أزمة التغذية في المخيمات الصيفية: ضعف في الوجبات أم أخطاء تموينية متعمدة؟

IMG 20240711 WA0034

بقلم: فيصل باغا

تعود أزمة التغذية في المخيمات الصيفية بالمغرب لتتصدر العناوين مجددًا، وهذه المرة في مخيم أكلموس بإقليم ورززات. تعددت شكايات الجمعيات وأولياء الأمور حول تدني مستوى الطعام المقدم للأطفال والمؤطرين، مما يثير التساؤلات حول المسؤول الحقيقي عن هذه الأزمة.

صدر تقرير أسود من الجمعية المغربية للتربية والطفولة، يفضح تفاصيل الوضع الكارثي للتغذية في المخيمات الصيفية التي تشرف عليها وزارة الشباب والثقافة والاتصال – قطاع الشباب. ووفقًا للتقرير، تم هذا العام تغيير نظام التغذية بشكل غير شفاف، حيث تم تفويضه لممونين دون طرحه كصفقات عامة كما كان متبعًا في السابق، مما أثار الشكوك حول جودة وكفاءة الخدمات المقدمة.

هذه الأزمة ليست مجرد ضعف في الوجبات بل قد تكون نتيجة لأخطاء تموينية متعمدة أو تقصير في الإشراف والمتابعة من قبل الجهات المعنية. تغيير نظام التغذية دون ضمان الشفافية والمنافسة العادلة قد يكون له تأثير سلبي على جودة الخدمات، وبالتالي على صحة وسلامة الأطفال المشاركين في هذه المخيمات.

المسؤولية تقع على عاتق وزارة الشباب والثقافة والاتصال – قطاع الشباب، التي يجب أن تراجع وتعيد تقييم النظام الحالي للتغذية في المخيمات. يجب أن تكون هناك رقابة صارمة وضمانات لجودة الطعام المقدم، لضمان سلامة وصحة الأطفال، لأن هؤلاء الأطفال هم المستقبل وأي تقصير في حقهم هو تقصير في حق الوطن.

IMG 20240830 WA0131

اقرأ المزيد

One thought on “أزمة التغذية في المخيمات الصيفية: ضعف في الوجبات أم أخطاء تموينية متعمدة؟”
  1. النظام الجديد للتغذية كلف الوزارة ضعف ما كان مرصودا كميزانية في النظام القديم، هذا و في غياب تام للنجاعة المطلوبة، إذ أصبح الهاجس الوحيد الذي يطغى على البرنامج الوطني للتخييم عطلة للجميع داخل مراكز التخييم، دون استثناء، هو التعاطي مع المشاكل و المعيقات العديدة و المتنوعة التي يطرحها هذا النظام البئيس، الذي أصبح يؤثر على السير العادي للمخيم سواء تعلق الأمر بضبط البرنامج القار او تنزيل البرنامج العام، و أصبح بذلك المخيم، مع كامل الاسف، فضاء لتغذية البطن عوض ان يكون مجالا لتغذية العقل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *