انتخابات المجلس الإداري لتعاضديتي “أمفام” و”مسفام” بأكادير: مطالب بضمان النزاهة والشفافية في ظل انتقادات المناديب للتدخلات السلبية

انتخابات المجلس الإداري لتعاضديتي “أمفام” و”مسفام” بأكادير: مطالب بضمان النزاهة والشفافية في ظل انتقادات المناديب للتدخلات السلبية

مع الحدث 

 

من المقرر أن تحتضن مدينة أكادير أيام 19، 20 و21 دجنبر 2024 انتخابات المجلس الإداري لتعاضديتي “أمفام” و”مسفام”، وهي محطة ديمقراطية تهدف إلى تعزيز التسيير الإداري والمالي للتعاضديتين. ومع اقتراب موعد هذا الاستحقاق، عبر عدد من المناديب عن قلقهم واستيائهم من تدخلات قد تؤثر سلبًا على نزاهة العملية الانتخابية وشفافيتها.

تدخلات تضرب الديمقراطية في العمق أفاد عدد من المناديب أن التدخلات التي يقوم بها بعض المتصرفين الحاليين وبعض المستخدمين، وخصوصًا رئيس قسم اللوجيستيك، أثارت استياءً واسعًا.

إذ يتنقل هذا المسؤول عبر أقاليم المملكة لاستمالة أصوات بعض المناديب لصالح جهة معينة، مستغلًا منصبه وموقعه الإداري في التعاضدية. ويرى المناديب أن مثل هذه التدخلات تقوض مبدأ الحياد وتؤدي إلى انحراف مسار العملية الانتخابية عن أهدافها الديمقراطية.

كما أشاروا إلى أن هذه الممارسات تشكل تجاوزًا للأعراف والقوانين المنظمة للتعاضديات، حيث تُستغل الموارد المالية والبشرية للتعاضدية لأغراض شخصية أو لخدمة أجندات انتخابية، وهو ما يتنافى مع مبادئ الشفافية والمساواة في الفرص بين جميع الأطراف.

مطلب بالإصلاح وضمان الحياد من جانبهم، طالب مناديب تيار الإصلاح الجهات المسؤولة والوصية على التعاضديات بالتدخل العاجل لضمان نزاهة العملية الانتخابية. وشددوا على ضرورة تحمل هذه الجهات مسؤوليتها في فرض الحياد وضمان تكافؤ الفرص لجميع الأطراف المتنافسة، محذرين من تداعيات استمرار مثل هذه التجاوزات على مصداقية الانتخابات وثقة الأعضاء في المجلس الإداري المقبل.

وأشار مناديب الإصلاح إلى أن المجلس الإداري الحالي يواصل استغلال موارد التعاضدية بشكل غير مبرر في حملات تواصلية ومصاريف مشبوهة، منها تنقل فريق يتجاوز عدده 13 فردًا إلى أكادير في إطار التهيئة للانتخابات. هذه النفقات، وفقًا للمصدر، تُعتبر غير مبررة وتثير الشكوك حول الأهداف الحقيقية من وراءها.

نحو تعزيز الديمقراطية والشفافية تُعتبر هذه الانتخابات فرصة مهمة لتعزيز ثقافة الديمقراطية داخل التعاضديات، لكن ذلك يتطلب احترام المبادئ التي تؤسس لعملية انتخابية نزيهة وشفافة. ويأمل المناديب وكافة المعنيين أن تتدخل الجهات الوصية بحزم لوضع حد للممارسات التي قد تؤثر على نتائج هذا الاستحقاق المهم.

في انتظار انعقاد الانتخابات، يبقى الرهان الأكبر على إرادة كافة الأطراف المعنية للالتزام بمبادئ النزاهة والشفافية، بما يضمن تعزيز الثقة في المؤسسات التعاضدية وتحقيق مصالح الأعضاء بعيدًا عن أي انحياز أو استغلال للنفوذ.

Share this content:

إرسال التعليق

You May Have Missed