جاري التحميل الآن

آسفي 》النسخة السادسة لمنتدى علوم المحيطات

آسفيمع الحدث

تشكل محاكاة نظام الأمم المتحدة بشأن قانون البحار، محور النسخة السادسة لمنتدى علوم المحيطات، الذي تحتضنه مدينة آسفي، بمبادرة من الجمعية المغربية للبحث والمحافظة على التراث الأثري تحت المائي.

 

ويمثل هذا اللقاء، الذي تنظمه، على مدى يومين، شعبة الدراسات القانونية بالكلية متعددة التخصصات التقنية بآسفي، بشراكة مع نادي البيئة بالكلية ذاتها، مناسبة لطلبة الفصل السادس من شعبة القانون العام لتقديم أنشطتهم المتعلقة بنموذج محاكاة نظام الأمم المتحدة بشأن قانون البحار .

وقالت عميدة الكلية متعددة التخصصات بآسفي، الزهرة الرامي، في كلمة بالمناسبة، إن النسخة السادسة لمنتدى علوم المحيطات تشكل مناسبة مثلى لإبراز النهج متعدد التخصصات الذي تنهجه الكلية في مقاربة مواضيع وقضايا تكتسي قدرا كبيرا من الأهمية، على غرار قانون المحيطات.

 

وأوضحت السيدة الرامي أن الغاية الآن تكمن في جعل هذا اللقاء، الذي يشارك فيه أساتذة ينتمون لحقول معرفية شتى، من قبيل القانون والبيولوجيا والعلاقات الدولية، ذا بعد قاري يكرس مكانة حاضرة المحيط، كـ”مدينة مرفأ ومرسى وميناء”، مشددة على أهمية البحث العلمي في تيمة قانون البحار، بالنظر إلى راهنيتها وجدواها.

 

أما أستاذة القانون الدولي للبحار بالكلية متعددة التخصصات بآسفي، سميرة إدلالن، فصرحت بأن اللقاء يتعلق بتظاهرة يجري تنظيمها سنويا، مضيفة أن الحدث الذي تنظمه شعبة الدراسات القانونية يجمع طلبة من شعب مختلفة.

 

وأوضحت أنه يروم تملك الاشتغال على الموضوع وفق مقاربة متعددة التخصصات، مشيرة إلى أن الحدث يتمحور حول “نموذج محاكاة الأمم المتحدة بشأن المعاهدة الدولية الخاصة بحماية التنوع البيولوجي بالمناطق المتواجدة خارج السيادة الوطنية للدول”، والتي توجد قيد الدراسة بالأمم المتحدة، إضافة إلى تنظيم محاكاة لنموذج الأمم المتحدة بشأن مواقف الدول بخصوص نفس الوثيقة، ثم نموذج محاكاة آخر يتعلق بالنزاع البحري بآسيا.

 

وخلصت إلى أن طلبة شعبة البيولوجيا سيشتغلون، من جانبهم، على التأثيرات التي تطال المحيطات ووقعها على التنوع البيولوجي، لاسيما استنراف الثروات.

 

أما البروفيسور راندال س. أباتي، عن كرسي القانون البحري والبيئي والقانون والسياسات بقسم العلوم السياسية وعلم الاجتماع بجامعة مونماوث بنيوجرسي بالولايات المتحدة الأمريكية، فأكد في تصريح مماثل، أن مداخلته تنكب على علوم المحيطات والحكامة، من خلال التطرق للتغيرات المناخية وحقوق “الذين لايسمع لهم صوت”، إضافة إلى حماية حقوق الأجيال المستقبلية، وفعلية حقوقهم بشان الموارد الطبيعية.

 

وكشف أن الغاية تتمثل أيضا في تقديم رؤية الولايات المتحدة الاستشرافية بخصوص القضايا المحورية التي تطال البيئة الشاملة.

 

كما قدم هذا الباحث البارز، وهو أيضا صاحب كرسي ريشنيتز فاميلي آند يوربان كوست إنستيتوت في القانون وسياسة البيئة البحرية، آخر المستجدات في القانون الدولي للبحار ومخرجات قمة المناخ-26 بشأن حماية التراث البحري.

 

وشهد المنتدى مشاركة أوستن بوديتي، الحاصل على منحة فولبرايت في المغرب، لعرض أعماله حول مساهمة علم البيئة في حماية البيئة البحرية، لافتا إلى إسهام ابن رشد في حماية البيئة من منظور ثيولوجي صرف.

 

وشكلت نسخة 2022 من المنتدى أيضا فرصة للشروع في اتفاقيات تعاون مستقبلية مع جامعة مونماوث ومع ممنوحي فولبرايت الآخرين. ومن شأن هذه الاتفاقيات تعزيز التبادل العلمي، وستسهم في تعزيز الإشعاع الدولي لمدينة آسفي.

 

وتتناول نسخة 2022 من هذا الحدث العلمي متعدد التخصصات الذي يركز على مجال العلوم البحرية، مواضيع مختلفة مثل الحفاظ على البيئة البحرية والاستثمارات والقانون الدولي للبحار.

 

ويتضمن برنامج هذه التظاهرة العلمية، أيضا، لقاءات حول موضوعي “اتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار”، و”مشروع اتفاقية الأمم المتحدة الدولية بشأن التلوث البلاستيكي”، إضافة إلى ورشات عمل تنظمها الجمعية المغربية للبحث والمحافظة على التراث الأثري تحت المائي لفائدة الطلبة .

 

شارك هذا المحتوى:

إرسال التعليق

ربما فاتك