكريات أحداث المسيرة الخضراء، تلك اللحظة التاريخية التي توحد فيها المغاربة لاسترجاع أراضيهم. يحكي أحد أبطال هذه المسيرة تفاصيل الرحلة نحو استرجاع الحق المسلوب، حيث كانت روح التضامن والتلاحم هي السمة البارزة.
“لا أستطيع نسيان تلك الأيام”، يقول بطل المسيرة، “كانت قلوب المغاربة تتوحد وكأنها قلب واحد ينبض بحب الوطن. المشي على الرمال كان مصحوبًا بالروح الوطنية، حيث حملنا المصاحف ورددنا النشيد الوطني، مؤمنين بأن الأرض تنبض تحت أقدامنا.”
الحماس كان يملأ الأجواء، حيث تجمع الصغير والكبير، الرجال والنساء، تحت راية واحدة، متوجهين لاسترجاع الصحراء بسلام. “كنت أشعر كأني جندي في جيش من الأبطال، مدنيون متحدون بقوة الإرادة والإيمان بقضية عادلة.”
تتجلى صور الفخر والاعتزاز في عيون المشاركين، حيث كانت الابتسامات والدموع تعبر عن مشاعر مختلطة. “لم يتذمر أحد رغم تعب الطريق، بل كانت أصوات التكبير ترتفع، وكأننا نحمل رسالة سلام وإصرار على النصر.”
بعد انتهاء المسيرة، عاد البطل إلى منزله بفخر عميق، حيث أدرك أن النصر تحقق من خلال الوحدة الوطنية والإرادة، وليس من خلال القوة. “لقد كانت المسيرة الخضراء درسًا للعالم في أن التحرير ممكن عبر السلام والوحدة.”
بعد سنوات طويلة، يبقى هذا الحدث التاريخي محفورًا في ذاكرة كل مغربي، رمزًا للقوة والتلاحم الوطني.
شارك هذا المحتوى:
إرسال التعليق