الشبكة الجمعوية الحقوقية بإيطاليا تعقد لقاءا تواصليا مع سفارة المملكة المغربية بروما.
روما
أحمد براو*
عقدت السفارة المغربية بروما يوم السبت صباحا لقاءا تواصليا مع رئيس الشبكة الجمعوية المغربية الإيطالية للحقوق والتعاون الدولي السيد عبد اللطيف المستار برفقة وفد من المكتب الإداري يضم النائب الأول حسن المعزي والناطق الرسمي أحمد براو ونائبة الكاتب العام إحسان النادي وأمين المال محمد الغوازي والمستشارة خديجة قنصلة.
واستقبل الوفد السيد حسن بنعلال نائب البعثة الدبلوماسية لسفارة المملكة المغربية نائب السفير المغربي ب”إيطاليا ألبانيا سان مارينو ومالطا” وبحضور السيد محمد القاسمي المدير المكلف بالشؤون القنصلية والإجتماعية.
وأشاد السيد بنعلال في كلمة افتتاحية خلال هذا اللقاء بالدور الوازن لنشطاء المجتمع المدني المغربي والجالية المقيمة في هذا البلد والتي تحظى بكل الاحترام والتقدير نظرا لمساهمتها الملموسة في مجالات اشتغالها المتنوعة، ولاندماجها وتفاعلها الإيجابي في المجتمع الإيطالي منوها بكل ما تقوم به هذه الجمعيات والهيئات المدنية المغربية من تفاعل وتعبئة وإرشاد للجالية مما يشكل نموذجا في العيش المشترك في هذا البلد الذي تجمعه علاقات وطيدة واتفاقيات تعاون متمثلة في الشراكة الاستراتيجية متعددة الأبعاد بين البلدين. كما ذكر السيد بنعلال بالإهتمام الكبير الذي يوليه صاجب الجلالة الملك محمد السادس نصرة الله لافراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج والذي يعمل سعادة السفير الأستاذ يوسف بلا على أن يكون مقر السفارة المغربية بيت كل مواطن مغربي ومفتوحا لجميع المغاربة والجمعيات المغربية.
ومن جانبهم ثمن أفراد الشبكة الحقوقية المغربية الإيطالية هذه المبادرة وهي الثانية من نوعها والتي تفتح المجال لمقاربة جديدة لتوطيد التواصل وتقريب الخدمات خاصة فيما يخص الدعم والتزكية والشراكة الودية بين الجمعيات المغربية والسفارة والقنصليات المتواجدة في التراب الإيطالي.
لقاء البارحة كان طويلا ومشوقا واستمر مع أعضاء السفارة المغربية لمدة ثلاث ساعات تطرق فيه الجانبان للحدث الثقافي الكبير الذي ستعرفه العاصمة الإيطالية روما أواسط شهر يونيو القادم والمتمثل في المعرض الثقافي الدولي “روما إكسبو أونفرسال 2023” والذي ستحضره عدة دول تحت إشراف الأمم المتحدة والإتحاد الأوروبي والحكومة الإيطالية ومجلس مدينة روما. في هذا المهرجان الضخم الأول من نوعه في العاصمة الإيطالية ستكون الثقافة والتراث المغربيان حاضرين في جناح يضم تسعة “ستيندات” ومن تنظيم الشبكة الجمعوية وذلك لإبراز معالم الحضارة المغربية وتمثيل المغرب أفضل تمثيل بحيث يمكن لزائر المعرض أن يقف على ما تزخر به المملكة من ثقافة وتراث وحضارة وتقاليد ضاربة في التاريخ، وستضع الشبكة الجمعوية كل مؤهلاتها ومجهوداتها ليحضى الجناح المغربي بكل احترام وتقدير من لدن السلطات الإيطالية واللجنة المنظمة والزوار لهذا المعرض البين-ثقافي “Interculturale” العالمي.
وقد أبدت السفارة المغربية إعجابها وتثمينها للمجهودات والتحضيرات التي تقوم بها الشبكة ووقفت على المستجدات والإستعدادات الجارية مشيرة عن طريق نائب السفير السيد بنعلال إلى أن المعرض تحدي كبير خصوصا لإكراهات ضيق الوقت والتنظيم الجيد ومذكرا بأهمية الداعمين والمستشهرين. واعدا أن سفارة المملكة المغربية بروما ستساند هذه المبادرة القيمة وستحضر وتعمل على دعم ومساعدة الشبكة لإنجاحها.
كما تطرق الجانبان بكل وضوح وشفافية لمشكل رخص السياقة، ووقف الوفد الجمعوي على المجهودات التي يبذلها السيد السفير والمسؤولون بالسفارة ومدى اهتمامهم بهذا الموضوع الذي يؤرق السلطات المغربية نظرا لتعثر المحاولات العديدة لإيجاد الحل النهائي له، وفي الأخير خرجت الشبكة بانطباع إيجابي لأن الأمور في آخر رمق وستجد الطريق لفك هذه الشفرة، وآخر المستجدات التي وقف عليها الوفد الجمعوي هي أن المصلحة التقنية المغربية المعنية بالمسائل المتعلقة بتفاصيل الملحقات والمعلومات والرقمنة الذكية الذي تحتوي عليها رخص السياقة المغربية وهي الوكالة الوطنية للسلامة الطرقية “نارسا” قامت بكل الواجبات والمطالب في أدق تفاصيلها وحتى الترجمات وكل ما كانت إيطاليا تتعذر من أعذار ليس لها علاقة بالإتفاقية الثنائية التي تحكمها عقود ثنائية ومواثيق دولية مستنكرة الإنفراد الإيطالي بهذا التلكؤ والتباطؤ، فيما لم تجد السلطات المغربية أي مشاكل أو عراقيل مع باقي الدول التي تجمعها علاقات تبادلية واتفاقات ثنائية، وقامت الوكالة المغربية بعد آخر لقاء الذي عقد بين الحانبين يوم 28 مارس الماضي بإرسال كل تلك الوثائق المطلوبة للسلطات الإيطالية عبر القنوات الرسمية المتمثلة في وزارة الخارجية المغربية وعن طريق السفارة المغربية بروما وتنتظر رد رسمي من وزارة النقل الإيطالية وبدورها عن طريق القنوات المخولة بالتواصل والتفاوض والمراسلات في مثل هذه الحالات وهي وزارة الخارجية الإيطالية، وبذلك يكون هذا الملف الشائك في آخر خطوة جادة وحقيقية لحله وفتح الطريق من جديد بكل سلاسة وسهولة ويسر لتغيير رخص السياقة المغربية لنظيرتها الإيطالية.
وفي آخر اللقاء تبادل الجانبان أطراف الحديث عن بعض المواضيع الجانبية خصوصا مسألة دعم بعض المشاريع من طرف المؤسسات المغربية المعنية بشؤون الجالية خاصة بالفئات الهشة كالأسرة والتعليم والمؤسسات السجنية وغيرها. وأخذ الطرفان صور تذكارية وتبادل التحيات والسلام والشكر لجميع البعثة الدبلوماسية بروما على رأسها سعادة السفير.
*الناطق الرسمي للشبكة
Share this content:
إرسال التعليق