متابعة عماد وحيدال
في أجواء رمضان الكريم، يأخذ العمل القضائي طابعًا خاصًا، حيث يتجلى الاحترام والتقدير للقيم الدينية والأخلاقية في كل تفاصيل العمل. وفي هذا السياق، تأتي تجربة تأدية القسم لأطباء محلفين بمحكمة الاستئناف أول يوم من رمضان الكريم كمثال يوضح الروح الإيمانية والمهنية التي تتحلى بها الكوادر الطبية والقضائية.
بدايةً، يعتبر القسم أحد أهم اللحظات التي تبرز فيها الالتزام والمسؤولية الشخصية. يقف الطبيب المحلف أمام القاضي، معبرا عن التزامه بالحقيقة والعدالة، وسط أجواء من التأمل والتفكير في أهمية الدور الذي يقوم به في تحقيق العدالة.
وفي هذا اليوم الخاص، حيث يكون الصيام والعبادة هما الغرض الأسمى، تثبت الطبيب المحلف قدرته على التوفيق بين العمل القضائي والالتزام بالتقاليد والتعاليم الدينية. فعلى الرغم من تقديمه للخدمة القضائية، إلا أنه لا بترك جانبًا من العبادة والتقرب إلى الله في هذا الشهر المبارك.
ويأتي دور الطبيب المحلف بمحكمته الطبيعي كونه خبير في مجاله الطبي لمدةسنوات ، حيث تسهم خبرته في فهم القضايا الطبية المطروحة أمام المحكمة. ومن خلال التزامه بمبادئ النزاهة والأخلاقية العالية، بعكس الطبيب المحلف صورة إيجابية عن الطبيب في المجتمع وقدرته على تقديم العدالة والمساهمة في حماية حقوق الأفراد.
في الختام، يظهر تأدية القسم في أول يوم من رمضان الكريم كمثال ينم عن الروح العالية والتزام العملين في المجال القضائي والطبي. إنها ليست مجرد مهنة تمارس العمل الطبي فحسب ، بل هي إنسان يحمل قيمًا إنسانية ودينية توجب عليه تقديم الخير والعدالة في كل الظروف والأوقات.