فريق طبي بالمركب الإستشفائي الحسن الثاني بفاس ينجح في انقاد شاب أصيب بداء المينانجيت الفتاك.
متابعة العلمي عز الدين
تحت إشراف مباشر من البروفسور ختون محمد أستاد التعليم العالي بكلية الطب والصيدلة بفاس، ورئيس قسم الإنعاش والتخدير بالمركب الإستشفائي الجامعي الحسن الثاني بفاس، نجح فريق طبي رفيع المستوى في إنقاد حياة شاب يبلغ من العمر حوالي 43 سنة ، وينحدر من مدينة ميسور ، متزوج وأب لثلاث أطفال، كان قد أصيب قبل أسبوع بداء المينانجيت الفتاك.
وكان الشاب المصاب قد نقل على الفور من المستشفى الإقليمي المسيرة الخضراء بميسور صوب المركب الإستشفائي الجامعي الحسن الثاني بفاس في حالة جد حرجة ، بعد أن تعرض لأزمة صحية مفاجأة أدخلته في غيبوبة تامة ، وألزمته الفراش تحت العناية المركزة بالتخدير والتنفس الإصطناعي لمدة فاقت الأسبوع.
وبعد إجراء الفحوصات الطبية والتحاليل المخبرية من طرف طاقم طبي رائد ، إكتشف الأخصائيون أنه مصاب بمرض المينانجيت ، أو ما يعرف “بالتهاب السحايا”، وهو التِهاب خطير وحادّ يصيب الأغشية الواقية التي تُغطّي الدّماغ والنُّخاع الشوكيّ، والتي تعرف باسم السَّحايا.حيث تَتَعدّد أسباب الإلتهاب وتشمل العَدوى بالفيروسات أو البكتيريا أو غيرها من الكائنات الدقيقة، وهي أقل شيوعًا عن طريق بعض الأدوية.وقد يكون التهاب السحايا مهدِّدًا للحياة بسبب قربه من الدماغ والحبل الشوكي، ومن هُنا يُصنَّف التهاب السحايا كحالة طبية طارئة، أشد وحشية ودمارا للمصابين به.
وفي سابقة من نوعها قدمت عائلة الشاب المريض رسالة شكر مكتوبة إلى جميع الساهرين على المركب الإستشفائي الجامعي الحسن الثاني وعلى رأسهم البروفسور “الأمين العلمي محمد نور الدين” المدير العام للمركب الإستشفائي ومسؤولي التواصل، وكل الأطقم الطبية من أطباء وممرضين ومساعدين ومنظفات وأمن خاص ، ولكل من ساهم من بعيد أو قريب في هدا الشفاء الدي سيفتخر به مستقبلا المركز الإستشفائي الجامعي بفاس. وجاء في نص الرسالة:
“يسعدنا نحن عائلة الشاب المصاب والدي أشفي بإدن الله أن نتقدم بخالص الشكر والتقدير إلى كل الساهرين على المركب الإستشفائي الحسن الثاني بفاس لما قدموه لإبننا البار “سي محمد الجعيدي” من خدمات طبية رفيعة المستوى، وعناية بالغة الأهمية ،قل نظيرها في مستشفيات أخرى بالمملكة المغربية الشريفة، بكل حب وإخلاص وتفان.
والشكر الخاص موصول كدلك إلى البروفسور خالد آيت الطالب وزير الصحة الدي شغل سابقا مديرا عاما لدات المركب الإستشفائي. وهو المسؤول الدي عرف القطاع الصحي في عهده تحسنا كبيرا و قفزة نوعية في مجال البنية الصحية بالمغرب.ولا ينكر الا جاحد أن البروفسور خالد آيت الطالب، وبرفقة المسؤولين على قطاع الصحة بالمغرب ، عملوا على تطوير الخدمات الصحية للمواطنين، مع مراعاتهم لتأهيل وتدبير الموارد البشرية والمالية والإدارية والتجهيزات، وتقديم الخدمات الطبية والأبحاث العلمية، وتطوير الحكامة والبنيات التحتية والتنمية المستدامة،وقاموا بانجاح التطبيب في بعض التخصصات الموجودة بالمستشفيات، منها أمراض الأعصاب التي عرفت نقلة نوعية نظرا للتقنيات الحديثة،وكدا جراحة الدماغ و العظام والمفاصل وجراحة طب الأطفال ،و استئصال الرئة ،و تطوير زراعة الكبد، وغيرها من التخصصات الأخرى مما يدل على أن الخدمات الطبية عرفت تطورا كبيرا داخل جميع المستشفيات، وخاصة بالمركب الاستشفائي بفاس الدي صنف مؤخرا في مراكز متقدمة بشمال إفريقيا. بحيث يساهم المركز، الذي يستهدف سكانا يتجاوز عددهم 6 ملايين نسمة، في تشجيع البحث العلمي في الميدان الطبي، من خلال المشاركة في التعليم الجامعي، وفي إنجاز أبحاث ودراسات في مجال الصحة على الصعيد الوطني.
وأضافت العائلة في دات الرسالة “هؤلاء فعلا يستحقون كل الشكر والتقدير لما يقدمونه من خدمات طبية جليلة ورعاية صحية واجتماعية للجميع ،مع تقديم كل الاحتياجات الضرورية بكل إخلاص وتفانٍ للجميع والابتسامة لا تفارقهم طوال الوقت لتوفير الراحة لكل المرضى والمصابين.
تضيف الرسالة “نعم..ومند دخول إبننا للعناية المركزة بالمركب الإستشفائي الحسن الثاني الرائد ،وجدنا كل العناية التامة والرعاية الخاصة ،والاهتمام من قبل جميع الكوادر الطبية وكل المساعدين، خلال فترة العلاج بالمركز، وبالفعل نفتخر ونحن نطلق اسم ملائكة الرحمة على كل العاملين والموظفين من مسؤولين وكوادر طبية وتمريضية وإدارية ومساعدين ومنظفين وأمن خاص….، فكلهم يستحقون الثناء والتقدير وجزيل الشكر لما يقدمونه من خدمات جليلة ورسالة نبيلة لكل المرضى.
ويشرفنا كدلك أن نتقدم للجميع بكل الشكر والتقدير باسم جميع أفراد عائلة الجعيدي ، ونطلب من الله عز وجل أن يشفي جلالة الملك محمد السادس،”اللهم أَذهب البأس، ربّ النّاس ،اشف وأنت الشّافي، لا شفاء إلا شفاؤك، شفاءً لا يغادر سقماً، أذهب البأس ربّ النّاس، بيدك الشّفاء لا كاشف له إلّا أنت يا ربّ العالمين.”اللهمّ إنّا نسالك من عظيم لطفك، وكرمك، وسترك الجميل، أن تشفيه وتشفي كل مريض بهدا البلد الأمين ، وتمدّه بالصحّة والعافية ، لا ملجأ ولا منجي منك إلّا إليك، إنّك على كلّ شيءٍ قدير.وأن يمن عليه بالشفاء العاجل، ويديم عليه نعمة الصحة والعافية و يحفـــــــظه بما حفظ به السبع المثاني و القرأن الحكيم ، وأن يبقيه ذخرا وملاذا أمينا لهذه الأمة.
ولا أراكم الله مكروها فيمن تحبون، وشفى الله كل مريض ورحم كل ميت من موتى المسلمين.
شارك هذا المحتوى:
إرسال التعليق