فريد حفيض الدين هاذي فهامتي و هذا جهدي “دبلوماسية الجزائر ، وغضب أمريكا وإسرائيل منها” العدد(67) 23/07/2033
ظاهريا تسوق الجزائر عن نفسها ، ذلك البلد الذي لا يتدخل في شؤون باقي الدول ، ويناصر الشعوب في حروب تحريرها وتقرير مصيرها.
لكن على الواقع ، لا زال النظام العسكري الجزائري يعيش زمن الشيوعية التي ماتت منذ اوائل تسعينيات القرن الماضي ، وأصبح خطاب الشيوعيبن جزء من التراث اللامادي للإنسانية.
في هذا السياق يستمر حكام الجزائر في نقد السياسات الغربية ، وخاصة السياسات الامريكية في الخارج ، في تماهي مع النظام الروسي وحليفهم الرئيس بوتين. إضافة إلى كونهم وعبر خطابات موجهة بالأساس إلى الشعب الجزائري ، يصفون عبر إعلامهم ، ومثقفيهم المدجلين دولة إسرائيل ” بالكيان الصهيوني” وأنهم مع فلسطيني ظالمة أو مظلومة…
وبالطبع أمريكا والغرب وإسرائيل لا يمكن لهم أن يستسيغوا هكذا تصرفات من نظام عسكري ، أصبح يهدد مصالحهم في شمال افريقيا والساحل وذلك بجلبه للروس ، ولميليشيات حزب الله لتدريب عناصر البوليساريو ضد الحليف الاستراتيجي بالمنطقة ، أي المغرب.
ولعل آخر سقطة لهذا النظام ، هو ما نطق به الرئيس الجزائري في روسيا ، حيث صرح من كون روسيا هي من تحميهم ، وتساعدهم على استقلالهم وحريتهم. كما زعم وبحضور الرئيس الروسي بوتين ، كون هذا الأخير صديق للعالم. الرئيس الغبي هذا ربما لا يعلم أن بوتين هو العدو الأول للغرب وأمريكا. كما أنه مطالب من طرف محكمة الجنايات الدولية.
لم يكتف الرئيس الجزائري بهذا ، بل ذهب بعيد في تصريحاته الرعناء.
وبحماسة زائدة ، أو بجرعة زائدة من الفودكا الروسية ، عبر هذا المعتوه عن نية بلده التخلص من الدولار والأورو ، في محاولة للتقرب من بوتين ، عله يساعد بلده دخول منظمة ” لبريكس”
بعد أيام ، وبعد أن استفاق عبد المجيد تبون من نشوته وعاد إلى كامل وعيه حتى وجد قرار العسكر ، القاضي بضرورة توجهه على الفور إلى كل من قطر ، والصين ، وتركيا بهدف طلب تدخل رؤساء هذه الدول لدى كل من أمريكا وإسرائيل خاصة بعد اعتراف هذه الأخيرة بمغربية الصحراء ، وصدور بيان إدانة من الخارجيه الجزائرية. وتعتبر الجزائر البلد الوحيد في العالم الذي اصدر بيان إدانة لاعتراف إسرائيل بمغربية الصحراء….
هل نجح فعلا تبون في مساعيه لدى هذه الدول وإقناعها بضرورة شرح كتاب موقف الجزائر الحقيقي واعترافها كباقي الدول العربية بحل لقضية فلسطين على مبدأ قيام الدولتين ، أي الإعتراف بدولة إسرائيل ، وأن جل خطاباتهم الحماسية والمعادية لأمريكا وإسرائيل ، موجهة للداخل للتنفيس عن مكبوتاث اقتصادية ، وعوز عيش يتذوق مرارته غالبية الشعب الجزائري.
مهما يكن ، لا أظن أن أمريكا وإسرائيل ستغضا الطرف مرة أخرى عن سلوك وتصرفات النظام العسكري الجزائري اتجاههما.
شخصيا أرى ، أن عقوبات اقتصادية و مالية تنتظر الجزائر…
” اللي دارها بيده إفكها بسنيه ”
هاذي فهامتي و هذا جهدي
شارك هذا المحتوى:
إرسال التعليق