المغرب يدعم صغار الفلاحين في جمهورية مالاوي بالمنتوجات الفوسفاطية

مع الحدث عز الدين العلمي.

احتفلت جمهورية مالاوي اليوم السبت الموافق 19 نونبر بمنطقة “ديدزا” على بعد 70 كلم من العاصمة على الحدود الموزمبيقي تحت الرعاية المباشرة لرئيس الجمهورية الدكتور” الزاروس شاكويرا باستالم” شحنة المساعدات الفوسفاطية وتوزيعها وكان ذلك بحضور رئيسة البرلمان، وعدد من الوزراء والشخصيات السياسية والدينية والعسكرية واعداد ا غفيرة من السكان واغلبهم من الفلاحين الصغار الذين شملهم قرار الإستفادة من هذه المنحة المغربية .

وبدعوة رسمية من الحكومة الملاوية ، حضر القائم بالأعمال بسفارة المملكة المغربية بملاوي ذ/ عبد القادر ناجي مرفوقا بممثل المكتب الشريف للفوسفاط السيد حاتم لحمييمالى هذا الإحتفال الذي كان احتفالا ضخما تخللته مشاركة فرق موسيقية وغنائية وترفيهية متعددة تأتي هذه الهبة تنفيذا للتعليمات الملكية السامية وفق الرؤية المستنيرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس في دعم سياسة السيادة الغذائية في إفريقيا وتوفير
الأمن الغذائي خصوصا الدول الغير قادرة على مواجهة شح الاسمدة وارتفاع أسعارها عالميا بسبب انتشار وباء كوفيد19 والحرب، والتغير المناخي بالإضافة إلى الأزمات الإقتصادية التي أثرت على إفريقيا. وتشمل هذه الهبة10 آلاف طن
من المنتوجات الفوسفاطية .

وحسب وزير الفلاحة ذ/ صام كوالي، فان عدد المستفيدين من هذه الهبة تجاوز المليون من صغار الفلاحين وأن الحكومة قد ألغت جميع طلبات المناقصة المتعلقة بشراء الأسمدة بعد ان حققت الاكتفاء لهذه السنة بفضل المساعدات المغربية وبرنامج الأغذية العالمي ،وقد أجمع كل المتدخلين الحكوميين وعلى رأسهم رئيس الدولة ووزير الفلاحة على أهمية الهبة المغربية من حيث الكمية والتوقيت في إنقاذ الموسم الفلاحي لهذه السنة خصوصا وأن وصولها صادف بداية الموسم الفلاحي. كما أجمع كل المتدخلين على شكر صاحب الجاللة على هذه الالتفاتة الكريمة من خلال المكتب
الشريف للفوسفاط، مؤكدين على الروابط القوية التي تجمع البلدين والقيادتين . وأكد القائم بالأعمال بليلونغوي بالمناسبة، أن هذه الهبة التي تم منحها بمبادرة من جلالة الملك محمد السادس تعكس الروابط الأخوية والتضامنية والقناعة الراسخة بوحدة إلى مصير والمستقبل المشترك للدول .الأربع والخمسين الإفريقية
وأوضح المسؤول الدبلوماسي المغربي أن هذا المبادرة الأخوية والملموسة تندرج في إطار المبادرات العديدة والتاريخية للمملكة المغربية تجاه مالاوي والدول الإفريقية الصديقة والشقيقة مذكرا بتضامن المغرب مع القارة أبان وباء كوفيد-
19 حيث شملت مالاوي أيضا.
وفي هذا الصدد، أشار إلى أنا لرؤية الاستشرافية لصاحب ال جلالة الملك محمد السادس نصره هللا جعلت من قضية الأمن الغذائي أولوية استراتيجية للمغرب وإفريقيا ، من خلال تعاون وثيق بين بلدان الجنوب ، مؤكدا أن المملكة المغربية
تحت القيادة الإنسانية والحكيمة لصاحب الجلالة تظل وفية للخيارات والمبادئ التوجيهية التي تقوم على التضامن والعمل الجماعي لتجاوز بشكل مشترك التحديات التي تواجه البشرية جمعاء وخاصة لقارتنا الإفريقية.

Share this content:

إرسال التعليق

You May Have Missed