(هذي فهامتي) عدد (09) 04/08/2023. “أموال الجزائر و الصحراء المغربية
فريد حفيض الدين.
منذ ما يقارب نصف قرن والجزائر أو حكامها يبعثرون أمول شعبهم على كل من يساندهم في اطروحتهم الرامية إلى معاكسة المغرب، وضرب وحدة أراضيه خاصة بالصحراء المغربية، لأن في ديمومة هذا المشكل ضمان لبقائهم على رأس هرم السلطة في هذا البلد الغني بترواثه، والفقير بجنرالاته.
من بين الدول التي عرفت كيف تأكل أموال الشعب الجزائري،هناك دولة جنوب افريقيا، والتي إغتنى زعمائها وخاصة من الحزب الحاكم ” المؤتمر الوطني الافريقي ” حزب الزعيم نيلسون مانديلا.
قبل أيام خرج رئيس إفريقيا الجنوبية بتصريح أمام اعضاء حزبه، داعما ومساندا لجبهة البوليساريو، ودعى إلى دعمها بالمال والسلاح. وصرح أنه لن يرتاح والصحراء وفلسطين تحت الاستعمار.
لاحظوا كيف اقحم هنا رئيس هذه الدولة القضية الفلسطينية، مع قضية الصحراء المغربية. هذا الخلط والمساواة بين قضيتان لا يوجد بينهما رابط منطقي أو تاريخي، هو من وحي كابرانات فرنسا، وهم من أوصوه بهذه الخلطة البليدة والتي لا توجد في مفكرة اي عاقل عبر العالم.
بالطبع هناك مقابل مادي سيجنيه الرئيس الجنوب افريقي من أموال الشعب الجزائري…
وقد سبقه في هذه اللعبة الرئيس السابق جاكوب زوما والذي اغتنى بأموال الجزائر مقابل دعمه اللامشروط للبوليساريو. وهو الان متابع داخل بلده بتهم فساد مالي وأخلاقي.
في اعتقادي الشخصي،هناك سببان رئيسان من وراء دعم جنوب افريقيا للجزائر في قضية الصحراء المغربية وهما :
أولا: حكام جنوب افريقيا يعرفون جيدا أن عقدة، وعقيدة ومصير حكام الجزائر في بقاء مشكل الصحراء قائما، وأنهم مستعدون لبيع الجزائر وشعبها مقابل قضيتهم الأولى والأخيرة وهي بالطبع قضية الصحراء المغربية. لهذا قرروا دعم هؤلاء العسكر وابتزازهم من أجل مال الشعب الجزائري.
ثانيا: جنوب أفريقيا من مصلحتها دوام مشكل الصحراء المغربية، لأن في ذلك المزيد من إضعاف المغرب واستنزاف ترواثه وامواله في هذه القضية المصيرية له. ولأن المغرب هو البلد الوحيد في القارة الافريقية القادر على منافسة الاقتصاد الجنوب افريقي، واستثماراته داخل القارة. وفعلا هاهو المغرب يصبح على الأقل أول مستثمر بغرب افريقيا كما ازاح افريقيا الجنوبية على عرش صناعة السيارات والطائرات في القارة السمراء. لهذا تخاف هذه الدولة من نمو المغرب وتغلغله اقتصاديا داخل إفريقيا. أما قضية الصحراء المغربية ليست سوى مطية لاستنزاف أموال الجزائر وتقزيم المغرب المنافس القوي لها. هي إذا لعبة مصالح ، والخاسر الأكبر هو الشعب الجزائري المغلوب على أمره، والذي للأسف صدق اغلبيته اطروحة جيشه من كون عدوهم الرئيسي هو المغرب. للأسف كل دول العالم لها جيش، إلا الجزائر الجيش هو من له دولة…
وبقاو تابعين ” المروك ”
هذي فهامتي!!!!.
شارك هذا المحتوى:
إرسال التعليق