إدريس بوكيس
كم من مزبلة تحولت الى مسجد
مثل مغربي ذو مقاصد عدة
وكلها تصب في بت الامل والاصلاح .
لكن تعالوا ننتقل بكم الى حال مسجد
اصبح يعكس هذه المقولة النبيلة .
مسجد مدرسة إقلان بالحي القديم لافانور جماعة تنغير إقليم تنغير .
مدرسة قرآنية عتيقة وعريقة تتوسط الحي الثراتي لافانور وتطل على جنان من اشجار الزيتون ومختلف الفواكه .
مسجد تؤدى فيه الصلاوات الخمس إضافة الى صلاة الجمعة طيلة القرون الماضية. يتفرد بمدرسة قرآنية يحج اليها طلبة العلوم الشرعية بكل فروعه
من مختلف انحاء البلاد .كيف لا وقد إكتسبت سمعة طيبة بين المدارس العتيقة ،بالاخلاق الطيبة التي كانت تغرسها في نفوس طلبتها وخريجيها.مما جعلها فريدة في المنطقة . وكانت توفر لروادها وطلبتها المأوى
ويوفر لهم سكان الحي المأكل بالتناوب .
يصل خريجوا هذه المدرسة القرآنية من حملة القران
الى مئة حافظ لكتاب الله في السنة الواحدة .
لينقلب حال المسجد بمدرسة العتيقة .من حال الى حال فور مغادرة السكان للحي الثراتي العتيق.
اصبح مأوى للملاب الضالة ومعرض للخراب بسبب الاهمال التام .لكن شاء الله ان يبعت فيه الروح من جديد بمبارة من مسلم اجنبي ،فقام بترميم اجزاء كبيرة منه . لكن اليد الواحدة لا تصفق .
فقد قام الرجل بما استطاع اليه سبيلا، ورحل.
تاركا ورائه حارس يرمم بين الفينة والاخرى ما استطاع جهده الفردي ترميمه.
لكن ما يسيء الى حال المسجد انه اصبح محج لمن لا شغل له .قصد تمرير وقت الفراغ تحت اسواره
المتميزة بجو رطب وبين سواريه وممراته الجميلة .
الى ان اصبح ملجأ للمتعاطين للمخدرات ،والنيمة الغيبة والنهش في اعراض الناس وسوء الاخلاق .
خلاف ما أسست له هذه المعلمة الدينية العتيقة .
مسجد تحول الى …
فقد اصبح سكان حي افانور لا يختلف اثين منهم عن ضرورة احياء هذه المعلمة ورد الاعتبار لها
Share this content:
إرسال التعليق