مع الحدث فريد حفيض الدين
” أنا ومن بعدي الطوفان ”
لا يختلف إثنان من كون بقاء المدرب البوسني-الفرنسي على رأس المنتخب الوطني المغربي ينذر، بكارثة كروية وطنية لا قدر الله.
كل المؤشرات الرياضية الكروية تسير في هذا الإتجاه ، وعلى جميع المستويات التقنية والتكتيكية.
حتى إختياراته البشرية، وخططه وتنزيلها على أرضية الملعب ، أو التغييرات والتعامل مع دكة الإحتياط، تظهر بوضوح أن ما يقدمه هذا المدرب هي لخبطة كروية غير مفهومة أو يفهمها لوحده.
يضاف إلى هذا عناده و” قسوحية راسو ” لتكتمل لخبطة حاليلوزيش.
لست خبير كرة، أو واضع استراتيجيات وخطط لعب متطورة، لعبت ومارست، لكني كمتابع للشأن الكروي دوليا ومحليا، أجزم أن هذا المدرب لم يستطع للأسف أن يرسم طريقة لعب محددة، تتناسب والمؤهلات التقنية الفردية للاعبيه أو التكتيكية الجماعية ودراستها وتنزيلها وفق خطة مندمجة تناسب طبيعة الخصم.
علما أنه يتوفر على مجموعة لاعبين دوليين يمارسون باندية أوروبية عتيدة.
حتى إختياراته البشرية غير واضحة ومفهومة، وكمثال على ذلك يمكن أن يقحم هذا المدرب لاعبا رسميا في مباراة ودية، ويتخلى عنه في مباراة رسمية. كما يمكن أن ترى ضمن تشكيلته الرسمية لاعبا احتياطيا داخل ناديه. ” أفهم تسطا ”
اما لاعبوا البطولة المحلية أكاد أجزم أنه لا يعيرهم لا ودا ولا احتراما، وحين يجبر على استدعاء أحدهم تحت ضغط الجماهير والإعلام، يجلسه على كرسي الاحتياط، أو يقحمه للعب دقائق لا غير…
قد يقول قائل أن هذا المدرب تأهلنا معه لنهائيات كأس إفريقيا بالكامرون، ونهائيات كأس العالم في قطر. كل هذا صحيح لكن مع من تنافسنا، وبأي طريقة لعبنا، ومع أي خصوم واجهنا ؟
يجب الإعتراف أن كل الظروف كانت متوفرة للوصول لهذه النتيجة. لكن عند أول إمتحان حقيقي خلال نهاية كأس إفريقيا، خرجنا أمام من الدورة أمام مصر. حتى مقابلة السد المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم في قطر شهر نوفمبر القادم، وضعتنا القرعة أمام أضعف منتخب وهو منتخب الكونغو الديمقراطية.
ولعل آخر إمتحان حقيقي أظهر ضعفنا، حتى لا أقول ضعف المدرب هي المقابلة الودية ضد منتخب الولايات المتحدة الأمريكية وانهزمنا فيها نتيجه وأداءا. وهي المقابلة التي عرت عورة المدرب لمن لم يعاينها بعد.
يجب على الجامعه الملكية المغربية لكرة القدم ولرئيسها السيد فوزي لقجع، أن يتحملا مسؤوليتهما ويتحليا بالشجاعة لإقالة المدرب حاليلوزيش، لأنه فشل في مهامه وأخد من الوقت ما لم يتح لسابقيه، وأخص بالذكر على سبيل المثال كل من الزاكي وفاخر.
لازال هناك متسع من الوقت قبل بداية فعاليات كأس العالم بقطر لتدارك الموقف، وتجنب الكارثة التي سيوصلنا لها هذا المدرب في حالة بقائه على رأس منتخبنا الوطني.
أخيرا أظن أن المدرب حاليلوزيش حتى وهو يتخلى عن بعض عناده وعجرفته حين وجه الدعوة إلى اللاعبين المزراوي وحاريث، أرى أنه قام بذلك حتى لا تتم إقالته ليشارك مع المنتخب في نهائيات كأس العالم بقطر أيا كانت نتائجها، وحال نفسه يغرد ويقول ” أنا ومن بعدي الطوفان”
أما أنا أقول فقط
” هذا جهدي عليكم “
Share this content:
0 comments