فيصل باغا
_ بوسكورة أو ما يطلق عليها قديما ( بوتسكورت بالسوسية) ( مول الحجلة) أصبحت اليوم مدينة حضرية يتنافس على آمتلاك أراضيها جل المنعشين العقاريين نظرا لقربها لمركز الدارالبيضاء الكبرى وكذلك لتوافذ كم هائل من المواطنين الراغبين في آمتلاك سكن كل حسب آستطاعته ظنا منهم أنها المدينة البيئية الهادئة التي يحلمون بها لكن هيهات هيهات!!! ، عدد كثير من الناس سحرهم جمال بوسكورة من أول نظرة، وعندما سكنوا فيها آنقلبت حياتهم رأسا على عقب، الواقع غير الذي سمعوا به، حيث آنعدام جميع سبل العيش الكريم ولكم أن تتخيلوا مدينة بحجم كثافة سكانية لا تتوفر على مستشفى يليق بتواجد مقر عمالة النواصر داخل تراب نفوذها ، العجيب والغريب في الأمر أنه إذا ما وقعت حادثة او حالة صحية طارئة يجد عناصر الوقاية المدنية أنفسهم ومعهم المصاب صعوبة في ولوج المستشفى الجامعي إبن رشد لتلقيهم أوامر بالذهاب به لمستشفى مديونة، زد على ذلك آنعدام الأمن فيها بسبب محدودية خدمات عناصر الدرك الملكي الذي يتوفر على مركز واحد ليس بآستطاعته تغطية العدد الكبير من الأحياء والدواوير، التعليم آفة كبرى في هذه المدينة حيث يضطر التلاميذ وأوليائهم لقطع مسافات طويلة للوصول للمدارس الحكومية إذا ما تم قبولهم، بنية تحتية هشة يعيشها ساكنة الأحياء الراقية والمتوسطة والإجتماعية حيث لا وجود لقنوات الصرف الصحي الرئيسية ماعدا صهاريج كارثية تلقي بمياه عادمة ذات روائح كريهة هنا وهناك على مرأى ومسمع السلطات المحلية، إذا آستثنينا الغابة الخضراء فلا وجود للمساحات الخضراء والمرافق الترفيهية والملاعب الرياضية ودور الشباب فضاء الشباب بين دهاليز جرائم السرقة والمخذرات والبطالة، مجال النقل والطرق حدث ولا حرج!!! مدينة تشهد آختناقا مروريا لا مثيل له صباحا ومساءا لعدم توفرها على عدة منافذ توصلك لوجهتك مع آنعدام تهيئة الشوارع والأزقة والأحياء الهامشية ناهيك عن قلة وسائل النقل العمومية، خدمات القرب شبه منعدمة كالصندوق الوطني للضمان الإجتماعي و مركز تسجيل السيارات و مديريةالضرائب وغيرها من الأساسيات والضروريات، مدينة بها مقر عمالة النواصر كان أحق بها أن تتوفر على كل سبل العيش الكريم وهنا يطرح السؤال على مسؤوليها ( أليس فيكم رجل رشيد).
Share this content:
إرسال التعليق