قصيد ملاحم ابطال المنتخب المغربي
مهلا فالوليد الخصوم قهرا
بتكتيك محكم أوراقهم بعثرا.
تيكيتاكا نهجها نتيجة ما أسفرا
و تخطيط كرواتيا أمامه اندثرا.
مرتداتهم تخبو و ترجع القهقرا
و مدها على الصخرة لمرابطية تكسرا.
كل نزال الا له لمرابط حضرا
لفضه الجهد قد جند وسخرا.
ما اعياه كر و فر و ما انتظرا
مقدم خصم للكرة هو احتكرا.
زياش غزال بوثبه ابهرا
وغمز عينيه أن تسديد حضرا.
انصيري حلق عاليا و طارا
وبأطولهم قدا بهدل و قهرا.
بوفال أرقص الخصم حتى استدارا
فانكفأ و أتلف الوجهة وتحيرا.
بونو عرينه شيد و تسورا
و بطيب البركة رش الشباك و عطرا.
سير سير الرعب فيهم نشرا
و حكيمي كالرعد لعلع و امطرا.
كل هذا تلقين وليد و عنه صدرا
فاذهل منهم من حول الشاشة تسمرا.
كل هذا تلقين وليد و عنه صدرا
فأخرس لسان من لشأننا استصغرا.
زغاريدنا صداها سمع في أنقرا
و عويلهم بحر طنجة قد عبرا.
نشيدنا خلد ناظمه وعمرا
ولو الموت أفناه و هو أقبرا.
صغيرها و كبيرنا بالرعاية تدثرا
و بأبطاله أشاد و بهم افتخرا.
غاض الجار يقول الجار انتصارا
فواسى المهزوم و عن نصرنا تسترا.
نصرنا كالماء انساب و انتشرا
في الربوع فراتا و ما انحسرا .
محمد بريكي بلقايد
شاعر و روائي و موثق من المغرب
شارك هذا المحتوى:
إرسال التعليق