جاري التحميل الآن

ماء وبيئة 》برنامج التنمية الجهوية لجهة الدار البيضاء–سطات يراهن على النجاعة والعمل و إجراءات واسعة النطاق

الدار البيضاء _ مع الحدث

وعيا بالأهمية الخاصة للمياه والبيئة في أي استراتيجية إنمائية مدروسة، يراهن برنامج التنمية الجهوية، الذي تم التصويت عليه اليوم الاثنين من قبل مجلس جهة الدار البيضاء – سطات، على إجراءات فعالة وواسعة النطاق في هذا المجال.

 

وكشف رئيس المجلس، عبد اللطيف معزوز، في تصريح صحفي، أنه من بين أهم الإجراءات في هذا الاتجاه تزويد مدينة الدار البيضاء بالماء الصالح للشرب انطلاقا من سد الوحدة.

وأشار السيد معزوز إلى أن هذا العمل الواسع النطاق، الذي يتطلب موارد مهمة، يشمل العديد من الجهات الفاعلة سواء على المستويين الوطني أوالجهوي.

 

كما يشمل برنامج التنمية الجهوية بناء محطة كبيرة لتحلية مياه البحر، على مدى ثلاث سنوات وذلك انطلاقا من السنة المقبلة.

وأضاف المسؤول بمجلس الجهة “نحن نفكر أيضا في إنشاء محطات صغيرة، والتي يمكن أن تكون عملية على المدى القصير، ولكنها يمكن أن تصبح داعما للمحطة الكبيرة بمجرد بنائها”.

 

بالإضافة إلى ذلك، يضيف السيد معزوز، هناك مشاريع لإعادة استعمال المياه العادمة في سقي المساحات الخضراء انطلاقا من المجمعين الاثنين للمياه في الدار البيضاء.

 

وفي ما يخص الجانب البيئي، اعتبر أنه “من الضروري” اليوم إنشاء فضاءات للسياحة الإيكولوجية حول سدود الجهة (سبعة سدود)، مشيرا إلى أن هذه المنشآت تتوفر على جميع المؤهلات المطلوبة حتى تكون نقطة جاذبية في هذا المجال.

 

ويمكن أن يكون هذا الإجراء مفيدا على المستوى البيئي، من حيث حماية هذه المساحات الحيوية والتحسيس بأهميتها، وعلى المستوى الاقتصادي، من خلال خلق فرص الشغل.

 

كما يعمل برنامج التنمية الجهوية، بالتعاون مع الوزارة المعنية، من أجل إنشاء محطة مراقبة بيئية تجمع بيانات حول الوضع البيئي (معدل التلوث …). وتتمحور الفكرة في جعل هذه المعلومات متاحة للمواطنين، وبالتالي إشراكهم في حماية البيئة.

 

وأكد السيد معزوز في هذا السياق “لقد أتاحت أزمة كوفيد رؤية مستوى صمود المغاربة، وكذلك وعيهم بالقضايا البيئية والتزامهم المسؤول بالحفاظ عليها بمجرد إبلاغهم بشكل صحيح”.

 

بعد عدة أشهر من المشاورات مع مختلف الفاعلين الجهويين، يوفر برنامج التنمية الجهوية نحو 70 برنامجا تنمويا موزعة على خمس فئات رئيسية، بميزانية تقدر بحوالي 50 مليار درهم، بهدف خلق أزيد من 200 ألف فرصة عمل في الجهة.

شارك هذا المحتوى:

إرسال التعليق

ربما فاتك