رد ادريس شحتان على سعيد الناصري: كشف الحقائق والوقائع

مع الحدث:حسيك يوسف

في خضم الجدل المحتدم حول وفاة الفنان المغربي الراحل محمد الخلفي، وبتزامن مع الحملة التي أطلقها سعيد الناصري، أود أن أضع النقاط على الحروف وأوضح للرأي العام بعض الحقائق التي قد تكون مغفلة أو مشوهة.

لقد اتصل بي سعيد الناصري في وقت حرج، حيث كان الفنان محمد الخلفي يعاني من وضع صحي حرج. وبكل إنسانية، رحبت بفكرة مساعدته وتمكنا من نقله إلى مصحة “أكديطال” حيث تلقى الرعاية اللازمة. لكن الأمور لم تتوقف عند هذا الحد، إذ سرعان ما تطورت الأحداث إلى ما يشبه “منافسة” حول التكريم، وتحديدًا حول من سيستفيد من هذا التكريم.

سعيد الناصري أبدى رغبة في تنظيم حفل تكريمي، لكننا اختلفنا حول المغزى الحقيقي من هذا الحفل. كان من المهم بالنسبة لي أن يعود هذا التكريم بالفائدة المادية على الفنان نفسه، وهو ما وافقني عليه الناصري في البداية، لكن سرعان ما اكتشفت أنه كان يسعى لجمع الأموال تحت ذريعة العمل الخيري، دون أن يضمن أن تصل تلك الأموال إلى الخلفي.

ما أثار استغرابي أكثر هو محاولته إخراج الخلفي من المصحة قبل أن يكون مستعدًا لذلك طبيًا، الأمر الذي شكل خطرًا على صحته. وتبين لي أن هناك نية لتسويق قصة إنسانية لأغراض تجارية، مما دفعني إلى التراجع عن أي تعاون.

بعد وفاة الفنان، وجدنا أنفسنا في مواجهة اتهامات لا أساس لها من الصحة. نحن في “شوف تيفي” نرفض أي شكل من أشكال الاستغلال والتلاعب بمشاعر الناس. إن الرد على الانتقادات هو حقنا، وواجبنا كإعلاميين هو توضيح الحقائق وكشف أي تلاعب.

أؤكد للجمهور أننا لن نسمح بأن تمر هذه الحملة دون رد. نحن ملتزمون بمبادئ الشفافية والنزاهة، وسنستمر في فضح أي ممارسات غير شريفة تطال الفنانين المغاربة. لن نترك مجالًا للمتاجرة بمآسي الآخرين، وسندافع عن كل من يحاول استغلال ظروفهم لتحقيق مكاسب شخصية.

في الختام، أدعو الجميع إلى التفكير بعقلانية والتأكد من المعلومات قبل الانجرار وراء الشائعات. الحقيقة ستظل دائمًا ساطعة، وسنكون هنا لنكشفها للجميع.