قلعة مݣونة او تغرمت ن امݣون كوجهة سياحية عالمية

مع الحدث/ محمد اوراغ 

قلعة مكونة هي مدينة جبلية تابعة لإقليم تنغير، تقع جنوب شرق المغرب على بعد 90 كلم شرق مدينة ورززات، وتسمى بالأمازيغية ب ” Tighrmt n imgunn/ تيغرمت ن مݣون ” وهو اسم يتكون من كلمتين هما : “تغرمت” و تعني في اللغة الأمازيغية القلعة، و “امݣون” وهو اسم للقبائل المنتشرة في شمال المدينة منذ عقود من الزمن، ونسبة إليها سمي “وادي مكون” الذي يمر بقربها، وقد تكون التسمية نسبة إلى اسم جبل قريب من المنطقة يدعى جبل “مݣون” والذي يبلغ علوه 4071 مترا .

المدينة احتضنت عددا كبيرا من القبائل، أغلبها تتحدث باللغة الامازيغية، ومنها قبائل امكون، امغران، ايت سدرات، ايت عطا، ايت توخسين.. والمنطقة معروفة عالميا على المستوى السياحي بها قصبات قديمة على شكل فنادق عتيقة يأوي إليها السيّاح طلبا للهدوء ورغبة في الراحة، وتنفرد قلعة مݣونة (Tighramt n imgon) بلباسها التقليدي وبرقصة النحلة المعروفة عالميا.

مهرجان الورود بين التأسيس والمأسسة بقلعة مكونة كان يُقام قديماً موسم تقليدي فرحا بوردة ” دامسكينا” أو الوردة الدمشقية، موطنها الأصلي هو دمشق، وانتقلت زراعتها إلى معظم بلاد العالم بواسطة اليونانيين والرومان وقدماء المصريين وتعرَّف سُكّان الصحاري المستقرون بالواحات الجنوبية للمغرب والجزائر على الوردة عن طريق القوافل التجارية والعلمية التي تعبر الصحراء من السودان عبر الشرق الأوسط، ولا يمكن الحصول على منتجاتها من الزيت والماء إلّا في مناخ حار وبارد، جاف أثناء الشتاء مع نظام ريّ ملائم. ويمكن للصقيع أو المناخ الجاف، أو الرطوبة الزائدة أن توقع خسائرمن المزروعات تصل إلى 80% من الإنتاج السنوي …فانتشرت زراعة الورد بواحة دادس عندما أصدر المقيم العام الفرنسي سنة 1930 أوامره بإنجاز دراسات حول الورود من أجل إنباته، وفي عام 1938 قامت أول شركة فرنسية ببناء أول معمل لتقطير الورود بقلعة مكونة، وكلما حل شهر أبريل تحج قبائل واحة دادس الى قلعة مكونة، ينصبون فيها خيم و يقيمون فيها مدة أسبوع، يحتفلون مع عائلاتهم بموسم الورد، وكان المنتوج يباع فقط لمعمل التقطير الفرنسي الوحيد بالمنطقة وتطور المنتوج مع التعاونيات الفلاحية المحلية وأماكن تقطير الورد، وبقي الموسم على طابعه التقليدي لتفَرّد جهات معينة

Share this content:

Post Comment

الاخبار الاخيرة