ندوة علمية بجامعة الحسن الأول بسطات بمناسبة ذكرى المسيرة الخضراء وعيد الاستقلال

مع الحدث متابعة عماد وحيدال 

بمناسبة الاحتفال بذكرى المسيرة الخضراء المظفرة وعيد الاستقلال المجيد، نظمت جامعة الحسن الأول بسطات، يوم الإثنين 11 نونبر 2024، ندوة علمية تحت عنوان: “الصحراء المغربية: الشرعية التاريخية، النجاحات الدبلوماسية والمسيرة التنموية.” وقد جرت الندوة بالمدرج الرئيسي بكلية العلوم القانونية والسياسية، بحضور أساتذة وطلبة وضيوف الجامعة، إضافة إلى علماء المجلس العلمي المحلي بإقليم سطات.

بدأت الندوة بكلمة ترحيبية ألقتها السيدة عميدة كلية العلوم القانونية والسياسية، الأستاذة كجي، تبعتها كلمة السيد رئيس الجامعة، الأستاذ عبد اللطيف مكرم، الذي عبّر عن سعادته باستضافة هذا الحدث العلمي الكبير. كما رحب بالضيوف الكرام، وعلى رأسهم أعضاء المجلس العلمي المحلي الذين زينوا المدرج بحضورهم، إضافةً إلى أساتذة الجامعة والطلبة الذين توافدوا للاحتفاء بذكرى هذه المحطات التاريخية العظيمة.

قدم الدكتور الجيلالي كريم، رئيس المجلس العلمي لإقليم سطات، مداخلة بعنوان “الصحراء المغربية: الشرعية التاريخية، النجاحات الدبلوماسية والمسيرة التنموية”، حيث استعرض من خلالها أبعاد القضية الوطنية وتأكيد الارتباط التاريخي للمغرب بصحرائه. تلاه الدكتور نور الدين بلحداد، أستاذ باحث بمعهد الدراسات الأفريقية بالرباط، الذي تناول محاور تتعلق بتاريخ الصحراء المغربية وعلاقتها بمختلف السلالات والملوك المغاربة عبر العصور. كما تطرق إلى المسيرة الخضراء، مبرزًا قيمتها الوطنية وتأثيرها في تعميق الوحدة الترابية للمملكة.

هدفت الندوة إلى تثقيف الجيل الشاب وتعريفهم بتاريخ وطنهم وتوجيههم للعمل على تنمية مختلف مناطق المملكة، من الشمال إلى الجنوب، ومن الشرق إلى الغرب. واختتمت الندوة بمداخلات الأساتذة والطلبة، تلتها مراسم تقديم دروع وهدايا تكريمية للسادة المحاضرين، تعبيرًا عن شكر جامعة الحسن الأول بسطات وتقديرها لمساهماتهم في إثراء هذا النقاش العلمي.

أثبتت هذه الندوة، التي نظمها السيد عبد اللطيف مكرم، رئيس جامعة الحسن الأول بسطات، أن الجامعة ليست مجرد فضاء للتعليم الأكاديمي فحسب، بل هي كذلك حاضنة لنقاشات علمية هادفة تساهم في تعزيز الروابط الوطنية ونشر الوعي بتاريخ البلاد وقضاياه. شكراً لجامعة الحسن الأول بسطات على هذه الاستضافة التي أثرت الطلبة، وجمعت نخبة من العلماء والأساتذة والطلبة في لحظة تاريخية مميزة، وهي بحق مجرد بداية نحو مزيد من الأنشطة التي تهدف إلى تنوير العقول وتعزيز روح المواطنة.