مع الحدث/ فاس
تحرير ✍️: مجيدة الحيمودي
شهدت منطقة نواحي مدينة فاس صباح اليوم الإثنين، حادثًا مأساويًا إثر سقوط طائرة تدريب عسكرية، مما أدى إلى وفاة عنصرين من القوات المسلحة الملكية كانا على متنها.
ووفق مصادر موثوقة فإن الطائرة، التي كانت تقوم بمهمة تدريب روتينية، تحطمت في منطقة خالية من السكان، ما حال دون وقوع خسائر مادية أو بشرية إضافية في صفوف المدنيين. ورغم ذلك فإن الحادث أودى بحياة طاقم الطائرة، ويتعلق الأمر بمدرب طيران ومتدرب شاب كانا في مهمة تدريبية ضمن برنامج تكوين الطيارين العسكريين.
وفور وقوع الحادث انتقلت فرق الإنقاذ والإسعاف التابعة للقوات المسلحة الملكية إلى عين المكان، حيث جرى تطويق محيط الحادث وفتح تحقيق عاجل للوقوف على الأسباب التقنية أو المحتملة التي أدت إلى سقوط الطائرة.
وأفادت المصادر ذاتها أن لجنة مختصة من سلاح الجو الملكي قد باشرت تحرياتها التقنية والفنية لتحديد ملابسات الحادث، مشيرة إلى أن الطائرة كانت تخضع للمراقبة والصيانة الدورية، شأنها شأن باقي الطائرات المستعملة في مهام التكوين العسكري الجوي.
ويأتي هذا الحادث ليعيد إلى الواجهة المخاطر المرتبطة بمهام التدريب العسكري، والتي يؤدي فيها عناصر القوات المسلحة الملكية أرواحهم فداءً للوطن في سبيل إعداد جيل جديد من حماة الأجواء.
وقد خيم الحزن على المؤسسة العسكرية بعد فقدان عنصرين من خيرة شبابها، وسط إشادات واسعة بتفانيهم في أداء واجبهم الوطني. ومن المرتقب تنظيم مراسيم عسكرية لتشييع جثماني الفقيدين، بحضور مسؤولين عسكريين وأفراد من عائلاتهم.
رحم الله الفقيدين وأسكنهما فسيح جناته، وألهم ذويهم الصبر والسلوان.
تعليقات ( 0 )