متابعة محمد نجاري
توفي زعيم قوات الأمن الشعبي متأثراً بجراحه في 28 فبراير بعد إصابته خلال اشتباكات مع قوات الدفاع والأمن في نجامينا.
وسمع دوى إطلاق نار يوم أمس الأربعاء في العاصمة التشادية إنتجامينا، كما سمع دوي انفجارات أسلحة آلية ظهر اليوم بينما حاصرت قوات الدفاع والأمن مقر الحزب الاشتراكي بلا حدود لمدة ساعة تقريبا، وظل مقر تشكيل المعارضة مسرحا لتبادل مكثف لإطلاق النار بين الجيش التشادي والقوات المسلحة.
وأكد السيد عمر كديلاي، المدعي العام لدى المحكمة العليا في نجامينا، وفاة المعارض يحيى ديلو دجيرو، رئيس الحزب الاشتراكي بلا حدود. وبحسب مصادر “تشاد وان”، فإن جثته لا تزال محتجزة في أيدي السلطة.
وكان رئيس المجلس العسكري الحاكم محمد إدريس ديبى إتنو قد أصدر أوامر لوحدة عسكرية خاصة باعتقال جميع المعارضين والناشطين المنتمين للحزب الاشتراكي “أحياءً أو أمواتًا”، وتضم اللائحة وزراء سابقين وكبار المسؤولين التنفيذيين حسب ما ذكر موقع زاكازولا نقلا عن مصدر رسمي.
وكانت قوّة عسكرية قد داهمت أمس الأربعاء منزل الجنرال سالي ديبى إتنو وهو عم الرئيس محمد ادريس ديبى إتنو, واقتادته إلى جهة مجهولة, ولازال خبر مقتل رئيس حزب بلا حدود يحي ديلو يتصدر المشهد العام التشادي بعد هجوم الجيش على مقر الحزب الاشتراكي.
وعقب أحداث أمس عقد اجتماع أمني مغلق لتدارس الوضع وفق معطيات الصراع بين الفرقاء السياسيين وأفراد العائلة الحاكمة, وأكد بيان من وزارة الإعلام صدر أمس أن رئيس الفترة الانتقالية الحاكم محمد إدريس ديبى أشار إلى ضرورة القبض على كل المتورطين في الهجوم الذي استهدف وكالة الاستخبارات المركزية و تسبب في مقتل عدة أشخاص, كما أصدر أوامره بتفتيش كامل للمدينة من أجل القبض على الضالعين في هذه القضية ليتم عرضهم لاحقا على القضاء.
وتعاني تشاد من عدم الإستقرار السياسي والأمني منذ وفاة الرئيس إدريس ديبي إيتنو في أبريل 2021.