بتعليمات ملكية..طنجة تستعد لدخول عصر النقل الحضري بواسطة “التلفريك” في أول تجربة بالمملكة
تستعد عروس الشمال بالمملكة المغربية، لاحتضان مشروع “التلفريك”، ضمن منظومة النقل التي ستعزز المدينة، وهو مشروع من شأنه أن يضفي طابعا متميزا على البعد السياحي بعاصمة البوغاز.
ويعتبر “التلفريك” عبارة عن وسيلة نقل معلقة، يستمد طاقته من الكهرباء، ويتكون من واحد أو اثنين من الكابلات الثابتة، وكابينة يختلف حجمها باختلاف الغرض من إنشائه ومحول كهربائي موصول بالكابينة التي تتحرك صعودا وهبوطا ومحطات توقف بين طرفي المسار.
وبحسب المعطيات ذات الصلة، فإن المشروع الجديد، الذي ستتم المصادقة عليه خلال أشغال الدورة الاستثنائية لمجلس مدينة طنجة، مطلع الأسبوع الجاري، يندرج ضمن مشروع تتمة أشغال تهيئة ميناء طنجة المدينة، وينسجم مع تطلعات البرنامج المندمج “طنجة الكبرى“.
وبحسب الخطوط العريضة للمشروع، فإن خط “التيليفريك” الذي سيتم تسييره عبر آلية التدبير المفوض، سيكون له أربع محطات بطنجة، المحطة الأولى بالقصبة والثانية بميناء طنجة والثالثة بالمارينا والرابعة بساحة فارو المعروفة بساحة سور العكازين.
وستمكن عملية التنقل للسياح الذين سيستعملون عربات “التلفريك”، فرصة للاضطلاع على المدينة من الأعلى، الأمر الذي سيجذب أكبر عدد من الأشخاص والسياح، بما فيهم المغاربة.
وسيتألف “تلفريك طنجة” من 90 كبينة معلقة، قادرة على استيعاب 10 إلى 12 شخصا، ما يعني أنها ستكون قادرة على نقل 2.800 شخص كل ساعة و 32.000 شخص يوميا.
حري بالذكر أن إنجاز مشروع “التلفريك”، يندرج ضمن مشروع “كورنيش المنارتين”، الذي أشرف الملك محمد السادس في 21 مارس 2016، على إعطاء انطلاقته، وهو ورش يعتبر مكونا أساسيا في برنامج تأهيل مدينة طنجة.
كما يتضمن مشروع “كورنيش المنارتين” خلق فضاءات مخصصة للأنشطة الرياضية والثقافية والتجارية، بالإضافة إلى تهيئة الطرقات والفضاءات الخضراء وتقوية شبكة الإنارة العمومية وبناء مواقف للسيارات تحت أرضية بطاقة استيعابية ستصل إلى 1300 عربة.
شارك هذا المحتوى:
إرسال التعليق