إطلاق مبادرة المهارات الرقمية لفائدة مكوني برامج محاربة الأمية بالمغرب

أبريل22,2024
IMG 20240422 WA0206

مع الحدث ابراهيم افندي

يعد استخدام المهارات الرقمية أمرا ضروريا لتعزيز التعلمات في مجال محاربة الأمية في القرن الحادي والعشرين، إلا أن العديد من المكونين والمؤطرين لا زالت لديهم قدرات محدودة في مجال استعمال التكنولوجيا في التدريس. ويعد التكوين المناسب في هذا المجال أمرًا ضروريًا، ويشمل ذلك المملكة المغربية إلى جانب العديد من البلدان الأخرى.
وفي هذا الصدد، سيطلق معهد اليونسكو للتعلم مدى الحياة (UIL) ومكتب اليونسكو لدى الدول المغاربية بالرباط، يوم الثلاثاء 23 أبريل بالتعاون مع الوكالة الوطنية لمحاربة الأمية (ANLCA) وبدعم من شركة هواوي (HUAWEI)، مبادرة وطنية لتعزيز جودة برامج محاربة الأمية من خلال الاستخدام الفعال للمهارات الرقمية لتدريس هذه البرامج.
وفي هذا الإطار، صرح السيد عبد الودود خربوش، مدير الوكالة الوطنية لمحاربة الأمية بأن “هذا المشروع يعد جزءًا من التحالف العالمي لمحو الأمية وكذا مبادرة التحالف العالمي للتعليم التابع لليونسكو من أجل تحسين المهارات الرقمية لمكوني برامج محاربة الأمية، في عصر تعتبر فيه التكنولوجيا الرقمية أداة أساسية لتعزيز محو الأمية والتعلم مدى الحياة.

الوكالة الوطنية لمحاربة الأمية ووعيا منها أن رقمنة دروس محو الأمية والتكوين من شأنها أن توفر فرصًا جديدة للتعلم والإدماج الاجتماعي والمهني للأفراد، تبنت مشروع التعلم عن بعد عبر تطوير تطبيقات معلوماتية خاصة ببرامج محو الأمية وأنشأت معهدا للتكوين في مهن محاربة الأمية (IFMA). وستمكن مبادرة GEC-GAL* هاته، من دعم هذه الدينامية عبر إنتاج مجموعة من الوحدات المتنوعة للتكوين تهم المهارات الرقمية لمكوني محاربة الأمية مع مراعاة السياق المغربي والمعايير المتخذة في إطار معهد التكوين السالف الذكر”.

من جهته أكد السيد Eric Falt ، مدير مكتب اليونسكو لدى الدول المغاربية أنه “من خلال تعزيز المهارات الرقمية لمكونات ومكوني محو الأمية، نساهم في تحقيق التمكين للأفراد والتنمية المستدامة للمجتمعات. ونحن مصممون على العمل سوية من أجل ضمان حصول كل فرد، بغض النظر عن ظروفه، على تعليم جيد يتكيف مع تحديات العصر الرقمي الحالي.”

في نفس السياق تعتبر السيدة Isabell Kempfمديرة معهد اليونسكو للتعلم مدى الحياة (UIL)، أن “محاربة الأمية تشكل ركيزة لمبدأ التعلم مدى الحياة ومحركا للتنمية المستدامة في ضوء التحول الرقمي، ومن الضروري أن يستفيد هذا المجال استفادة شاملة من إمكانات التكنولوجيا”. وتضيف” نحن فخورون بدعم المملكة المغربية، كعضو منضو في التحالف العالمي لمحو الأمية التابع لليونسكو، من أجل تحسين المهارات الرقمية لـ 10.000 مكون في برامج محاربة الأمية بحلول عام 2025″.

كما أوضحت السيدة Vicky Zhang ، نائب رئيس قسم الاتصالات المؤسسية في HUWEI”لقد صممنا برنامج بذور المستقبل من هواوي ليكون مفتوحًا وشاملاً، ونود أن نرى نفس الروح في برنامج “تكوين مكوني محو الأمية” الذي يقوده ويدعمه معهد اليونسكو للتعلم مدى الحياة، والذي يستخدم التقنيات الرقمية بحنكة من أجل تعزيز الموارد التعليمية”.

في هذا الإطار، تلتزم المملكة المغربية، باعتبارها عضوا في التحالف العالمي لمحو الأمية مدى الحياة (GAL)، بتعزيز جودة التعليم في إطار الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة حيث تندرج هذه المجهودات في سياق تعزيز قدرة بلادنا على تحسين وتنفيذ برامج التطوير المهني لمكوني برامج محاربة الأمية، ودمج تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في منهجية تدريسها.

ومع انطلاق هذه المبادرة، سيتم إطلاق ورشات عمل تمتد من 23 إلى 26 أبريل 2024 والتي ستشهد حضور مجموعة من الخبراء والتربويين والأكاديميين لتفعيل مجموعة من وحدات التكوين المتوفرة لمكوني برامج محاربة الأمية وتكييفها مع السياق المغربي.
ورشات العمل هاته، من المتوقع أن تفيد المشاركين في وضع مبادئ توجيهية لصياغة وحدات التكوين في سياقها لفائدة مكوني برامج محاربة الأمية، وتكييف الدروس الفردية من وحدات التكوين باللغة العربية، ووضع خطة عمل للتنفيذ في بلادنا كما سيتم دمج وحدات التكوين في العرض الاندراغوجيي لمعهد التكوين الذي يتم تطويره من قبل الوكالة الوطنية لمحاربة الأمية.

ومنذ إطلاقه في عام 2016، عمل التحالف العالمي لمحو الأمية من أجل التعلم مدى الحياة (GAL) على تحفيز الخطاب الدولي وتوجيه أجندة محاربة الأمية على المستوى العالمي للفئة الأكثر احتياجا إلى التعلم. ويضم التحالف 30 دولة و16 عضوًا منتسبًا ملتزمون بتدريس برامج محاربة الأمية لدى الشباب والكبار. كما يعد التحالف بمثابة منصة لأعضائها لتبادل المعرفة وأفضل الممارسات ولمناقشة التقدم والتحديات بشكل جماعي، ويعتبر التكوين على المهارات الرقمية لمكوني برامج محاربة الأمية إحدى مبادرات هذا التحالف، والتي يتم تنفيذها أيضًا، بالإضافة المغرب، في كل من ساحل العاج، ومصر، وبنجلاديش ونيجيريا.

اقرأ المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *