الأسود يقومون بتحنيط الفراعنة

د محمد خمريش

الحظ العاتر خاصم المنتخب الوطني الأولمبي، الذي بفضل قيمة لا عبيه الفنية ، يستحق الذهب ،لكن ،رغم ذلك ، فإن التتويج وأن لم يكن مستجيبا لسقف طموح الجماهير المغربية فإن الاصطفاف مع الكبار يبقى أمرا محمودا، وبخصوص أشواط المباراة ، يلاحظ ان المنتخب المصري حاول في بداية الشوط الاول مباعتة المنتخب الوطني بخطف هدف مبكر والركون للدفاع ، لكن الطريقة التي أدار بها المدرب اللقاء كانت منضبطة ومتماسكة من خلال الصرامة التكتيكية والجمل الفنية الرائعة ، واللعب بواقعية ، هذا الانفجار في التهديف اتبت بشكل ملموس ان كرة القدم تكون ظالمة احيانا وغير منصفة في كتير من الأحيان ، وهذا ما حصل في مباراة اسبانيا التي سرقت الفوز بصعوبة بالغة ، وفي كل الأحوال تبقى الكرة المصرية عريقة وترتدي دوما توب البطل سواء على مستوى المنتخب او على مستوى الفرق المحلية ، الاستخلاصات التي يمكن اختزالها بعد هذه الانتصارات المتلاحقة ومقارعة الكبار تتمتل اساسا في كيفية تطوير البطولة الوطنية بجعلها احترافية بشكل لافت ، وتوظيف الصحوة الرياضية لجلب الاستتمار وخدمة القضايا الوطنية الكبرى خدمة للتنمية ، علما ان الرياضة بصفة عامة اضحت تلعب دورا حاسما في العلاقات الدولية والدبلوماسية الموازية ، تزكيه لهذه الاطروحة فقد لعبت الجامعة الملكية لكرة القدم دورا مهما في تعديل بعض بنود قوانين الاتحاد الافريقي لكرة القدم ،وذلك باشتراط انه لايمكن لأي بلد ان يشارك في البطولات الأفريقية الا اذاكان معترف به من قبل هيئة الامم المتحدة مما أحبط كل المحاولات التي قامت بها الجزائر لضمان مشاركة ما يسمى بمنتخب البوليساريو.