ابراهيم فندي.
في مشهد يثير الاشمئزاز في النفوس،ويبعث عن الاستنكار،لما ال إليه مشروع المقر الجهوي للنقابة المغربية للصحافة بمدينة مراكش،من مصير مجهول،بعدما تحول إلى إسطبل للحيوانات ومرحاض ،وملاذ مفضل للمشردين والمنحرفين،دون أن تستكمل به الاشغال الى يومنا هذا.
وبحسب اسماعيل احريملة رئيس الفرع الجهوي للنقابة الوطنية للصحافة المغربية بجهة مراكش اسفي،فقد تفاجأت النقابةبتوقيف البناء لأسباب مختلفة، أرجعها احريملة، إلى جهات رسمية وغير رسمية، لم تبذل مجهودا من أجل إخراج هذا المشروع للوجود، منذ سنة 2014.
وارتباطا،بذات الموضوع، قال إسماعيل احريملة في تصريح اعلامي،للجريدة بإن انطلاقة بناء مشروع مقر للنقابة المذكورة، جاءت في إطار الاستعدادات التي كانت جارية انذاك،لعقد الجمع العام لفرع النقابة، بغية تجديد مكتبه، مشيرا إلى أن المكتب كان همه الوحيد هو إيجاد مكان لاعتماده مقرا للصحافة والنقابة.
وأضاف احريملة، في التصريح ذاته، أن عملية البناء توقفت بالبناية المذكورة ليبقى مصيرها مجهولا إلى حدود الساعة، لأن النقابة ليست لديها الإمكانيات المادية لمواصلة عمليةالبناء،مضيفا، بأن العقار الذي ينهض عليه مشروع هذا المقر،يتكون من صميم عقاريين الاول في ملك للدولة وهو الاكبرمساحة، والعقار الآخر،في ملكية وزارةالأوقاف والشؤون الإسلامية هو الاصغر مساحة بالمقارنة مع العقار الاول،
واضاف احريملة ان والي جهة مراكش اسفي،سبق له أن أصدر تعليماته للجهات الوصية على قطاع التعمير ،بوضع العقار المذكور،رهن إشارة الفرع الجهوي للنقابة الوطنية للصحافة المغربية بجهة مراكش،من اجل بناء مقر يليق بصاحبة الجلالة،وانطلقت الاشغال سنة 2016،بدون توقف اوعراقيل،قبل ان تفاجأت النقابة،بتوقف عملية البناء والاشغال،بالتزامن مع أزمة كوفيد19،اعتقادا من النقابة بان الامر يتعلق بالاجراءات الاحترازية والبروتوكولية،التي دخلت خلالها بلادنا من اجل احتواء هذه الجائحة.
واضاف احريملة غير انه بعد ظهور بواذر الانفراج على مستوى الوضعية الوبائية،اكتشفت النقابة،ان الأمر لا علاقة له بأزمة كورونا،بقدر ما له علاقة بالعنصر البشري،واحدى المؤسسات العمومية،ويتعلق الامربتعرض،وزارة احمد التوفيق على انجاز هذا المشروع،وامرت بايقاف الاشغال، وهو الأمر الذي لم تكن تعلمه النقابة في الأصل.
واردف رئيس الفرع الجهوي للنقابة المغربية للصحافة الوطنية، قائلابان المكتب المسيرللنقابة ،طرق عدة ابواب، وعدة جهات رسمية، وأخرى غير رسمية، بغية التدخل لإيجاد حل لهذه المشكل الطارئ،دون جدوى،
علما ان والى المدينة بصفته منسقا بين القطاعات الحكومية،سبق له أن وعد والتزم
بحضور اعضاء المكتب المسير للنقابة المذكورة،بكونه سيسهر شخصيا على انجاز هذا المشروع،وتسوية مختلف العراقيل المحتملةفي هذا الشأن.
Share this content:
إرسال التعليق