متابعة محمد نجاري
شهدت ولاية جيجل الجزائرية طوفان من الأمطار، حيث فاق معدل التساقطات فيها 200 ملل، ورغم التوقعات المسبقة التحذيرات من إضطراب جوي، فإن الخسائر المادية كانت كبيرة جدا، تضررت معها الحقول والمزارع سواء المعيشية منها في الأرياف والجبال، وأيضا التجارية في سهول المزاير والطاهير وما جاورها؛ ولم تصرح السلطات الجزائرية لحد الآن بوجود ضحايا.
وتسود حالة من الحذر إثر الإضطراب الجوي المستمر الذي يضرب البلاد، يبقى التحدي الكبير هو الإهتراء الكبير في الطرقات،و التي عبر نشطاء فيسبوكيون على أنها لم تحترم فيها المعايير اللازمة، وأشاروا إلى المشاكل الكبيرة التي تعرفها ولاية جيجل، وأهمها مجموعة من المشاريع المغشوشة، والتي لا تتوافق في الأصل مع ظروف الولاية الجغرافية، فالولاية تشهد تساقطات مطرية كبيرة، وهي بطبيعة جبلية في غالبها، والطرقات والجسور والممرات و شبكات صرف صحي وتصريف المياه كلها لا تتوافق مع خصائص الولاية.
ولم تشهد الولاية امطار غزيرة كهذه منذ سنة 1984، حيث أحدثت خسائر مادية كبيرة،خاصة لأصحاب المحلات، و في محطات الحافلات، وأدت إلى انقطاع الكهرباء وشبكة الهاتف والانترنت منذ الصباح وانسداد أجزاء كبيرة من الطرقات، و حاصرت سكان الولاية. فيما تواصل فرق وحدات الحماية المدنية عمليات إستطلاع لمختلف النقاط التي غمرتها المياه مع وقوف ومتابعة السلطات المحلية ببلديات الولاية، ولحد الان لم يتم تسجيل أية خسائر بشرية.