الكوتش الدولي الدكتور محمدطاوسي
*للعشق وجوه متعددة الملامح ، كثيرة المعاني تنبثق من المشاعر الروحانية تستنهض أرواحا و تلامس قلوبا انتظرت و تنتظر مع مرور الوقت من يبادلها شعورا و احاسيس جميلة لتصلح حركة تدفق حقلها المغناطيسي المحيط بذاتها فتتوازن بذلك هالتها و تتناغم ، فتهتم بزرع قيم الحب في قلوب و عقول المحبين
إن العشق هو درجة من درجات السلام الداخلي و السعادة الذاتية يسعد به الشخص مع نفسه و محبوبه ويسعد من حوله و هو مقام الاتزان عند الحكماء حيث تستوي فيه عنده الاشياء و تتحلل الرغبات و ترقى المبادئ و تسمو السلوك ويعود هذا السلوك ليرتاح القلب و تصفو البصيرة و تشمخ الروح
للعشق طاقة كامنة تشحن النفوس جرعة معنويات وأماني و آمال يقطف بها العاشق نفحات السعادة و يعمل جاهدا يحفظ به ذلك العشق ، و يبدأ مشوارا من المغامرة النفسية و التدرج في مدارج الحكماء باكتساب خبرات هذه الحياة و و يرتشف من نسائمها رغم مزازة بعض اللحظات إلا أنها ليست مارة و تظهر تجليات الدعوة المستجابه المختفيه بين ملامحها بين ثنايا الفرح و الحزن و الرغبة و الخوف
للعشق قوة جلية تظهر في تقديم العطاء و التسامح و التغافل في كل وقت و لأي شخص مهما كان وبغض النظر عن حيثياته و اعتبارا لمواقف حدثت سابقا بينه و بين المحب ، و للعشق حلاوة يغيب معها الكدر و الضنك و تتسامى فيه النفوس و لا تفتر في إسداء الخير و العمل الصالح الذي تراه ضرورة ، بل يستمر العاشق في نشر طاقة السعادة و الدعم المعنوي لمن حوله و يداوي جروح أرواح تحتاج إليه
للعشق نورانية تتعامل مع أرواح ترغب في السمو و تبذل نفوسا كادت أن تصير حجارة ، فتخترق هذه النورانية كل قلب محب ، فتتربع عليه مع بصمة خاصة كلما مر طيفها على عقل قلبه ، فيتذكر المحبوب عشق المحب و كلما تذكره ذكره و كلما ذكره دعا له بينه وبين ربه إستمر ، تلك النورانية التي تعطي دافعا في تقديم ماتراه جميلا ، فتمسح دمعة الحزين و تربث على رأس اليتيم ، فيتتذوق المحب و المحبوب معاني الجمال و الجلال و ترقى في عالم الجود و الوجود
الكوتش الدولي الدكتور محمدطاوسي
Share this content:
إرسال التعليق