فيصل باغا
تشهد مقاطعة عين الشق في الآونة الأخيرة نقصاً واضحاً في وسائل النقل المخصصة لأعوان السلطة، الأمر الذي أصبح يشكل عائقاً كبيراً أمام أداء مهامهم اليومية. فالغالبية العظمى من هؤلاء الأعوان لا يتوفرون على وسائل نقل مناسبة، خاصة الدراجات النارية التي تعد وسيلة حيوية تسهم في تسريع وتنظيم تنقلاتهم بين الأماكن المختلفة داخل المقاطعة. وهذا الواقع يؤثر سلباً على قدرتهم في تنفيذ المهام الموكلة إليهم في الوقت المحدد.
أعوان السلطة، الذين يشكلون جزءاً أساسياً من الأجهزة الإدارية المحلية، يقومون بمهام متعددة تتطلب التنقل المستمر، سواء لإيصال الإشعارات، مراقبة الوضع الأمني، أو المشاركة في الأنشطة المجتمعية. لكن غياب وسائل النقل المناسبة يعرقل هذه المهام ويزيد من التحديات التي يواجهها هؤلاء الأعوان في توفير الخدمات للمواطنين.
من المهم أن نؤكد أن توفير وسائل النقل لأعوان السلطة لن يكون مجرد رفاهية، بل ضرورة ملحة لضمان سرعة وفعالية تدخلاتهم في مختلف المهام الميدانية. ومن بين هذه الوسائل التي يمكن توفيرها، الدراجات النارية التي تعد الخيار الأنسب في المدن ذات الكثافة السكانية العالية والشوارع الضيقة مثل مقاطعة عين الشق.
ونظراً للظروف الراهنة، فإننا ندعو الجهات المسؤولة على المستوى المحلي والجهوي إلى اتخاذ خطوة عاجلة في توفير هذه الوسائل لأعوان السلطة، بما يسهم في تحسين الأداء الإداري ويعزز من كفاءة التدخلات الميدانية.
إن تخصيص وسائل النقل المناسبة سيؤدي إلى تحسين ظروف عمل هؤلاء الأعوان، وسيعزز من قدرتهم على أداء مهامهم بفعالية، مما سينعكس بشكل إيجابي على جودة الخدمات المقدمة للمواطنين. ومن هذا المنطلق، فإننا نطالب بأن تُولي الجهات المعنية هذا الموضوع أهمية قصوى، وأن تسرع في اتخاذ الإجراءات اللازمة لتوفير هذه الوسائل الحيوية.
Share this content:
إرسال التعليق