م ق
أمس الأحد، استقبل الملك فيليبي والملكة ليتيثيا في فلنسيا المنكوبة، وسط غضب واستياء شعبي كبير، حيث قام المحتجون من ساكنة المدينة برشق الملك وزوجته بالبيض والطين المبلل.
وكما هو معلوم، فقد قام الزوجين الملكين بزيارة تفقدية للمناطق المتضررة بقعل السيول المدمرة بإقليم فالنسيا وتحديدا بلدة بايبورتا قرب مدينة فالنسيا، وخلال هذه الزيارة ومن غير المتوقع،. فقد انفجر السكان في وجه الملك ورئيس الحكومة، حينما بدأت صيحات الإستنكار من رجال ونساء غاضبين تتعالى من قريب وبعيد بسبب بما وصفوه بالإهمال والتقصير في أداء الواجب تجاه الساكنة المتضررة التي فقدت كل شيء، موجهين أصبع الإتهام للحكومة والسلطات التي لم تتخذ التدابير اللازمة لحماية أرواحهم وممتلكاتهم.
وبينما غادر رئيس الوزراء “سانشيز” وحاكم المنطقة مازون المكان مبكراً، أصر الملك على البقاء رغم الاحتجاجات.
وأصدر مكتب “سانشيز” بياناً يوضح أن رئيس الوزراء تم إبعاده وفقاً لبروتوكولات الأمن. في حين غرد “مازون” على منصة “إكس” قائلاً إنه يتفهم غضب المواطنين، مشيداً بالسلوك المثالي للملك.
وفي السياق ذاته، أوضح بيان أصدره مكتب “سانشيز” ، أن رئيس الوزراء تم إبعاده وفقاً لبروتوكولات الأمن. في حين غرد “مازون” على منصة “إكس” قائلاً إنه يتفهم غضب المواطنين، مشيداً بالسلوك المثالي للملك.
ونشر الديوان الملكي مقاطع فيديو تظهر الملك والملكة وهما يواسيان السكان المنكوبين. وفي مشهد مؤثر، انهار رجل باكياً في أحضان الملك، كما ظهر الملك وهو يعانق امرأتين تبكيان.
هذا التوتر وهذه الإحتجاجات بلغت ذروتها، عندما قرر الملك الإقتراب من المواطنين ، حيث ثار الحشد الجماهيري نحو المسؤولين، ما دفع الحراس والأمنيين لاستخدام المظلات لحمايتهم من المقذوفات. ورغم ذلك، أظهر الملك فيليبي هدوءًا لافتًا عندما أزاح مظلته الواقية للاستماع إلى المواطنين.
ورغم محاولة الملك وزوجته التحدث إلى السكان وتهدئة غضبهم الموجه خصوصا إلى رئيس الوزراء الاشتراكي بيدرو سانشيز والحاكم اليميني لمنطقة فالنسيا كارلوس مازون، إلا أن حالة الغضب كانت في تصاعد مستمر، ما اضطر الملك إلى قطع زيارته ومغادرة المكان وسط حشود مستنكرة وساخطة.
Share this content:
إرسال التعليق